1190473
1190473
العرب والعالم

السيسي وبوتين يبحثان في القاهرة تطورات المنطقة

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

توقيع عقد إنشاء أول محطة طاقة نووية بمصر -

القاهرة- (وكالات): اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة أمس لبحث التعاون بين القاهرة وموسكو والتطورات في الشرق الأوسط عقب قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودعا بوتين إلى مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية مباشرة حول «كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس»، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة.

وقال بوتين انه يرى «ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشر حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس».

وأضاف بوتين، موضحًا موقفه، «لابد من اتفاقات (للسلام) عادلة وطويلة المدى تحقق مصالح» الطرفين مشددًا على أن موسكو تعتبر «كل ما يستبق نتائج المفاوضات (بين الطرفين) عديم الجدوى».

وتشير زيارة بوتين إلى تنامي العلاقات بين روسيا ومصر. وسيتوجه بوتين إلى تركيا بعد مصر التي وصل إليها قادمًا من سوريا. وشهد الرئيسان السيسي وبوتين أمس في القاهرة توقيع عقد إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر على ساحل البحر المتوسط.

ووقع العقد عن الجانب المصري وزير الكهرباء محمد شاكر وعن الجانب الروسي مدير شركة الطاقة روساتوم إليكسي ليخانتشيف، خلال مؤتمر صحفي عقد في قصر الرئاسة بالقاهرة عقب لقاء الرئيسين المصري والروسي.

وكان بوتين وصل القاهرة ظهرًا في زيارة لعدة ساعات هي الأولى للرئيس الروسي منذ تحطم طائرة سياح روس بعيد إقلاعها من شرم الشيخ في أكتوبر 2015، وذلك بعد زيارة مفاجئة إلى قاعدة حميميم الروسية أمر خلالها بسحب الجزء الأكبر من القوة العسكرية الروسية في سوريا. وكان الرئيس الروسي قام بزيارة إلى مصر في فبراير 2015 تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم لبناء محطة الضبعة النووية والتي تقع بالساحل الشمالي الغربي على بعد نحو 260 كلم غرب الإسكندرية.

وفي نوفمبر 2015 وقع البلدان اتفاقية لبناء محطة نووية تضم أربعة مفاعلات طاقة كل منها 1200 ميغاوات وتتكلف نحو 25 مليار دولار يتم تدبيرها من خلال قرض ميسّر تقدمه روسيا إلى مصر.

وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل النووية في عام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وفي عام 2008 عادت مصر وقررت إحياء مشروع المحطة النووية لإنتاج الكهرباء وكانت روسيا تتنافس مع دول أخرى للفوز به إلا أن المشروع لم يكتمل.

وتأتي الزيارة الروسية رفيعة المستوى لمصر بعد أن قررت الإدارة الأمريكية في أغسطس حرمان مصر من جانب من المساعدات قيمته 95.7 مليون دولار وتعليق تسليم 195 مليون دولار أخرى لعدم إحراز القاهرة أي تقدم في مجالي حقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية.