1188686
1188686
المنوعات

تكريم 11 بحثا فائزا بالجائزة الوطنية للبحث العلمي و6 بحوث طلابية ممولة

10 ديسمبر 2017
10 ديسمبر 2017

تدشين منصة «إيجاد» لعرض تحديات القطاع الصناعي -

كتبت - عهود الجيلانية:-

أعلن مجلس البحث العلمي ضمن فعاليات الملتقى السنوي الرابع للباحثين صباح أمس البحوث الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في نسختها الرابعة وتكريم أفضل ستة بحوث طلابية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب للعام 2017م، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع من الباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة.

ونال جائزة الفئة الأولى لأفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها في قطاع الصحة وخدمة المجتمع المشروع البحثي «تأثير جزئيات عادم الديزل على الاستجابات الوعائية الكلوية في الجرذان المصابة تجريبيا بمرض الكلى المزمن للباحث الرئيسي الدكتور يوسف بن محمد السليماني، وفي قطاع البيئة والموارد البيولوجية حصد الجائزة الباحث الرئيسي الدكتور محاد بن سعيد بن علي باعوين عن بحثه «تحليل التركيب النهائي للنفايات الصلبة في مسقط»، وعن قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية جاءت الجائزة من نصيب البحث «نسبة الفائدة في عمان:هل هي منصفة؟ «للباحث الرئيسي المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي، في حين كرم الباحث الرئيسي الدكتور محمد بن مانع بيت سويلم عن جائزة قطاع الاتصالات ونظم المعلومات عن بحث «نظام استشعار للإشعاعات الكهرومغناطيسية لتطبيقات الطاقة المنخفضة والعالية التردد».

وفي جائزة قطاع الطاقة والصناعة حصدها البحث «تقديم خوارزمية جديدة في الذكاء الصناعي الهجين لتستخدم في تحسين شبكة التطبيقات الصناعية في مجال الصناعات التحويلية الحديثة» للباحث الرئيسي الدكتور ايدن عزيزي . وفي قطاع التعليم و الموارد البشرية حصل البحث «الكشف عن الطلبة الموهوبين في سلطنة عمان: الفروق في النوع والصف على مقياس تقدير الموهبة - نموذج المدرسة» للباحث الرئيسي الدكتور أحمد حسن حمدان محمد.

كما كرم المجلس البحوث الفائزة بالفئة الثانية لأفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه) ففي قطاع التعليم والموارد البشرية فازت بالجائزة الدكتورة خديجة بنت أحمد البلوشية عن بحث «فاعلية الاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي على التفكيرين الابتكاري والناقد لدى طلبة الصف الثامن من التعليم الأساسي في سلطنة عمان. وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية حصد الجائزة الباحث الرئيسي عبدالله بن حمد النهدي عن بحث «دراسة الاختلافات المكانية والزمنية لعلاقات الطول بالوزن وحالة المصائد السمكية لنوع Trichiurus lepturus وتطبيقها على إدارة المصائد السمكية .

ونال الجائزة بقطاع الصحة وخدمة المجتمع الدكتور محمود بن علي الكندي عن البحث «التحليل البروتيني للأجسام المضادة لبروتين ribosomal في مرضى الذئبة الحمراء ، وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية كرم عبدالله بن محمد الشكيلي عن بحثه «سياسة ريادة الأعمال للتغلب على المصاعب التي تحول دون نمو شركات جديدة في اقتصاد نامٍ : أدلة من سلطنة عمان» . وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات حصد الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله امبوسعيدي عن البحث «بناء نظام الكشف عن التسلل الإلكتروني باستخدام طريقة اختيار الميزات».

أفضل 6 مشاريع طلابية

كما تم تكريم أفضل ستة مشاريع بحثية ضمن جائزة برنامج بحوث الطلاب وهي بحوث تم تمويلها ضمن البرنامج في 6 قطاعات بحثية، حيث فاز في قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية البحث «الفنون البصرية كمدخل لتوثيق التاريخ العماني - فترة حكم اليعاربة 1680-1624م» للفريق البحثي حاتم بن حميد الشعيلي وسهام بن خلفان الدرمكي.

أما في قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان نظام ذكي لفصل النفايات بالطاقة الشمسية مع الروبوت الجامع ذي القيادة الذاتية المتكاملة نحو الاستدامة البيئية في حرم المدرسة من الكلية التقنية بالمصنعة، وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فاز مشروع بحثي بعنوان دراسة حول توقعات صاحب العمل وفجوة المهارات بين خريجي الكليات التقنية من الكلية التقنية بالمصنعة. وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع بحثي بعنوان نظام الإدارة التلقائية للأنشطة اليومية للشخص المسن من كلية الشرق الأوسط بينما فاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع بحثي طلابي التحقق التجريبي في مركبات تيريفثالات البولي إيثلين المكررة والمعززة بألياف أوراق أشجار النخيل لاستخدامها في التطبيقات الهيكلية في صناعة النفط والغاز من الكلية التقنية بالمصنعة ، وكرم في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروع بعنوان النظام الجوال المخصص الذي يمكن التحكم به عن بعد من جامعة ظفار.

