1188503
1188503
الرياضية

فهد المحروقي يتوج بمراكز الزبير لإعداد ناشئي الشطرنج على المستوى العام

10 ديسمبر 2017
10 ديسمبر 2017

البطولة أفرزت عددا من المواهب الواعدة -

كـــــتب: خليفة الرواحي -

توج فهد المحروقي بطلا للبطولة الختامية لمراكز الزبير لإعداد الناشئين للعبة الشطرنج لموسم 2017 على المستوى العام وأحمد الحديدي بطلا لفئة 16 سنة، وفهد المحروقي ومحمد الخروصي لفئة 14 سنة وحمود البوسعيدي لفئة 12 سنة وحسن البلوشي لفئة 10 سنوات وعبدالله القديمي لفئة 8 سنوات في ختام البطولة التي تأهل فيها 40 لاعبا من أفضل اللاعبين المجيدين في المراكز الأربعة لإعداد الناشئين في محافظات مسقط وشمال الباطنة والظاهرة وظفار، حيث أقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر وبحضور ليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج وذلك بصالة الترفيه لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وسجلت المنافسات تنافسا مثيرا بين المشاركين الذين سعوا لخطف جوائز البطولة بعد عطاء تدريبي استمر عاما كاملا في المراكز الأربعة، وفي حفل الختام أقيمت مباراة استعراضية بعدها قام سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر وليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج بتكريم المدربين والمساهمين في إنجاح المراكز التي جاءت في إطار الشراكة المجتمعية بين مؤسسة الزبير واللجنة العمانية للشطرنج، بهدف تعزيز اللعبة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها إلى جانب إعداد لاعبين مجيدين يمكن أن يستفاد منهم لضمهم في المنتخبات.

وقد قام راعي الحفل بتتويج الفائزين في المنافسات والتي جاءت على النحو التالي:

حقق اللاعب فهد بن سعيد المحروقي المركز الأول على المستوى العام، وفي منافسات تحت 16 سنة توج احمد بن خالد الحديدي بالمركز الأول ونال كأس الفئة والميدالية الذهبية، وحقق عبدالله بن يوسف الراشدي المركز الثاني ونال الميدالية الفضية وحمد بن محسن الشبنوتي المركز الثالث ونال الميدالية البرونزية، وفي منافسات تحت 14 سنة توج محمد بن خصيف الخروصي بالمركز الأول ونال كأس الفئة والميدالية الذهبية، وحل محمود بن خالد الحديدي في المركز الثاني ونال الميدالية الفضية، وجاسم بن سعيد الريامي في المركز الثالث ونال الميدالية البرونزية، وفي فئة تحت 12 سنة توج حمود بن محمد البوسعيدي بكأس الفئة والميدالية الذهبية، وحقق عبدالله بن احمد البوسعيدي المركز الثاني ونال فضية الفئة وسلطان بن سعيد المحروقي المركز الثالث ونال برونزية الفئة، وفي فئة تحت 10 سنوات توج حسن بن خليل البلوشي بالمركز الأول ونال كأس الفئة وذهبية المركز، وحقق أحمد بن بدر الرحبي المركز الثاني ونال فضية الفئة، فيما حقق سالم مسلم الوضاحي المركز الثالث ونال برونزية الفئة، وفي فئة تحت 8 سنوات توج عبدالله بشير القديمي بالمركز الأول ونال كأس الفئة والميدالية الذهبية، وحل محمد بن حمد المحروقي في المركز الثاني ونال فضية الفئة، وعبد الرحمن بن طارق اليحمدي في المركز الثالث والميدالية البرونزية.

جهود كبيرة

أشاد سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر بجهود اللجنة العمانية للشطرنج على جهودها الكبيرة في تدريب الناشئين وتوسيع قاعدة ممارسي اللعبة بالسلطنة وقال: في لبداية نتوجه بالشكر للجنة ونبارك لهم جهودهم في تأسيس مراكز لإعداد الناشئين على مستوى عدد من محافظات السلطنة، ولا شك أن الشيء عندما يبدأ من النشء ينطلق بالشكل الصحيح، وخاصة لعبة الشطرنج التي تحتاج إلى تركيز عالٍ وقدرات ذهنية عالية وبالتالي كلما استطعت تأسيس اللاعبين منذ الصغر كلما كانت الثمار المستقبلية أكثر نجاحا وإجادة، وما يميز هذه المراكز أنها جاءت بدعم كامل من القطاع الخاص ممثلا في مؤسسة الزبير، وهذا ليس غريبا على القطاع الخاص مساهمته في دعم الرياضة والشباب ضمن مسؤولياتها المجتمعية، وتقديم مثل هذا العمل لنا شيء مهم جدا فنقدم لهم الشكر والتقدير على هذا الدعم للرقي برياضة الشطرنج، ونوجه رسالة الى القطاع الخاص بأن دعم المجتمع والشباب واجب عليهم، خاصة اللعبات التي تدار من قبل اللجان فإنها تحتاج الى مزيد من الدعم وخاصة في فئة الناشئين، ونبارك لكل الفائزين في البطولة لهم ولأسرهم ولمدربيهم ونتمنى المحافظة على هذه الكوكبة من الشاب الناشئ وأن يستمروا معهم لأن الاستمرارية مطلوب في هذا الوقت لضمان تطور مستوياتهم.

