صحافة

اعتماد: الحوار السياسي .. خلفياته وأهدافه

12 ديسمبر 2017
12 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (اعتماد) تحليلا فقالت: يتم التداول هذه الأيام بشأن الحوار بين المكونات السياسية من ناحية والجهات الحكومية ذات العلاقة من ناحية أخرى من أجل تنضيج الرؤى والأفكار حول مختلف القضايا التي تهم إيران.

وألمحت الصحيفة إلى أن الساحة السياسية في إيران تضم في صفوفها العديد من التيارات الفكرية والحزبية التي تلتقي فيما بينها في ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية والمصالح العليا لإيران، لكنها قد تختلف بشأن طبيعة الإجراءات المطلوب اتخاذها لترجمة ما ورد في الدستور على أرض الواقع والذي من شأنه أن يحفظ للجميع البيئة المناسبة للتحرك السياسي والإعلامي من جانب، وضمان عدم تعرض إيران لمخاطر ومحاذير في هذا المضمار من جانب آخر.

ولفتت الصحيفة إلى أن التيارات السياسية تضم في صفوفها تشكيلات أصغر، والتي تضطلع بدور مهم في إيصال الأفكار إلى الأوساط الاجتماعية والثقافية، بهدف إقناعها وتهيئتها لقبول هذه الأفكار، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن بعض التيارات بما فيها المحافظ والإصلاحي، قد تضطر للاتفاق على رؤية موحدة تجاه قضية معينة على الرغم من وجود الخلاف فيما بينها في قضايا أخرى، لإدراكها بأن وحدة القرار والهدف أهم بكثير من هذه الخلافات، طالما تعلق الأمر بالثوابت الوطنية والمصالح العليا التي تمثل في الحقيقة السقف الذي ينضوي تحته الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية أو السياسية أو الحزبية. وشددت الصحيفة على ضرورة الفصل بين الحوار السياسي وما ينبغي أن يفضي إليه من تماسك في الرؤى والأفكار، وبين الأهداف الآنيّة التي يود كل طرف تحقيقها في مرحلة زمنية معينة، معربة عن اعتقادها بأن حسم هذا الموضوع يتطلب دراية تامة بما يحصل من تطورات داخلية وخارجية، وتشخيص الأولويات بحسب ما تقتضيه المصلحة والثوابت الوطنية وبما لا يتناقض مع المباني الدستورية التي أتاحت حرية العمل السياسي ضمن أجواء سليمة وودية لتقديم ما هو أفضل لمصلحة المجتمع بكل تنوعاته وأطيافه.