1190130
1190130
عمان اليوم

اليوم.. السلطنة تترأس اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

السيابية استعرضت «المرأة العُمانية..المكاسب والإنجازات» -

القاهرة - العمانية: تترأس معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وفد السلطنة المشارك في أعمال الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي تترأسه السلطنة في دورته الحالية

«2017-2019» والذي ستبدأ أعماله اليوم الثلاثاء بالقاهرة. ويناقش الاجتماع دور المرأة وإسهاماتها في دعم العمل العربي كما سيعتمد المجلس عددا من القرارات التي تهدف إلى تحقيق رؤية مشتركة فيما يتعلق بالمحاور التي تعزز وتبرز إنجازات المرأة بمختلف المحافل الإقليمية والدولية.

ويستعرض الاجتماع تقريرًا عن الإدارة العامة للمنظمة من نوفمبر عام 2015 الى ديسمبر 2017م فضلًا عن مناقشة عدد من البنود من بينها مشروع برنامج عمل المنظمة للعام 2018 م ومشروع موازنة المنظمة للعام 2018م وموضوع المؤتمر العام السابع للمنظمة.

ويضم المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية «النساء الأوّل » للدول الأعضاء في المنظمة أو من ينوب عنهن وتكون رئاسته لمدة عامين وتنتقل بالتناوب وفق الترتيب الأبجدي للدول المعتمدة في جامعة الدول العربية.

من جانب آخر شاركت السلطنة أمس في أعمال الاجتماع العادي الخامس عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية الذي عقدت أعماله بمدينة القاهرة في جمهورية مصر العربية.

ترأس وفد السلطنة المشارك معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية والعضو بالمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.

وقدمت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية والعضو بالمجلس التنفيذي للمنظمة المرأة العربية عرضًا عنوانه «المرأة العُمانية..

المكاسب والإنجازات»

استعرضت من خلاله وضع المرأة العمانية ومساهمتها في مسيرة النهضة المجتمعية والمنجزات التي حققتها والجهود الحكومية التي تتصل بضمان مشاركة المرأة في مختلف نواحي الحياة.

وقالت معاليها إن السلطنة التي يقود مسيرتها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - تمتلك رؤية لطبيعة الأدوار المأمولة من المرأة العُمانية معتبرة أن مؤشرات المشاركة النسوية في السلطنة تُعد طموحة وعالية وهي مؤشرات مبشرة تدلل على منافسة المرأة في سوق العمل العُماني وريادة الأعمال الحرفية والمنزلية مشيرة الى عدد من الجوانب المشرقة التي حققتها المرأة العمانية منها ارتفاع نسبة مشاركتها في الحياة العامة خلال العام الحالي 2017 وتواجدها في التشكيلة الحكومية من خلال ثلاث وزيرات ووكيلتين إحداهما للقوى العاملة والأخرى للسياحة وثلاثة سفيرات في السلك الدبلوماسي كما ارتفعت نسبة التمثيل البرلماني للنساء في السلطنة حيث بلغ عدد النساء بمجلس عُمان 15 امرأة وبمجلس الدولة 14 امرأة وبمجلس الشورى امرأة واحدة و 7 عضوات بالمجالس البلدية المنتخبة.

وبينت معاليها أن اللجنة الأممية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة

«سيداو» أشادت بالتقدم الذي أحرزته السلطنة في مجال دعم وتمكين المرأة وثمنت اهتمام جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - ودعمه للمرأة العمانية في مختلف المجالات مشيرة الى أن السلطنة اعتمدت «44» توصية بخصوص حقوق المرأة الخاصة والعامة من إجمالي الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وقالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية إن الاحتفال بيوم المرأة العمانية يعد واحدًا من أبرز المكتسبات التي تحققت للمرأة في عهد جلالته وقد حدد يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العُمانية مشيرة الى أن احتفال هذا العام 2017م جاء تحت شعار «المرأة واقتصاد الأسرة» مبينة أنه في قطاع التعليم وضح مؤشر المساواة بين الجنسين زيادة لصالح الفتيات حيث بلغت نسبة التحاق الإناث بالتعليم 6ر54

% لعام 2016م كما بلغت نسبة الإناث الخريجــات في نفس العام من إجمالي الخريجين من مؤسسات الــتعليم العــــالي ما نسبته 59.3% وانه في قطاع الصحة شكلت الإناث نسبة 61% من أعداد الأطباء العمانيين.

