صحافة

الوقت: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .. الدوافع والتحديات

12 ديسمبر 2017
12 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوقت) مقالا جاء فيه: أثار قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة ردود فعل غاضبة في العالمين العربي والإسلامي وعلى مستوى العالم، وامتدت هذه الاعتراضات حتى إلى الداخل الأمريكي لخشيته من التداعيات السلبية لهذا القرار الذي أحجم الرؤساء الأمريكيون السابقون عن تنفيذه لتلافي المخاطر التي تنجم عنه على المستويين الإقليمي والدولي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ترامب أراد من وراء تبني هذا القرار إرسال رسالة إلى إسرائيل بأنه يقف إلى جانبها في مقابل التحديات التي تواجهها في الداخل وعلى مستوى المنطقة بسبب سياساتها الاستفزازية ومن بينها إصرارها على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت: إن التحديات الداخلية التي يواجهها ترامب على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإعلامية، هي التي دفعته إلى التفكير بتصدير هذه الأزمات إلى الخارج من خلال إثارة قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في هذا الوقت بالذات، بالإضافة إلى سعيه لاستقطاب المزيد من دعم اللوبي الداعم لإسرائيل في الداخل الأمريكي رغم رفض الكثير من السياسيين والأمنيين لهذا القرار.

وقالت الصحيفة: إن ثمّة تحديات تواجه ترامب في هذا المضمار من بينها تضاؤل الدور الأمريكي في المفاوضات الرامية لتسوية القضية الفلسطينية والتي تواجه في الأساس مشاكل متعددة بسبب إصرار إسرائيل على توسيع نطاق الاستيطان.

ورجّحت الصحيفة اندلاع انتفاضة جديدة في الأراضي المحتلة لا يمكن السيطرة على تداعياتها لا سيّما وأن الفصائل الفلسطينية كانت قد حذّرت من خطورة قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشيرة في هذا الخصوص إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي ترفض أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترفض كذلك إجراء القوانين القضائية والإدارية الإسرائيلية في القدس باعتبارها مدينة محتلة ولا يجوز إخضاعها لهذه القوانين.