عمان اليوم

ملتقى بـ«التربية» يناقش تقنيات التدريب الحديثة وعوائد التعليم

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

41 باحثا يقدمون 33 ورقة بحثية -

افتتح صباح أمس ملتقى التدريب والتطوير الثاني 2017 الذي استهدف في نسخته الثانية الباحثين التربويين، والمدربين من مختلف التخصصات، والمتدربين في المركز التخصصي من مختلف المحافظات التعليمية في مختلف البرامج التدريبية، ويهدف إلى عرض تجربة المركز التخصصي في مجال تدريب المعلمين، والاستفادة من نتائج البحوث في مجال تدريب المعلمين والكوادر المرتبطة بها، وتبادل الخبرات العلمية والتربوية في مجال التدريب والتعليم، وتناول قضايا التعليم والتعلم وطرق تطويرها، بالإضافة إلى الإسهام في نشر ثقافة التطوير والإنماء المهني المستمر، وذلك برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وبحضور أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين ومديري العموم، ويستمر الملتقى على مدى ثلاثة أيام بفندق كراون بلازا مسقط.

تضمن المعرض المصاحب للملتقى تسعة أركان تمثل البرامج التي يقدمها المركز التخصصي التدريب المهني للمعلمين وهي: برنامج خبراء العلوم، وبرنامج خبراء الرياضيات، وبرنامج خبراء اللغة الإنجليزية، وبرنامج خبراء اللغة العربية ، وبرنامج خبراء الإشراف، وبرنامج شركاء المركز، وبرنامج القيادة المدرسية بالإضافة إلى برنامج المعلمين العمانيين الجدد حيث تضمن كل ركن الاستراتيجيات التي يتبعها المدرب في تنفيذ البرنامج ونماذج من أعمال المتدربين، بالإضافة إلى عرض مرئي للاستراتيجيات المتبعة في تنفيذ البرنامج.

يستعرض المؤتمر محورين رئيسين على مدى يومين في 21 جلسة متزامنة، وعددا من الورش التدريبية، حيث يتضمن المحور الأول « التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين» 24 ورقة بحثية، في مجالات توظيف تقنيات التعليم، وكفايات المعلم، واستراتيجيات التعليم والتعلم، والعائد من التعليم.

ويتناول المحور الثاني «استراتيجيات وتقنيات التدريب الحديثة» 9 أوراق بحثية في مجال استراتيجيات التدريب الحديثة، وخبرات وتجارب دولية في التدريب، والتدريب التربوي في سلطنة عمان.

برنامج الملتقى

وقدمت السيدة أمل بنت جبر البوسعيدية كلمة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، قالت فيها: منذ أن تم افتتاح المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في عام 2014م بمباركة سامية من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وهو يعمل على تمكين المتدربين من مهامهم الوظيفية وتطوير كفاياتهم المهنية باعتبارهم شركاء فاعلين في تطوير العملية التربوية من خلال البرامج التدريبية الاستراتيجية التي يقدمها المركز لمختلف الفئات التربوية من المعلمين، والمعلمين الأوائل، ومديري المدارس، ومديري المدارس المساعدين، والمشرفين التربويين والإداريين، والتي بلغ عددها في العام 2017م إلى تسعة برامج استراتيجية وبلغ إجمالي عدد المتدربين فيها (5484) متدربا ومتدربة، منطلقة من المعايير المهنية ومهارات القرن الحادي والعشرين لإعداد نخبة من التربويين يتمتعون بالدافعية والالتزام قادرين على بناء مجتمعات تعلم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية.

وأضافت البوسعيدية: أتتْ فكرة تنظيم ملتقى التدريب والتطوير الثاني للعام 2017م، لتلبيّ احتياجات الشرائح التربوية في مختلف قطاعات التعليم تعزيزا لمكانة المعلم في المجتمع ولتشكلّ تكاملا في تحقيق الأهداف من خلال عرض تجربة المركز التخصصيّ في مجال تدريب المعلمين وتبادل الخبْرات العلمية والتربوية والاستفادة من نتائج البحوث في مجال تدريب المعلمين والكوادر المرتبطة بها.

المحاور

واختتمت السيدة أمل البوسعيدية كلمتها : ركز الملتقى على محورين وهما: (التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين) و (استراتيجيات وتقنيات التدريب الحديثة) والتي تضمنتْ 41 (إحدى وأربعين) ورقة بحثية تقدمها شرائح مختلفة من الباحثين في مجال التدريب والتعليم من بينها 8(ثماني) دراسات حالة تمّ ترشيحها من بين مجموعة كبيرة من دراسات الحالة التي نفذها المتدربون ضمن متطلبات البرامج التدريبية بالإضافة الى عدد 7( سبع) من الحلقات التدريبية ينفذها نخْبةٌ من المدربين في المركز التخصصيّ، بحضور شريحة كبيرة من المتدربين والمدربين وبعض الإداريين والتربويين الذين بلغ عددهم 300 مدعو لحضور الملتقى من مختلف محافظات السلطنة.

حفل الافتتاح

وتضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا لأهم إنجازات المركز التخصصي، بالإضافة إلى عرض تجربة متدرب في برنامج خبراء الإشراف عن محور التدريب قدمها أحمد المنوري، وقدمت فاطمة البلوشية تجربة متدربة في برنامج خبراء الرياضيات عن محور التعليم.

عقب ذلك قدمت الدكتورة أميرة الشبيبة بحث المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بعنوان: أثر التدريب على التعليم، وقدم الدكتور داود الحمداني ورقة بعنوان : جوجل سلايد (google Slide) كأداة لدعم استراتيجيات التعلم النشط، كما قدم الدكتور حمد الغافري ورقة عمل بعنوان :فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الذكاء الوجداني لدى عينة من المعلمين بسلطنة عمان.

تبادل الخبرات

وتحدث سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، عن الملتقى وأثره على المستهدفين من معلمين ومشرفين ومديري مدارس، حيث قال: يهدف ملتقى التدريب والتطوير في نسخته الثانية بشكل عام إلى متابعة أداء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، حيث يسهم المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في إكساب المعلمين مهارات في الإنماء المهني بشكل عام، وذلك عبر برامجه التدريبية المقدمة للمعلمين الجدد والمعلمين ذوي الخبرة على حد سواء، ومن خلال الزيارات الميدانية اتضح الأثر الكبير لهذا التدريب، ويأتي الملتقى اليوم لتبادل التجارب والبحث عن آليات التطوير هذه التجارب بشكل أفضل.

شراكة حقيقية

وحول انعكاس برنامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين على القائمين على المناهج، قال سعادة وكيل الوزارة للتعليم والمناهج: هناك شراكة حقيقية بين المعنيين في المناهج والمعنيين في المركز من أجل تطوير إمكانيات المعلمين، وذلك لأن تنفيذ المنهج يحتاج إلى معلم قادر على هذا التنفيذ، وبالتالي وجود البرنامج التدريبي أساس لهذا التنفيذ، فعلى سبيل المثال تطبق وزارة التربية والتعليم حاليا منهج سلاسل العلوم والرياضيات، قامت على إثره المديرية العامة لتطوير المناهج بالتعاون مع المركز التخصصي بتقديم برامج لتدريب معلمي العلوم والرياضيات على تنفيذ السلاسل الجديدة.