ووضحت أنه في القطاع العام والخاص ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في الخدمة المدنية ووصلت إلى 47% من إجمالي الوظائف الحكومية وفي قطاع المشاريع والمؤسسات الخاصة بلغت نسبة المشاركة النسوية 24% كما عملت السلطنة على استحداث آليات الداعم والرعاية لمشاركة المرأة من خلال عدد من المؤسسات في القطاع العام كالهيئة العامة للصناعات الحرفية وصندوق الرفد والهيئات الأخرى لتكون منصة رائدة لدعم رواد الأعمال العمانيين من الجنسين.

وتحدثت معاليها عن القطاع الحرفي ووضحت أن نسبة المشاريع الحرفية التي تُدار من قبل النساء تجاوزت نسبة 52% من إجمالي المشاريع الحرفية العاملة في السلطنة بنهاية شهر نوفمبر لعام 2017 م بواقع 116 منشأة من إجمالي المشاريع الاستثمارية كما شكلت جمعيات المرأة العُمانية البالغ عددها «62» منابر تفاعل حقيقي وساحات إسهام تكاملي من المرأة في كافة مراحل التنمية الاقتصادية الاجتماعية مشيرة الى أن السلطنة بادرت بإنشاء أول جمعية نسائية في السلطنة عام 1971م.

وأكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورتها الحالية على أهمية دور المرأة الريادي كأم ومربية ناجحة في غرس القيم الفاضلة في الإنسان ذكرًا كان أو أنثى هو الأهم عبر قيامها بدورها النبيل بعملية التنشئة الاجتماعية لبناء الإنسان الفاعل في مختلف مناحي الحياة مؤكدة كذلك على أهمية تعظيم الشراكة المعرفية من أجل تركيز الجهود لتكوين أجيال مقدرة للمرأة ودعم الجهود المؤسسية المعززة للقدرات النسائية من أجل بناء مجتمعات عربية مزدهرة.

من جانبها قالت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية في كلمة لها خلال افتتاح أعمال الاجتماع إن هذا الاجتماع يأتي في سياق مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة العربية نظرًا للتهديدات التي تحيط بها مشيرة إلى أن المرأة تعد عضوًا فاعلًا وتتحمل التضحيات الجسام والأعباء الكثيرة وهي الأكثر تضررًا جراء هذه التهديدات والحروب والنزاعات المسلحة.

وناقش المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية برئاسة معالي الدكتورة لانا مامكغ رئيسة المجلس التنفيذي ممثلة المملكة الأردنية الهاشمية في دورته الحالية عددًا من المحاور المتعلقة بمستجدات وضع المرأة بمختلف الدول الأعضاء بالمنظمة واطلع على تقرير الإدارة العامة فضلا عن تدارس مشروع برنامج عمل منظمة المرأة العربية واستعراض مشروع موازنة المنظمة لعام 2018م.

كما تم خلال الاجتماع استعراض الحساب الختامي للمنظمة عن عام 2016م والوضع المالي للمنظمة عن العام الجاري 2017م ومراجعة الهيكل التنظيمي والمؤسسي للمنظمة واختصاصات ومهام الإدارات والوحدات التابعة للمنظمة وتوصيف الوظائف والتطرق إلى المؤتمر السابع وموعد ومكان انعقاده والوفود المشاركة فيه.

ويضم المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية ممثلي الدول الأعضاء من المتخصصين في شؤون المرأة وتكون رئاسته لمدة عام واحد وتنتقل بالتناوب وفق الترتيب الأبجدي للدول المعتمد في جامعة الدول العربية.

وتحرص السلطنة من خلال مشاركتها في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية على بحث أطر التعاون المشترك فيما يتعلق بتمكين المرأة في مختلف مجالات الأداء والعمل المجتمعي والتنموي المستدام.