عمان اليوم

«مصادر» شبكة إلكترونية علمية تربط باحثي السلطنة بأفضل الموارد البحثية في العالم وفتح آفاق وفرص جديدة للتعليم والتعلّم

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

بوّابة عالمية أساسية للبحوث والدراسات العلمية -

كتبت – مُزنة بنت خميس الفهدية -

دشّن مجلس البحث العلمي المكتبة العلمية الافتراضية «مصادر» التي توفر إمكانية الوصول إلى ثروة من المواد البحثية العالمية لكافة الباحثين والأكاديميين في مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، حيث صُممت «مصادر» لتوفير الدعم المعرفي والمعلومات المختلفة للأنشطة العلمية البحثية التي يقوم بها الأكاديميون، وطلاب الجامعات، وغيرهم من الباحثين في القطاعين العام والخاص.

وكشف المجلس أن المكتبة تهدف إلى ربط المجتمع الأكاديمي العماني بأفضل الموارد البحثية في العالم، إلى جانب المساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات من جميع أنحاء السلطنة، والمساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى أن العضوية في الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم تجعل مصادر متاحة للجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى العمانية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي، وسيتم توفير هذه المواد البحثية من أكبر المكتبات والناشرين العالميين، لتكون جميعها مُتاحة عبر نقطة دخول واحدة.‬ ‬

وأضاف المجلس أن الطموح هو تقديم مساهمة ذات مغزى في تحقيق رؤية عمان لعام 2040م، حيث تشكل البحوث والتكنولوجيا والابتكار حجر الأساس لاقتصاد منتج ومنافس قائم على المعرفة، كما نهدف أيضا إلى المساعدة في إعداد الأجيال القادمة من العمانيين من أجل بيئة متقدمة من المعلومات تواكب القرن الحادي والعشرين، وسوف تتاح للجهات الراعية الفرصة للمشاركة من خلال اختيار اشتراك ذي صلة بالقطاع الذي يعملون به، أو أنه يمكنهم الاعتماد على «مصادر» للاختيار المناسب.

وأكدّ المجلس أنه عبر استخدام تقنيات المكتبات الرقمية الحديثة، ستعمل «مصادر» على دفع عجلة التقدم في مجالات البحوث العلمية والتعلم والإبداع بشكل عام، حيث نتطلع لتقديم مساهمة ملموسة في تحقيق رؤية عُمان 2040 التي يشكل فيها البحث العلمي، والتكنولوجيا، والابتكار أساس الاقتصاد الإنتاجي التنافسي القائم على المعرفة، بالإضافة إلى ذلك تسعى «مصادر» إلى المساهمة في إعداد الأجيال المستقبلية من العُمانيين لمواكبة بيئة المعلومات المميزة للقرن الحادي والعشرين، وستكون مصادر بوّابة للموارد العالمية الأساسية للبحوث والدراسات العلمية، كما ستهتم بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين للارتقاء المستمر بعملية تواصل سلطنة عُمان مع عالم المعرفة، وأيضا ضمان مواكبة المحتوى العلمي للتطورات التقنية المتواصلة، إلى جانب استكشاف ممارسات وخدمات أخرى من شأنها توسيع إمكانية الوصول إلى موارد المعلومات وفتح آفاق وفرص جديدة للبحث العلمي والتعليم والتعلّم.

وأوضح المجلس أن «مصادر» تعمل على ربط الأوساط الأكاديمية في السلطنة بشبكة متميزة تضم أرقى مراجع المعلومات الرقمية في العالم، إسهاما منها في دعم أنشطة البحث الحيوية في مختلف أنحاء السلطنة، وسيتم توفير هذه المواد البحثية من أكبر المكتبات والناشرين العالميين، لتكون جميعها مُتاحة عبر نقطة دخول واحدة، وعلاوة على كونها وسيلة لتجميع ومقارنة مختلف الموارد الإلكترونية كالنصوص الكاملة، والمواد، وقواعد البيانات، والوسائط المتعددة، والكتالوجات، ستقدم مصادر أيضاً خدمات مساعدة للمستخدمين كالتدريب والدعم الفني.

تعاون وشراكة

وأضاف المجلس أنه بفضل التعاون بين القطاعين العام والخاص في السلطنة، تساعد مصادر على تحقيق الأهداف الرئيسية لمجلس البحث العلمي في خلق بيئة مبتكرة تستجيب للاحتياجات المحلية والاتجاهات العالمية، فالشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم تعتبر الشريك الاستراتيجي لمصادر بالإضافة إلى الشركة العمانية للاتصالات عُمانتل الراعي الممول للمشروع، وعبر شراكة الشركة العمانية للاتصالات عُمانتل مع الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم، فقد غطت الاستثمارات الكبيرة التي قدمتها الشركة كافة التكاليف التأسيسية لمصادر، بالإضافة إلى تغطية تكاليف الاشتراك في مزود المحتوى الأول لمصادر، وهو نظام ‬المعلومات «إبسكو» الشهير عالمياً لخدمات المعلومات، ويجري العمل حاليا للحصول على المزيد من علاقات التعاون والاستثمار لتأمين موارد إضافية للمحتوى.

الموقع الإلكتروني

وأوضح المجلس الموقع الإلكتروني لمشروع المكتبة العلمية الافتراضية العمانية «مصادر» للاشتراك والبحث عن المزيد من المعلومات وذلك على www.masader.om وتوفر مصادر محتوى متعدد الاختصاصات ومنظما حسب الموضوع، بدءاً من الأعمال والإدارة وصولا إلى الفنون والعمارة.

وستشهد مصادر مستقبلا مزيدا من التوسع في المحتوى وموارد المعلومات، وستتطور بما ينسجم مع تفاعل المستخدمين واحتياجاتهم، وسيتم إثراء المحتوى ليشمل مواضيع أكثر، مواقع بحوث متعددة، ومجلات وأعمالا تاريخية وصيغا تفاعلية كالمدونات الصوتية والأفلام التعليمية، ويمكن توفير إمكانية الوصول المباشر للمستخدمين عن طريق الاشتراك بباقة خاصة من المحتويات المجانية والمدفوعة الأجر.

ويتضمن الموقع الإلكتروني لشبكة مصادر العديد من الخدمات، حيث يضم المحتوى مواضيع متعددة وهي: البحوث الأكاديمية المتكاملة ومجموعة الكتاب الإلكتروني الأكاديمي ومراجع في مختلف وجهات النظر، والعالم العربي كأبحاث العالم العربي ومجموعة كتب إلكترونية عربية، والأعمال كالأبحاث المتكاملة للأعمال، وعلم التربية كالأبحاث التربوية ومعلومات المصادر التربوية ومراجع المعلمين، وهندسة وتكنولوجيا كالعلوم التطبيقية وأبحاث الطاقة، وعلوم إنسانية وفنون كالهندسة المعمارية والعلوم الإنسانية، وعلوم طبيعية كأبحاث البيئة والقضايا البيئية، وعلوم اجتماعية كأبحاث الاتصال والإعلام وأبحاث القانون وعلوم المعلومات والمكتبات وعلم الاجتماع.

يذكر أنّ، «مصادر» هي العلامة التجارية للمكتبة العلمية الافتراضية العُمانية، التي توفر الوصول الإلكتروني بسهولة الى مجموعة كبيرة جداً من الإنتاج المعرفي العالمي وبتكلفة تنافسية، وستكون مصادر متاحة للجامعات والكليات وكذا المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأخرى المنتمية إلى الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، وتضم «مصادر» قائمة مزودي خدمات الأبحاث الرقمية الرائدة عالمياً: مكتبات، وناشرون مهنيون وأكاديميون، وأنظمة مجمّعي المحتوى وقواعد بيانات أمثال: «ال سيفيير»، «ويلي»، «سبرينغر»، «نايتشر» «بالغريف ماكميلان»، «بروكويست»،و إصدارات مطبعة جامعة كامبردج، «إسلاميك انفو»، و إصدارات مطبعة جامعة أكسفورد، «تايلور وفرانسيس»، و«معرفة».