وأضاف أن ما يميز لعبة الشطرنج سهولة الممارسة في البيت والمدرسة والنادي وفي أي مكان وتكلفتها بسيطة مقارنة بباقي الألعاب الأخرى، ويمكن أن تمارس على مستوى الأسرة، وهي أفضل منصة للارتقاء باللعبة المدارس لسهولة إقامة البطولات على مستوى المدارس في الولايات والمحافظات وعلى مستوى السلطنة، كما تمثل اللعبة أهمية كبيرة للارتقاء بقدرات الطلاب الذهنية وتساعده في عمق التفكير واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لذلك من الطبيعي اهتمام أولياء الأمور أيضا باللعبة وبإشراك أولادهم في ممارستها، نظرا لفوائدها الكبيرة على كافة المستويات.

تجربة رائعة وناجحة

ليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج: نحن فخورون جدا بما تحقق في هذه التجربة ولا شك كانت تجربة رائعة وناجحة بكل المقاييس بالشراكة مع القطاع الخاص لدعم الرياضة بشكل عام ولعبة الشطرنج بصورة خاصة، ونتطلع إلى استمرار هذه الشراكة إن شاء الله تعالى خلال السنوات القادمة، حيث أثمرت هذه الشراكة عن إيجاد مجموعة من اللاعبين الناشئين المدربين الذين يمتلكون المهارات لعبة الشطرنج والقدرة على المنافسة في مختلف البطولات على المستوى الإقليمي والدولي، ونحن فخورون بهذه الفئات السنية من سن 8 سنوات الى سن 16 سنة، وهم يشكلون قوة جيدة للعبة الشطرنج في السلطنة يمكن الاستفادة منهم في الأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية. وأضافت أن دعم مؤسسة الزبير لمراكز إعداد الناشئين كان له دور كبير في نشر اللعبة في مختلف محافظات السلطنة، وتعريف الكثير من الأهالي والأسر بأهمية ممارسة اللعبة وانعكاسها الإيجابي على تفوق أبنائهم نتيجة اكتساب القدرات والمهارات الذهنية القدرة على التخطيط والتحمل والصبر واتخاذ القرار المناسب، والذي بلا شك سينعكس على مستواه الدراسي وخاصة في الرياضيات والعلوم وغيرها من المواد، ونحن نتطلع أن يكون هذا الأثر إيجابيا ويستفيد منه طلابنا وطالباتنا الممارسون لهذه اللعبة.

وأوضحت أن المراكز فتحت آفاقا واسعة للجنة من أجل نشر اللعبة وتوسعتها في المدارس خلال السنوات القادمة ونأمل إن شاء الله أن تكون تجربة حقيقية وواقعية في كل مدارس السلطنة، مؤكدة ان اللجنة العمانية للشطرنج حريصة على بقاء الشراكة مع مؤسسة الزبير قائمة، وتعمل الآن على توسعها بفتح مراكز أخرى للناشئين في مختلف محافظات السلطنة، وإيجاد شراكات جديدية مع القطاع الخاص لفتح مراكز أخرى بالإضافة الى استمرار المراكز القائمة، نظرا لما حققته تلك المراكز من نتائج جيدة في نوعية لمخرجات التي أفرزتها تلك المراكز والتي تبشر بالخير. وأضافت أن مخرجات مراكز الزبير لإعداد الناشئين أثبتت وجودها بقوة في بطولة عمان المفتوحة للشطرنج واستطاع عدد من مخرجاتها تقديم مستويات جيدة وبعض منهم حاز على لقب بعض الفئات السنية مثل البطل الواعد حمود البوسعيدي الذي يبشر بمستقبل واعد في اللعبة، لذلك علينا الاستمرار في تقديم التدريب الاحترافي من خلال وجود مدربين في المراكز والمناهج التدريبية التي تتوافق مع المناهج العالمية في تدريب الشطرنج والذي من خلاله نجحنا في جني الثمار، بخروج كوكبة من اللاعبين المجيدين. وأضافت أن الفائزين في مختلف الفئات السنية لهم حظ وافر عند اختيار المنتخبات الوطنية وخاصة السنية منها، وبالتالي أتيحت الفرصة لهم للمشاركة وتمثيل السلطنة في مختلف المسابقات الإقليمية والدولية بحول الله تعالى.

