خالد العادي: نسيّر «أمورنا» بـ45 ألف ريال فقط في 10 ألعاب رياضية..!

قريات «نموذجي» .. فـي المستقبل -

حيث استطاع حتى الآن بناء 36 محلا تدر عليه 12 ألف ريال شهريا ويسعى إلى بناء منشأة ثقافية رياضية واجتماعية.

وفي لقاء مع خالد العادي رئيس نادي قريات أشار إلى أن التحديات التي تواجه النادي في المرحلة القادمة ليست سهلة إلا أن أعضاء الجمعية العمومية لديهم إصرار على المضي قدما في تنفيذ الخطط التي رسمها مجلس الإدارة لوضع النادي (قريات .. نموذجي) وهو الأمر الذي يعطينا انطباعا عن إمكانية تذليل كل الصعاب.

تحديات وصعوبات ولكن

ثلاثون فريقا كرويا في الولاية كيف تتعاملون مع هذه الوضعية؟

يرد خالد العادي قائلا: الموضوع ليس من السهولة التعامل معه بسبب الكم الهائل من الفرق الأهلية في الولاية وتمكنا من عمل دوريات صنفت بالدرجة الأولى والثانية وقامت اللجنة الفنية باختيار مجموعة من اللاعبين عن طريق الدوري الداخلي ولكن للأسف أن الأمر لم يخل من الصعوبة لأن بعض اللاعبين انتقلوا لأندية أخرى ولم نقف حجر عثرة في طريقهم ففتحنا المجال لمجموعة للانتقال وأما بقية اللاعبين فكان انتماؤهم لفرقهم أكثر وهذا موجود في أكثر الولايات بالسلطنة، حيث إن انتماءه للفريق أكثر من النادي وحاليا نعمل على تغيير هذه الثقافة فللأسف أن بعض اللاعبين ليس لديهم هدف أكبر للانضمام للمنتخبات الوطنية وكل طموحهم يتمحور في بروزهم في فريقهم فقط وما زلنا إلى الآن نعمل على تغيير هذه الثقافة ليبقى النادي محطة عبور للوصول إلى المنتخب الأول ولقد عقدنا عددا من الاجتماعات مع رؤساء الفرق الأهلية ولقينا تجاوبا كبيرا لنجعل الانتماء موازيا للنادي.

نتائج إيجابية

كيف تقيّم نتائج الفرق الرياضية بالنادي؟

لم يكن اهتمامنا فقط بالجانب الكروي بل كانت مشاركتنا في أكثر الألعاب، كرة القدم والسلة واليد والطائرة وألعاب القوى وحصلنا على المركز الأول على مستوى السلطنة في البولينج ونشارك أيضا في منافسات الهوكي وألعاب القوى وتنس الطاولة والتنس الأرضي وهذا الهدف الذي عملنا من أجله منذ استلامنا مجلس الإدارة والفرق الرياضية تسير بشكل جيد حسب الإمكانيات المتاحة وبالدعم المرصود نفسه من قبل وزارة الشؤون الرياضية والبالغ 45 ألف ريال سنويا وهنا لا يفوتنا أن نشيد بلاعبي الفرق الرياضية بعد أن وافقوا على المكافآت والرواتب التي تمنح لهم مقدرين الظروف والإمكانيات بالنادي.

أنشطة أخرى

وماذا عن الأنشطة الأخرى بالنادي؟

رد قائلا: إن النشاط في النادي لم يقتصر على الجوانب الرياضية فقط بل هناك عدد من الأنشطة التي تمارس فيها الجوانب الثقافية والاجتماعية وحلقات عمل في صناعة الخلايا الشمسية وبرمجة الريبوت والرسم بكافة أنواعه والمحاضرات الثقافية والتوعوية والمسرح وهناك مسرحية لفريق اتحاد الحيل تناقش النصب والاحتيال عن طريق الإنترنت.

استثمار 36 محلا

ما هي الخطط الاستثمارية بالنادي؟

نعمل الآن على خطط الاستثمار باهتمام من قبل مجلس الإدارة، حيث انتهينا من عمل 12 محلا تجاريا بجهود أهلية وأيضا في المرحلة القادمة 24 محلا ليصبح العدد 36 كما أنا انتهينا من مرافق أخرى جديدة من بينها النادي الصحي للرجال والنساء ومكتبة كبيرة بكافة مستوياتها وإمكانياتها ونادٍ علمي ومرسم وقاعة محاضرات ومقهى وبلياردو ومركز إعلامي وعيادة طبية وحوض سباحة كل ذلك بجهود ذاتية.

