1189395
1189395
العرب والعالم

الوفد الحكومي السوري يعود إلى محادثات جنيف وسط تشكك غربي

10 ديسمبر 2017
10 ديسمبر 2017

روسيا تتهم التحالف الدولي بتدمير الرقة وسكانها -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

عاد وفد الحكومة السورية إلى جنيف أمس الأحد لاستئناف محادثات مع وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بعد غياب استمر أكثر من أسبوع لكن دبلوماسيين غربيين عبروا عن تشككهم في استعداده للمشاركة في حوار جاد.

وقال مراسل لرويترز على متن الطائرة التي كانت تقل مبعوث سوريا للأمم المتحدة رئيس وفد التفاوض السوري بشار الجعفري إن الطائرة هبطت وسط عاصفة ثلجية في رحلة قادمة من بيروت. ورفض الجعفري الإدلاء بأي تعليق. وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات في سوريا. وبدأ دي ميستورا جولة ثامنة من المحادثات غير المباشرة بين الحكومة ووفد موحد يمثل المعارضة في 28 نوفمبر الماضي لمناقشة إصلاحات دستورية وإجراء انتخابات.

لكن الجعفري وصل بعد الموعد بيوم وغادر بعد يومين قائلا إن المعارضة لغمت الطريق للمحادثات من خلال إصرارها ألا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية السياسية في البلاد.

وقال دي ميستورا للصحفيين يوم الخميس إنه سيقيم هذا الأسبوع ما إذا كان أحد الجانبين يحاول «تخريب» العملية.

وقال دبلوماسي غربي بارز «المعارضة كانت إيجابية جدا ومستعدة للخوض في الأمر، إنها في وضع صعب إذ تتعرض للانتقادات داخليا وللضغوط من جراء قصف القوات الحكومية للغوطة الشرقية ومناطق أخرى». وأضاف لرويترز أن عدم عودة وفد الحكومة في الموعد المحدد في الخامس من ديسمبر كان «علامة واضحة على عدم اكتراثه بالمشاركة في العملية السياسية».

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد مؤتمر سوري في مدينة سوتشي الروسية في أوائل العام المقبل. ويعتبر دبلوماسيون أن خطته هي محاولة لوضع حد للحرب والاحتفال بدور موسكو بصفتها القوة التي غيرت موازين الحرب وأصبحت طرفا رئيسيا في عملية السلام.

وأفادت  الدفاع الروسية بأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن وخلال 3 سنوات من وجوده حقق مؤخرا «النتيجة الأولى» في حربه ضد داعش وهي تدمير الرقة وسكانها بالقصف العنيف.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن التحالف الدولي خلال 3 سنوات من وجوده تمكن أخيرا من تحقيق «النتيجة» الأولى في القتال ضد تنظيم داعش وهي تدمير مدينة الرقة بالكامل وقتل عدد كبير من سكانها المدنيين. وفي وقت سابق أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن دهشته لأن روسيا «نسبت لنفسها» الانتصار على هذه الجماعة في سوريا. وقال إن الجيش الروسي جاء «بتأخير معين» لمساعدة قوات الرئيس السوري وحقق في نهاية المطاف تحرير دير الزور.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قناة «بي بي سي» التلفزيونية البريطانية، أكدت قبل فترة أن «التحالف» نفسه سمح لمسلحي داعش بمغادرة مدينة الرقة بحرية والانضمام إلى مسلحين آخرين من التنظيم بالقرب من دير الزور.

وأضافت الوزارة «لذلك، إذا كان هناك أي دور إيجابي» للائتلاف الدولي «في هزيمة التنظيم في سوريا، فهو يكمن حصرا فقط في أنه لم يتمكن من تدمير بقية المدن السورية بقصفه العشوائي العنيف.

ميدانيا، تابعت وحدات الجيش الحكومي السوري عملياتها ضد تجمعات وتحصينات تنظيم جبهة النصرة بريف دمشق الجنوبي الغربي وسط انهيار في صفوفهم نتيجة الخسائر التي يتكبدونها.

وأفادت وكالة (سانا): قامت وحدات من الجيش في ريف دمشق نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات «جبهة النصرة» وتحصيناتها في تلال ظهر الأسود الواقعة جنوب تلال بردعيا بعد أقل من 24 ساعة من سيطرة الجيش عليها.

وجرت اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش والمجموعات المسلحة التي شهدت انهيارا في صفوفها بعد وقت قصير من الاشتباكات تحت وقع تقدم وحدات الجيش وغزارة نيرانها وتنوعها. ولفتت سانا إلى أن المسلحين يفرون من المواجهة باتجاه مغر المير الواقعة إلى الشرق من تلال ظهر الأسود تاركين قتلاهم وأسلحتهم خلفهم.

وأحكمت وحدات من الجيش الحكومي أمس سيطرتها الكاملة على سلسلة تلال بردعيا الاستراتيجية المحيطة بمزرعة بيت جن أحد اكبر تجمعات التنظيم في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وتجري في منطقة ريف مدينة حماة الشمالي الشرقي تحضيرات عسكرية لاستعادة القرى التي تسيطر عليها جبهة النصرة فيما تجري استعدادات أخرى على جهة مقابلة للتقدم والالتقاء عند مطار الضهور. وتقدم الجيش باتجاه بلدة المشيرفة بريف حماة الشمالي الشرقي بعد سيطرته على بلدتي أم تريكية والرجم الأحمر.

وسيطر الجيش الحكومي وحلفاؤه يسيطرون على كامل المنطقة الممتدة من قرية الصالحية الى المعيزيلة وسد المعيزيلة ومنها إلى المحطة الثانية وباتجاه الشرق وصولاً إلى البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بمساحة تقدر بـ 2000 كلم مربع بعد تمشيطها من فلول داعش.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلتها «سو-35» قد اعترضت فوق سوريا أحدث طائرة شبح أمريكية وهي F-22 من الجيل الخامس وأبعدتها عن مسار طائرات هجومية روسية كانت في الأجواء.

وبهذا الصدد، قال إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: «في الـ23 من نوفمبر الماضي شاغلت مقاتلة أمريكية من نوع F-22 ولحيّز كبير من الوقت طائرات هجومية روسية من نوع «سو-25»، وتعمدت بشكل نشط عرقلة أدائها فوق الضفة الغربية للفرات شرقي سوريا، وحالت دون ضربها نقاط إسناد هامة لـ«داعش» في ريف مدينة الميادين».

وأضاف: «مقاتلة F-22 الشبح الأمريكية أطلقت صواريخها الحرارية، وفتحت دروع كبحها واستمرت في مناوراتها في محاكاة لاشتباك جوي حقيقي، إلا أنها سرعان ما كفّت عن مناوراتها وغادرت باتجاه الأجواء العراقية على عجل فور ظهور مقاتلتنا «سو-35» متعددة المهام في نطاق رؤيتها».