استراتيجية المؤسسة

من جانبه قال إبراهيم بن عبدالله السالمي مدير الاتصالات المجتمعية بمؤسسة الزبير: إن استراتيجية المؤسسة ورؤيتها في دعم مختلف الألعاب الرياضية في السلطنة من اتحادات ولجان وطنية نابع من إيمان المؤسسة بضرورة مساهمة القطاع الخاص في تنمية القطاع الرياضي في مختلف جوانبه ويأتي دعم المؤسسة للجنة العمانية للشطرنج من باب اهتمام المؤسسة باتساع هذه اللعبة واتخاذ جماهير أوسع في البلد لما لهذه اللعبة من أهمية ينعكس مستواها على ممارسي من صغار السن من تلاميذ الطلبة والطالبات لذلك تم افتتاح اربع مراكز للشطرنج لتكون روافد للفئات الكبرى التي تشارك على مستويات عمرية مختلفة في السلطنة وخارج السلطنة من أجل تمثيل البلد. وأضاف ان الجهد الذي بذلته اللجنة العمانية للشطرنج في تدريب مختلف الفئات العمرية والمشاركات الأخيرة التي مثلت السلطنة في مختلف المحافل الدولية تستحق المزيد من الدعم والحرص على دعم هذه اللعبة وبالذات فيما يتعلق بطلبة المدارس وصغار السن الذين نأمل منهم ليكونوا واجهة مشرفة للبلد في مجال لعبة الشطرنج.

بادرة جيدة

وقال حمد بن خميس المحروقي ولي أمر اللاعبين محمد ومحمود الذي تواجد بقوة مع نجليه في البطولة: مراكز إعداد الناشئين بادرة جيدة لتدريب الناشئة وأسهمت كثيرا في تعلم أبنائنا قواعد ومهارات لعبة الشطرنج من خلال مدربين وفرتهم تلك المراكز التي تقام بالشراكة مع مؤسسة الزبير، وهنا نوجه الشكر للمؤسسة على هذا الدعم الذي قدمته لإنشاء مراكز إعداد الناشئين ودعم اللعبة، مؤكدا على أهمية اللعبة ودورها في تحسين مستوى التفكير والتركيز لدى الأبناء وتعلم مهارات التخطيط واتخاذ القرار وهي جوانب مهمة عززت من المستوى التحصيلي لدى الأبناء، وهنا ندعو الأسر وأولياء الأمور الى إتاحة الفرصة لأبنائهم لتعلم مهارات الشطرنج لما لها من أهمية كبيرة لأبنائهم على المستوى الحياتية.

اختبار القدرات

وقال فهد بن سعيد المحروقي المتوج بكأس المستوى العام للبطولة: الحمد لله البطولة ناجحة وأسهمت في اختبار قدراتنا بعد عام كامل من التدريبات في مراكز الزبير لإعداد الناشئين التي أسهمت في إعدادنا وتدريبنا وصقل مهاراتنا بالشكل الذي أسهم في تحقيق المركز الأول على المستوى العام. وأضاف أن لأسرته دورا كبيرا في دعمه واستمرارية تدريباته في المركز، الى جانب تشجيع المدربين مما ولد لدينا الحافز الكبير للتركيز بشكل اكبر وبالتالي تعلم كل مهارات اللعبة، مضيفا أن فكرة مراكز إعداد الناشئين فكرة جيدة ومهمة لتدريب الناشئين على لعبة الشطرنج. وقال محمد بن خصيف الخروصي الحائز على كأس فئة 14 سنة: سعيد جدا بهذا المركز الذي جاء بعد منافسة قوية ومثيرة، حيث استطعت كسب المواجهات وتحقيق المركز الأول، مؤكدا على دور مراكز إعداد الناشئين في تعزيز مهارات لعبة الشطرنج ومعرفة أساسيات اللعبة ومهاراتها المختلفة، بفضل تواجد المدربين المؤهلين الذين لم يبخلوا بشيء في سبيل إيصال كافة المهارات والخبرات في مجال اللعبة، التي نعتبرها من الألعاب المثيرة التي تعمل على زيادة التركيز وتدفع الى التفكير العميق والحسابات الذهنية، وهي لعبة ممتعة أدعو الجميع للمشاركة فيها، مضيفا أنه يتطلع الى أن يكون أحد أفراد المنتخبات الوطنية لتمثيل السلطنة في مختلف المسابقات والبطولات الإقليمية والدولية.

