كلمة عمان

يوم مجيد للوطن والقوات المسلحة

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

تحتفل السلطنة بيوم مجيد من أيام الوطن، وهو يوم «القوات المسلحة» المجيد، ذكرى الحادي عشر من ديسمبر، حيث حققت قوات السلطان المسلحة النصر المؤزر، في ميادين التضحية والفداء، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه.

وإذا كانت قوات السلطان المسلحة قد نشأت ونمت وتطورت، بخطوات كبيرة وملموسة، خاصة مع انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة، فإن هذه القوات تقدم في الواقع نموذجًا حيًا ورائعًا، يبعث على الفخر والاعتزاز، لما يتمتع به المواطن العماني من قدرات ومهارات، وما يمتلكه من طاقات خلاقة، واستعداد غير عادي للتضحية والفداء من أجل الوطن، دومًا وفي كل الظروف، وعلى مدار الساعة.

وفي حين يحفظ الوطن لأبناء قوات السلطان المسلحة تضحياتهم من أجل الوطن، كما تحرص قوات السلطان المسلحة على العناية والاهتمام والتواصل مع أسر الشهداء من أبنائها، ومع أبنائها المحاربين القدماء، والمصابين، والمتقاعدين، عرفانًا وتقديرًا لتضحياتهم، وما قدموه للوطنِ خلال فترات خدمتهم، فإنه من المؤكد أنَّ ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار، وما نشعر به من طمأنينة في كل جوانب حياتنا، إنما يعود في جانب منه إلى الجهود التي تبذلها قوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العماني، وشرطة عمان السلطانية، هذا فضلا عما نجح جلالة القائد الأعلى -أبقاه الله- في غرسه وتنميته من ترابط وتماسك وتكافل بين كل أبناء الشعب العماني الوفي، بشرائحه المختلفة، وهو ما يعود بالخير على الوطن والمواطن، في حاضره ومستقبله. جدير بالذكر أنه في الوقت الذي ترتكز فيه قوات السلطان المسلحة على سواعد الشباب العماني، في كل رتبها وتشكيلاتها، قادةً وضباطًا وضباط صف وجنودًا، فإن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى –أعزه الله– حرص دومًا، وبشكل متواصل على العناية بكل ما تحتاجه قوات السلطان المسلحة، سواء على مستوى الأفراد، أو على مستوى الإعداد والتخطيط والتدريب والتسليح، مع العمل على تلبية كل احتياجاتها، في إطار الأولويات الوطنية، والمهام المكلفة بها، باعتبارها قوة للسلام، وللذود عن حياض الوطن وحماية ترابه، والحفاظ على مكتسبات النهضة العمانية الحديثة. وفي كل الظروف كانت العناية بالمواطن العماني تأتي في المقدمة، فهو في النهاية الذي سيتمكن من استخدام الأسلحة والمعدات أفضل استخدام ممكن، خاصة عندما تتوفر له كل عناصر ومتطلبات التدريب المناسب. ولذا فإنه ليس من المصادفة في شيء أن تتمتع قوات السلطان المسلحة بدرجة عالية من الكفاءة القتالية، وعلى نحو مشهود له، على المستوى الإقليمي، والفضل في ذلك يعود إلى المقام السامي لجلالة القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه.