1188314
1188314
العرب والعالم

مجلس النواب الليبي يدعو لمناقشة تعديل الاتفاق السياسي

09 ديسمبر 2017
09 ديسمبر 2017

غرفة مشتركة مع إيطاليا لمكافحة تهريب المهاجرين -

طبرق- طرابلس- (ليبيا) - (د ب أ): دعت رئاسة مجلس النواب الليبي أعضاء المجلس إلى ضرورة الحضور لجلسة المجلس المُزمع عقدها الثلاثاء المقبل بمقر المجلس في مدينة طبرق شرق البلاد.

وقالت الرئاسة في دعوتها «إن الجلسة ستُسخّر لبحث الإجراءات العملية لتنفيذ مقترح تعديل الاتفاق السياسي الليبي» الذي اقترحه المبعوث الأممي غسان سلامة ووافق عليه مجلس النواب في جلسة عُقدت في نوفمبر الماضي، فيما لا يزال مجلس الدولة متحفِّظاً.

وكان رئيس المجلس الأعلى عبد الرحمن السويحلي قد قال في لقاء سابق أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ) بهذا الشأن «إن مجلس النواب لم يوافق على مقترح غسان سلامة بخصوص السلطة التنفيذية، إلا إذا اعتبرنا موافقة 32 عضواً في مجلس به أكثر من 190 عضواً يشكل نوعاً من الموافقة».

من ناحية اخرى، توافقت ليبيا وإيطاليا أمس على إنشاء «غرفة مشتركة» لمكافحة مهربي المهاجرين والمتاجرين بالبشر وذلك خلال زيارة لطرابلس قام بها وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي.

وأورد مكتب رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في بيان أن هذه الغرفة «ستضم ممثلين لخفر السواحل وجهاز الهجرة غير الشرعية والنائب العام الليبي وجهاز المخابرات ونظراءهم الإيطاليين».

وخلال لقائه السراج، أشاد الوزير الإيطالي «بما يحققه خفر السواحل الليبي من نجاحات في عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط وملاحقة عصابات التهريب، كما نوه بالخطوات المهمة لحكومة الوفاق لترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين طوعياً إلى بلدانهم الأصلية»، وفق المصدر نفسه.

لكنه قال انه «رغم النجاحات التي تحققت في ملف الهجرة إلا أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين خارج مراكز الإيواء تظل كبيرة ونحتاج إلى تعاون أكبر وخصوصا في تأمين حدود ليبيا الجنوبية التي يتدفق عبرها هؤلاء المهاجرون»، واعدا بمساعدة قيمتها 35 مليون يورو من جانب دول وسط أوروبا. وتحدث السراج عن وجود نصف مليون مهاجر في ليبيا إضافة إلى عشرين ألفا موجودين في 42 مركزا تتبع لوزارة الداخلية.

وتواظب منظمات حقوقية على انتقاد التعاون بين إيطاليا وليبيا على صعيد مكافحة الهجرة غير الشرعية.

واعتبرت الأمم المتحدة أن هذا التعاون «غير إنساني» داعية إلى التزام دولي اكبر في هذا المجال.