منافسات قوية

عبر حمود بن محمد البوسعيدي عن سعادته بإحراز المركز الأول في فئة 12 سنة وقال: الحمد لله لقد أثمرت التدريبات المكثفة على لعبة الشطرنج في جني الثمار بتحقيق المركز الأول وكأس الفئة التي أنتمي إليها، موضحا ان المنافسات كانت قوية لوجود عدد من اللاعبين المجيدين، لكن بحمد الله تمكنت من الفوز عليهم بعد تفكير عميق وقرارات صائبة مما منحني المركز الأول بجدارة. وأشاد بالدعم الذي يجده من أسرته وقال: الحمد لله أسرتي تحفزني على الاستمرار في اللعبة وممارستها، خاصة والدي الذي يقف بجانبي من أجل الاستمرار في التدريبات، الى جانب المدربين الذي يحفزوننا على العطاء، مؤكدا على أهمية اللعبة ودورها في تعزيز مستوى التفكير لدي وتعزيز التحصيل الدراسي.

زيادة أعداد المعسكرات

جاءت إقامة البطولة كختام لنشاط المراكز الأربعة للموسم الحالي الذي انطلقت نشاطاته في 19 من شهر يناير 2017 من خلال إقامة أربعة مراكز لإعداد الناشئين في محافظات مسقط شمال الباطنة والظاهرة وظفار واستمرت لمدة سنة كاملة، واستفاد منها أكثر من 200 ناشئ في المراكز الأربعة، حيث تزامنت فترة التدريب مع إجازات نهاية الأسبوع، وذلك حرص من اللجنة على أن تكون فترة التدريب متزامنة مع إجازات نهاية الأسبوع ليتسنى للاعبين في هذه الفئة العمرية التفرغ لممارسة لعبة الشطرنج، وحتى لا يتعارض ذلك مع أوقات تحصيلهم الدراسي في المدارس على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين الممارسين للعبة الشطرنج هم في الأساس طلبة مدارس، واستقطبت المراكز اللاعبين من عمر 8 إلى 16 سنة، حيث قامت مؤسسة الزبير بتوفير مبلغ سنوي تم تحويله إلى حساب اللجنة حيث تم تحديد بنود صرف هذا المبلغ بدقة وحسب المكان والزمان المناسبين حيث تم تخصيص جزئية من الدعم للمدربين والإداريين، وتخصيص جزئية منها لدعم جوانب التغذية وجزء آخر في شراء أدوات ومستلزمات لعبة الشطرنج، حيث تم تزويد كل مركز بـ 30 رقعة شطرنج و15 ساعة إلكترونية، كما تم تخصيص جزئية معينة لطباعة مناهج التدريب حيث قامت اللجنة العمانية للشطرنج بإعداد وطباعة 6 كتب تدريبية وزعت على المراكز الأربعة ومثلت تلك الكتب الخطوات الرئيسية لتدريب الناشئة على مهارات اللعبة وتحدثت تلك الكتب عن الأشكال والرموز وأسماء المربعات وقيمة كل قطعة في اللعبة والأفكار والطرق المستخدمة عند إنهاء المباريات بخطوة واحدة وبخطوتين وغيرها من استراتيجيات اللعب المتبعة عالميا تم توزيعها على المراكز تحت إشراف أساتذة كبار في لعبة الشطرنج، واستطاعت مراكز اللجنة العمانية للشطرنج ومراكز الزبير ان تحقق الأهداف التي أعدتها اللجنة ومن أهمها زيادة أعداد المعسكرات والمسابقات بين مختلف فئات الناشئين وتطبيق المعايير الدولية في مسابقة الشطرنج من خلال وجود مدربين متخصصين في مجال لعبة الشطرنج وذلك بهدف زيادة إعداد ممارسي لعبة الشطرنج من مختلف محافظات وولايات السلطنة إضافة الى إقامة المسابقات والبطولات من أجل تحفيز الجميع على المشاركة أو من خلال استضافة البطولات الكبيرة في هذه المسابقة.