وألقى الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي كلمة هنأ فيها الباحثين الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي لعام 2017م مؤكدا ان البحث العلمي والابتكار هو المحرك الاول للاقتصاد المبني على المعرفة وهو الذي يقود الأمم للتقدم والرقي والهيمنة الاقتصادية المستدامة حيث تتنافس دول العالم على توفير الدعم المادي والمعنوي لأنشطة البحث العلمي والابتكار كاستثمار طويل الأجل بل ويقاس تقدمها ومكانتها الاقتصادية بما تنفقه على البحث والتطوير كنسبة من دخلها القومي.

وأضاف الهدابي أن السلطنة ومن خلال تأسيسها لمجلس البحث العلمي ليست بمنأى عن هذا التوجه. حيث يعمل المجلس على إنشاء بيئة متكاملة لدعم البحث العلمي والابتكار بهدف خلق اقتصاد مبني على المعرفة وتوفير فرص العمل. إلا ان هذه البيئة الطموحة لا يمكن ان تتحقق إلا بتكاتف الجهود بين جميع المؤسسات المعنية حسب ما أوضحته الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء الموقر هذا العام.

وأضاف الهدابي: أن مجلس البحث العلمي قطع شوطا كبيرا في بناء البيئة المحفزة ونقل المعرفة وبناء السعة البحثية وموائمتها مع الحاجة الوطنية والخطط المستقبلية وذلك من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، مشيرا إلى أن هناك زيادة في عدد براءات الاختراع المسجلة في السلطنة وتحويل بعض المشاريع البحثية الى شركات ناشئة وزيادة في عدد المنشورات العلمية المحكمة مما أدى الى رفع تصنيف الجامعات العمانية على المستويين الإقليمي والعالمي. كما ساهمت بعض البرامج الاستراتيجية في رفد صناع القرار بالنتائج العلمية لإيجاد الحلول لبعض التحديات الوطنية مثل خفض حوادث المرور بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية من خلال البرنامج الاستراتيجي للسلامة على الطرق. كما بدأت المراكز البحثية بإنتاج تقنيات قابلة للتسويق مثل منتجات نوى المستخلصة من النباتات العمانية وبعض الأجهزة بالتعاون مع الجانب الألماني والقطاع الخاص بالسلطنة. ويوكد الهدابي بان الاستثمار في البحث العلمي استثمار طويل الأجل ومضمون النتائج ولا بد من الاستمرار في توفير الدعم المادي والمعنوي له من أجل مستقبل أفضل واقتصاد مستدام قائم على العلم والمعرفة.

وأشار إلى انه تم خلال الملتقى السنوي الرابع للباحثين الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي حيث تم الإعلان عن فوز 11 مشروعا من المشاريع البحثية التي تقدمت للجائزة حيث تقدم 98 مشروعا بحثيا من إجمالي عدد البحوث المتقدمة للجائزة لعام 2017 متوزعة على فئتي الجائزة حيث تم استلام 72 طلبا ضمن الفئة الأولى لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه او ما يعادلها (استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط)، في حين تم استلام 26 مشروعا بحثيا ضمن الفئة الثانية لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه).

منصة إيجاد

وتضمنت فعاليات الملتقى تدشين منصة (إيجاد)، بتعاون بين مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان ووزارة النفط والغاز وهي المنصة الإلكترونية للتعاون بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي والبحثي في السلطنة في مجال الطاقة تحت مظلة معهد تكامل التقنيات المتقدمة التابع للمجلس. وقد قدم المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان عرضا مرئيا تناول خلاله الجهود المبذولة في تدشين منصة «إيجاد» حيث قال ان السلطنة تمكنت خلال السنوات المنصرمة من توظيف إيرادات النفط والغاز في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ولكن الموارد المتاحة حاليا غير كافية لمواكبة وتيرة النمو، حيث يرى أن نطاق قطاع الطاقة سيظل مؤهلا حاليا لتغيير وتحقيق التغيير المنشود للتنوع الاقتصادي المأمول نظرا للوضع المالي الذي يتمتع به القطاع وحقيقة من التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه القطاع أتيحت لنا الفرصة للتغيير لابد من اغتنامها لمزيد من الكفاءة وضمان الاستدامة وذلك تماشيا مع طموحات الحكومة في تنويع الاقتصاد والتوجهات المرسومة لوحدة دعم التنفيذ والمتابعة واستراتيجية القيمة المحلية المضافة حيث عمدت شركات الطاقة في السلطنة على رسم خطط الطاقة 2040 وهي خطة شاملة في السلطنة ابرز ملامح الاهتمام بالبحث العلمي وتطوير الابتكار وكان أبرز التوصيات الإسهام في تحقيق التناغم والاستدامة والبحث والتطوير والحلول التقنية من أجل تحقيق تنمية متوازنة لكافة قطاعات الطاقة داخل السلطنة.

