صحافة

جام جم: جذور التحديات في العلاقات الإيرانية - البريطانية

12 ديسمبر 2017
12 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (جام جم) تحليلا نقتطف منه ما يلي: شهدت العلاقات الإيرانية - البريطانية مطبات كثيرة خلال العقود الماضية خصوصا في السنوات التي سبقت إبرام الاتفاق النووي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية في يوليو 2015، ما أدى إلى أن تكون العلاقات بين البلدين غير مستقرة لوجود خلافات أيديولوجية وسياسية تأثرت بشكل أو بآخر بعلاقة بريطانيا مع حليفتها الاستراتيجية أمريكا.

وأشارت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية البريطاني (بوريس جونسون) إلى طهران، معتبرة إياها بأنها تمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات الثنائية، شريطة أن تكون المواقف العملية الأخرى لبريطانيا تصب بهذا الاتجاه خصوصا التي تتعلق بالاتفاق النووي، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية التي تؤكد على ضرورة تنفيذ بنود هذا الاتفاق.

وألمحت الصحيفة إلى أهمية اتخاذ إجراءات دبلوماسية لإعادة التعاطي بين البنوك البريطانية ونظيراتها الإيرانية باعتبارها تمثل حلقة وصل مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. كما شددت على ضرورة إبعاد هذه العلاقات عن التأثيرات السياسية السلبية التي تنجم عن وجود خلافات بين إيران وبعض حلفاء بريطانيا في المنطقة، والتعامل مع هذه الملفات على انفراد لضمان المصالح المشتركة لكلا الطرفين.

ورأت الصحيفة أن من مصلحة إيران وبريطانيا وكافة دول المنطقة والدول الأوروبية التنسيق والتعاون التام فيما بينها لمواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية التفهم وإدراك الظروف المعقدة والشائكة التي تشهدها المنطقة والعالم للتوصل إلى حلول مناسبة لكافة الأزمات عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية، والابتعاد بشكل كلي عن المواقف المتشنجة التي تزيد الأوضاع تفاقما وتعقيدا، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالضرر والخسارة على جميع الدول دون استثناء.