nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: لسنا جاهزين

10 ديسمبر 2017
10 ديسمبر 2017

ناصر درويش -

في حالة نقل كأس الخليج إلى الكويت وهو ما سيتحدد بعد اجتماع اليوم الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة يجب أن يجاهد الاتحاد من أجل تأجيل إقامتها في موعدها المحدد بعد أيام وذلك لمنح فرصة كافية للإعداد والتحضير وهو أمر لن يغيب عن بال الاتحاد الكويتي كون المنتخب الكويتي متوقفا منذ قرار الفيفا بتجميد نشاطه، كما أن الدول الخليجية الأخرى ستذهب نحو نفس التوجه بسب روزنامة مسابقاتها الكروية التي سوف تتأثر في حالة إقامة كأس الخليج خاصة السعودية والإمارات.

أعتقد أن أفضل وقت لإقامة كأس الخليج الثالثة والعشرين في شهر فبراير مع احتفالات الكويت أو قبل نهائيات كأس آسيا في الإمارات وهي فرصة للمنتخبات الثمانية أن تستعد من أجل النهائيات الآسيوية ويكون افضل إعداد من خلال وجود احتكاك قوي والدخول في أجواء المنافسات واذا حدث هذا الاتفاق فانه سيكون افضل قرار تم اتخاذه بدل الشد والجذب القائم حاليا حول النسخة الحالية.

يجب أن نكون منصفين وان نكون اكثر عقلانية في تقييم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وجاهزيته لدورة كأس الخليج الثالثة والعشرين والذي لم يتبقَ على انطلاقتها سوى 11 يوما وليس من المنطق أن تعد منتخبا قادرا على المنافسة خلال 11 يوما خاصة اذا أقيمت البطولة في الكويت بمشاركة المنتخبات الخليجية الثمانية في مجموعة تضم السعودية والكويت والإمارات.

المنتخب الوطني في آخر ثلاث دورات لكأس الخليج لم يأتِ بجديد منذ خليجي 20 في اليمن وهو كان في افضل حالاته فكيف يكون وضعة في كأس الخليج القادمة وهو في مرحلة انتقالية ويحتاج إلى الكثير من العمل والجهد وأن يصل إلى مرحلة الجاهزية الكاملة وقادر أن يقارع المنتخبات القوية لهذا علينا أن نتعامل مع المرحلة التي تسبق المشاركة في كأس الخليج بعقلانية تامة بعيدا عن العواطف وان نضع الأمور في نصابها ومكانها الصحيح وان نعترف بأن التحدي في كأس الخليج صعب وصعب جدا في الوضع الحالي خاصة إذا عرفنا بأن المنتخب الأول سوف يفتقد لعناصر المنتخب الأولمبي الذي هو الآخر ينتظره استحقاق مهم متمثل في نهائيات كأس آسيا في الصين إضافة إلى غياب اللاعبين المحترفين خارج السلطنة.

هذه العوامل كلها ليست في صالح المنتخب الوطني في هذه الفترة لهذا لابد أن تكون هناك وقفة جادة بعيدا عن العواطف. بناء منتخب قوى قادر على مقارعة المنتخبات والدخول في المنافسة لا يأتي بين ليلة وضحاها وهو يحتاج إلى عمل وجهد مضاعف ويحتاج لتأهيل وعناصر مجيدة من اللاعبين القادرين على تحمل المسؤولية.