وأضاف «يسهم بروتوكول الطاقة في تعزيز واستدامة جهود البحث والتطوير والاستشارة في مجال إيجاد الحلول التقنية والابتكارات، تحقيقاً للمصالح المشتركة بين مختلف قطاعات الطاقة داخل السلطنة وخارجها، وتأتي منصة إيجاد تحفيزاً للشراكة بين الجهات التي توفر خدمات البحث والابتكار والحلول التقنية والقطاعات الاقتصادية». واكد ان «إيجاد» تعد منصة متكاملة تساعد الشركات على مواكبة التغير العلمي والبحثي، علاوة على تمهيد الطريق نحو مزيد من النجاح مستقبلاً. ومن الضروري مسايرة السوق في ظل ما تشهده من تطور متسارع، خصوصاً وأن أنشطة البحث والتطوير تستنزف الكثير من الوقت والموارد، وهنا تأتي منصة «إيجاد» لتسهّل سد هذه الفجوة في القدرات والطاقات من خلال الانفتاح على ثقافة الابتكار».

وقد بلغ عدد المؤسسات الموقعة على بروتوكول البحث العلمي والابتكار في قطاع الطاقة (٣٢) مؤسسة صناعية وأكاديمية وحكومية.وستسمح المنصة الالكترونية للقطاع الصناعي بعرض التحديات الصناعية التي تواجهه، وسيتمكن الباحثون في الجامعات من الاطلاع على هذه التحديات إلكترونيا واقتراح حلول لها مما سيؤدي الى توجيه الأبحاث في الجامعات الى أبحاث تطبيقية مرتبطة بالصناعة بشكل وثيق. وتعتبر منصة إيجاد أحد ثمار بروتوكول البحث العلمي والابتكار في مجال الطاقة الذي تم توقيعه من قبل كل من مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان ووزارة النفط والغاز في الخامس من يونيو ٢٠١٧، وتأتي المنصة كخطوة مهمة نحو ربط الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع الحكومي وجسر الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات الصناعية، حيث تهدف المنصة في الإسهام نحو تعزيز الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة، وتسهيل التعاون بين مؤسسات القطاعات الثلاثة نحو تحفيز أنشطة البحث العلمي والابتكار في الطاقة عبر إقامة ورش العمل والمؤتمرات والتدريب لبناء القدرات الوطنية في المجال، كما تهدف المنصة كذلك لحث المؤسسات المنتمية للقطاع الصناعي لاستثمار القيمة المحلية المضافة لدعم الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة. وتتيح منصة إيجاد للمشتركين معرفة بيانات الباحثين في السلطنة، وأحدث المختبرات والأجهزة الموجودة في مؤسسات القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، بالإضافة لذلك، ستتيح المنصة عملية تنقل الباحثين من القطاع الأكاديمي للقطاع الصناعي لتبادل الخبرات والاستفادة من الكوادر البشرية الموجودة لدى الطرفين في المراحل المستقبلية، ويسعى مجلس البحث العلمي من خلال المنصة الى تسيير وتوجيه الكوادر البحثية الموجودة في القطاع الأكاديمي، والاستفادة من الموارد والخبرات الموجودة في القطاع الصناعي للنهوض بالبحث العلمي والابتكار لتحقيق اقتصاد مستدام مبني على المعرفة.

تدشين مصادر

وتخلل الملتقى السنوي للباحثين أيضا تدشين الموقع الالكتروني للمكتبة العلمية الافتراضية العمانية (مصادر) وهو مشروع يهدف إلى ربط المجتمع الأكاديمي العماني بأفضل الموارد البحثية في العالم، إلى جانب المساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات من جميع أنحاء السلطنة، وربط المجتمع الأكاديمي العماني بأفضل الموارد البحثية في العالم، إلى جانب المساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات.

وصاحب الملتقى إقامة معرض للملصقات البحثية حيث تم عرض 41 ملصقا بحثيا تحتوي على نتائج بحثية لعدد من البحوث التي نشرت في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى ملخص عن البحوث المكرمة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب كذلك تم عرض 15 نموذجا لأجهزة علمية تم تسجيل عدد منها كبراءات اختراعات. وتهدف الجائزة الوطنية للبحث العلمي إلى تشجيع الباحثين إلى تقديم مقترحات بحثية ذات جودة عالية تخدم مختلف مجالات التنمية بالسلطنة، كما تشجع الباحثين بكافة فئاتهم على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية، علاوة على دورها نشر ثقافة البحث العلمي ورفع جودة مخرجات البحوث في السلطنة وزيادة عدد البحوث ذات الأهمية الوطنية.

وقد تضمن الملتقى جلسات عمل تخصصية للقطاعات الستة متزامنة لعرض ومناقشة المخرجات البحثية في القطاعات البحثية الستة يعرض خلالها البحوث الفائزة والبحوث المكتملة التي مولها المجلس في كل قطاع، حيث بلغ عدد البحوث التي تم عرضها في 6 جلسات نقاشية للقطاعات البحثية 31 مشروعا بحثيا. وتهدف هذه الجلسات إلى عرض مخرجات البحوث المعنية بكل قطاع وآخر مستجدات وتوجهات البحث العلمي، علاوة على تبادل الخبرات بين الباحثين ونقل المعرفة وبناء روابط بحثية للعمل في مشاريع بحثية مشتركة.