1190416
1190416
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يرفض دعوة نتانياهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

باريس تحث واشنطن على التقدم بخططها للسلام -

بروكسل - (رويترز): حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الاتحاد الأوروبي على الاقتداء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لكن وزراء من دول الاتحاد رفضوا ذلك.

ووصل نتانياهو إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وقال: إن قرار ترامب يجعل السلام في الشرق الأوسط ممكنًا «لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر وأساس السلام».

لكن حتى أقرب حلفاء إسرائيل الأوروبيين، مثل جمهورية التشيك، حذروا من أن قرار ترامب يضر بجهود السلام في حين شددت فرنسا على أن وضع القدس لا يمكن الاتفاق عليه سوى في إطار اتفاق نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورد لوبومير زوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك على أسئلة الصحفيين عن قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قائلا: «أخشى أن ذلك لا يساعدنا بشيء». قال نتانياهو، الذي أغضبه سعي الاتحاد الأوروبي لروابط أعمال أوثق مع إيران، إن على أوروبا أن تقتدي بخطوة ترامب التي أدانها الفلسطينيون والأوروبيون. وأضاف: بعد وصوله إلى بروكسل قادمًا من باريس بعد اجتماع أمس الأول مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون «آن الأوان أن يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية وبحقيقة أن لها عاصمة، اسمها القدس». وقال: «أعتقد رغم أننا لم نصل لاتفاق بعد، فإن ذلك سيحدث في المستقبل. أعتقد أن جميع، أو أغلب، الدول الأوروبية ستنقل سفاراتها إلى القدس، وتعترف بها عاصمة لإسرائيل، وتتعاون معنا بقوة من أجل الأمن والرخاء والسلام». وقالت وزارة خارجية جمهورية التشيك الأسبوع الماضي إنها ستبدأ في دراسة نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما اعتبره الكثيرون في إسرائيل تبنيًا لخطوة ترامب. لكن براج قالت في وقت لاحق إنها تقبل السيادة الإسرائيلية على القدس الغربية فقط. وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مجددًا على موقف الاتحاد القائل بأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 - ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان- ليست جزءًا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل. وقال زوراليك لدى وصوله ونظرائه إلى مأدبة إفطار مع نتانياهو «أنا مقتنع أنه من المستحيل تخفيف حدة التوتر بحل من جانب واحد». وأضاف: «نحن نتحدث عن دولة إسرائيلية لكننا في الوقت نفسه يجب أن نتحدث عن دولة فلسطينية». من جهته ألغى وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل مشاركته في الاجتماع. وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الألمانية أمس أن جابريل ألغى مشاركته في الاجتماع بسبب مرض أحد أفراد عائلته. وحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان واشنطن على التقدم بخطط السلام التي وضعها جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط وجاريد كوشنر زوج ابنه ترامب ومستشاره.

وقال لودريان: «ننتظر بالفعل منذ عدة أشهر المبادرة الأمريكية وإن لم تكن هناك خطة وشيكه سيتعين على الاتحاد الأوروبي الأخذ بزمام المبادرة». ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن من واجبه أن يجعل صوته مسموعًا كأكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل حتى وإن كانت حكومات دول الاتحاد تتعاطف بدرجات متباينة مع إسرائيل والفلسطينيين. ورحبت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنتانياهو في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي للاتحاد الأوروبي منذ 22 عامًا وقالت إن الاتحاد سيواصل الالتزام «بتوافق دولي» بشأن القدس. وشددت على التزام الاتحاد بحل الدولتين وأن من مصلحة إسرائيل التوصل لحل دائم للصراع مع الفلسطينيين. وتابعت أن الاتحاد سيكثف جهوده من أجل إحلال السلام وسيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر المقبل. وجرى تنظيم مظاهرة تندد بزيارة نتانياهو الى بروكسل.