القبرصية: وماذا عن قبرص التركية؟

اعتبرت جريدة « فيليفثيروس» القبرصية الصادرة في جمهورية قبرص أي قبرص اليونانية العضو في الاتحاد الأوروبي ، أنّ الملف القبرصي لن يُحَلَّ بمجرَّد أن الرئيس التركي رجب طيِّب اردوغان قام بزيارة إلى اثينا. لأنَّ الرئيس التركي ليس بصدد تغيير أيٍّ من مواقفه و قراراته بالنسبة للقسم القبرصي الذي تحتلُّه تركيا وتتمركز فيه بواسطة جيشها. لكن، تضيف اليومية القبرصية أنَّ الحوار لم يصدر عنه اي ضررٍ لأي طرف. الجريدة لا تشير الى الحوار اليوناني التركي بل إلى الحوار القبرصي اليوناني و القبرصي التركي حيث ظهر أنَّ الجانب التركي لا يريد تقديم أي تنازل ولا يريد التفاهم و لا يريد حتى إيجاد أرضية مشتركة من أجل حوار بنَّاء. لقد اتَّبَع المفاوضون القبارصة الأتراك عندما اجتمعوا في سويسرا، منطق فرض المصالح التركية وجعلها عقدة المفاوضات. الآن تعتبر اليومية القبرصية أن زيارة الرئيس التركي لليونان لن تؤدِّي إلى أية حلول على المدى القصير للأزمة الحدودية القبرصية ولمسألة تقسيم قبرص، مع العلم أن الأمر لا يتعلق فقط بالجانب اليوناني. إن الرقصة الثنائية تتطلب ثنائياً راقصاً و هذا الأمر غير متوفر حالياً. إن التفاؤل واجب لكنه غير منظور النتائج بخاصة وأن الرئيس التركي أردوغان لم يعلن عن أي تغيير في مواقفه بالنسبة للقضية القبرصية. بل على العكس، ها هو يتشدد ويتمسَّك بسياسته ونهجه بالنسبة لقبرص.