وأضاف: المرحلة القادمة ستكون بناء سكنات شبابية ومن المحتمل أن نبدأ في الإنشاء في منتصف العام القادم كل ذلك أيضا بجهود ذاتية، حيث تم التبرع بمواد البناء ونتوقع أن لا يقل دخل النادي عن عشرة آلاف ريال عماني شهريا بمعنى 120 ألف ريال عماني سنويا وهو مبلغ جيد إذا قورن بموقع الولاية عن المناطق التجارية في محافظة مسقط ونهدف بهذا الاستثمار إلى إيجاد دخل جيد للاهتمام بمشاركة إيجابية للفريق الكروي الأول حتى تكون مساحة للمشاركة في البطولات الرياضية.

استغلال الأراضي للاستثمار

وأشار خالد العادي إلى أنه تم استثمار أرض جديدة في ولاية قريات تقع على الشارع العام وتم الاتفاق على دفع ألفي ريال عماني شهريا والإجراءات نتوقع أن تنتهي خلال الأيام القادمة لتوقيع العقد النهائي مع المستثمر ونسعى إلى الحصول على أرض أخرى بالولاية ونشكر معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية بعد أن وجدنا تعاونا منقطع النظير، حيث إنه داعم للنادي وإذا تعرقل أي موضوع فإن الوزارة تذلل الصعاب وتجد البديل الآخر ولدينا أرض أيضا في غلا وعملت الإدارة السابقة على توقيع عقد مشكورة مع أحد المستثمرين وكان المفترض أن نستلم ثلاثة آلاف شهريا وانقضت فترة عامين إلا أن المستثمر لم يبدأ في المشروع ونطالب الآن بإلغاء العقد نظرًا لعدم الالتزام بالشروط المنصوص عليها بهدف الحصول على مستثمر آخر بديل، وقد تمت مخاطبة الوزارة لفسخ العقد السابق وفيما يتعلق بالاستثمار أيضا لدينا مشروع بطاقة عضوية بحيث إن كل شخص عضو يدفع عشرة ريالات فقط على أن يخول له استخدام حوض السباحة والبلياردو والمكتبة وكل المنشآت بالنادي واتفقنا مع مجموعة من الشركات بأن يكون هناك تخفيض خمسة في المائة لمن يحمل بطاقة عضوية ونسعى لأن يكون النادي نموذجيا بمرافقه المتكاملة بحيث يستقطب مجموعة كبيرة من شرائح المجتمع ويلبي احتياجات الشباب ويشبع رغباتهم ويراعي خصائص النمو للأطفال والشباب وأن يكون النادي مركز إشعاع للولاية ليس فقط الاهتمام بالجوانب الرياضية خاصة أن لدينا ما يقارب مائة ألف عدد السكان بالولاية ليس كلهم يلعبون كرة قدم.

رؤساء الفرق لهم دور

ما هي أبرز التحديات التي تواجه النادي..؟

لقد عانينا في البداية وساعدنا رؤساء الفرق وأشركناهم في التخطيط للنادي رياضيا وثقافيا وكانوا حريصين على النجاح وأصبح كل فريق في منطقته يعتبر ناديا مصغرا يهتم بكل الأنشطة الثقافية ونتوقع أن يكون للنادي شأن وسينعكس على سمو وارتقائه مستقبلا وفيما يتعلق بالصالة الرئيسية فإنها في المراحل الأخيرة والملعب المعشب تم الانتهاء منه تبقى الإضاءة فقط إلا أنه للأسف أن بناء الصالة يتم على استحياء وكان يفترض الاستلام في نهاية السنة ولكن السقف ما زال لم يتم الانتهاء منه ولقد بدأ في الإنشاء منذ عامين وثلاثة أشهر والعمال يوجدون بعدد قليل جدا ومن أبرز التحديات أيضا تعددية اللعبات حيث كان اللاعب يمارس أكثر من لعبة والآن عملنا التخصص بمعنى لاعب سلة يكون في اللعبة نفسها وتم وضع ضوابط وأقمنا دورات للحكام والمدربين ووضعت آلية من خلال البطاقات الممنوحة لهم.

لا أحد يطالبنا (ولا ريال)..!

كل الأندية تعاني من الديون .. ماذا عن نادي قريات؟

قريات بخير .. والرؤية واضحة ولن تكون المشاركات عشوائية وعندما تواجهنا أي تحديات فإننا نستعين بأعضاء الجمعية العمومية وبرؤساء الفرق الأهلية ونحن لا نبالغ في رصد رواتب كبيرة للاعبين ولدينا مدربون مؤهلون ندفع له أيضا رواتب ولكن في حدود المعقول وعندما استلمنا الإدارة لم تكن هناك ديون وبالتالي فإن الخطط ومشاركات الفرق الرياضية تسير حسب الإمكانيات المتاحة على الرغم من كثرة المشاركة إلا أنه لا يطالبنا أحد ولو (بريال) واحد على الرغم أن النادي يشارك في كل الألعاب ولدينا أكاديمية في ألعاب القوى ومركز للعبة الهوكي والتنس وهي معتمدة من الاتحادات وأكاديمية في كرة القدم وكثافة اللاعبين تعطينا مساحة لاختيار العناصر الأفضل نثري بهم الفريق الأول.