1187882
1187882
عمان اليوم

ختام فعاليات الاجتماع الإقليمي والملتقى الطلابي السابع لبرنامج جلوب البيئي

09 ديسمبر 2017
09 ديسمبر 2017

مشاركات وبحوث علمية طلابية مميزة -

اختتمت فعاليات الاجتماع الإقليمي والملتقى الطلابي السابع لبرنامج جلوب البيئي العالمي الذي استضافته السلطنة مؤخرا ممثلة بوزارة التربية والتعليم وذلك بمسرح الوزارة تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وبحضور معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية وعدد من أصحاب السعادة مستشاري الوزارة والمكرمين من أعضاء مجلس الدولة وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بمحافظات السلطنة.

7 سنوات من الانطلاق

وقالت نضيرة بنت أحمد الحارثية المنسقة الوطنية لبرنامج جلوب ورئيسة الفريق المركزي بالسلطنة في كلمة الوزارة: إن السلطنة مستمرة في تطبيق برنامج جلوب البيئي في مدارسها وتم توقيع اتفاقية التعاون لتطبيق البرنامج في السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم في ديسمبر من عام 2009م ونحتفل اليوم بمرور(7) سنوات على انطلاقه حيث يطبق هذا البرنامج في (50) مدرسة في الصفوف (5-10) بمختلف محافظات السلطنة مع نخبة من طلبة ومشرفي ومعلمي السلطنة الذين تم تدريبهم في أكثر من (40) برنامجا تدريبيا في مجال تطبيق بروتوكولات هذا البرنامج والتي تهدف إلى جمع قياسات حول أبرز الأغلفة الأرضية وهي: التربة والماء والهواء والغطاء النباتي، وقد استطاع طلبة السلطنة إلى اليوم تسجيل (42587) قياسا من خلال تطبيق هذه البروتوكولات، حيث يمثل العمل الميداني مرتكزا أساسيا في تطبيق هذا البرنامج.

مشاركات خارجية

كما أشارت الحارثية إلى المشاركات الخارجية لطلبة السلطنة في هذا البرنامج وقالت: إن (35) طالبا وطالبة، و(30) معلما ومعلمة ومشرفا شاركوا حتى الآن في إجراء دراسات بحثية في مواقع طبيعية مهمة مثل بحيرة فيكتوريا في كينيا، وجبل كليمنجارو في تنزانيا، وجبال روكي، وجزيرة سانت كاترينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحيرة فيوا في جبال الهملايا بالنيبال، وقد أسهمت هذه المشاركات إلى اتساع مدارك التفكير والبحث لدى هؤلاء الطلبة والمعلمين.

إسهامات لامعة

كما ألقى الدكتور توني ميرفي المدير التنفيذي لمكتب برنامج جلوب بالولايات المتحدة الأمريكية كلمة أعرب فيها عن خالص شكره لوزارة التربية والتعليم لدعمها للبرنامج ولفريق جلوب العماني وإسهاماته الملحوظة في فريق العمل التعليمي، وقال: إن لفريق جلوب العماني إسهامات ملحوظة ومشاركة لامعة في فريق العمل التعليمي، وفي التنظيم لرحلة الاستكشاف العلمي المزمع إطلاقها العام المقبل في ايرلندا بإشراف لجنة جلوب للتنظيم الاستكشافي الدولي، مشيرا إلى أن أكثر ما ميّز هذا الأسبوع هو التفاعل مع المعلمين والطلبة، والاستماع إلى مشاركاتهم في جلوب ومساعدتهم في فهم البيئة من حولهم، فبقدر الاستفادة التي تتحقق من إدخال البيانات في قاعدة البيانات العالمية، تتعلمون المزيد عن هذه البيئة وهذا الكوكب الأرضي بطريقتكم الخاصة، وتكتشفون حقائق جديدة لم يتم التطرق إليها من قبل، وتشاركون بها جميع زملائكم من جلوب حول العالم.

واختتم ميرفي كلمته قائلا: إن عملكم المستمر مع البيئة يمنحكم إمكانات هائلة للمعرفة، من منطلق الكرم العماني وحب المشاركة، ويمكنكم أن تستغلوا هذه الإمكانات وأن تخبروا العالم عن عجائب البيئة العمانية، تماما مثل ما فعلتم هذا الأسبوع، كما أتمنى أن أرى بحوثكم ومشاركاتكم في الرحلة التعليمية المقبلة في ايرلندا، والتي ستكون في بيئة طبيعية مثل هذه البيئة، كما أني فخور بجميع الأعمال القيّمة التي قام بها فريق جلوب العماني»، وألقى الطالب عبدالله بن بدر الكلباني قصيدة شعرية ترحيبية، ولوحة ترحيبية قدمتها طالبات مدرسة العذيبة للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط، وقدم طلبة محافظة مسقط لوحة إنشادية، عقبها وقفة مع مخرجات برنامج جلوب وقصص نجاحهم، بعدها قدم طلاب مدرسة الإمام جابر بن زيد للبنين بمحافظة مسقط وصلةً شعبيةً لفن العازي، عقب ذلك قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية الحفل بتكريم كل من رؤساء الوفود المشاركة، والبحوث الطلابية المشاركة ومشرفيهم، والشركات الداعمة للبرنامج، كما تم تقديم لوحة فنية تذكارية لراعية الحفل تناولت شعار السلطنة في احتضانها لفعاليات هذا الاجتماع السنوي، بريشة كل من الطالبتين فجر الريامية وأروى الراشدية من مدرسة شاطئ القرم.

لقاءات واستمرار الدعم

شارك في هذا الاجتماع الذي استمر أسبوعا 12 دولة هي أمريكا، تايلند،الهند، باكستان، السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، الأردن، المغرب، موريتانيا، إلى جانب عدد من معلمي ومشرفي وطلبة مدارس السلطنة المشاركة في هذا البرنامج، والذي تم فيه تقديم العديد من البرامج الممتعة للطلبة، وتضمنت مشاركات في زيارات ميدانية لتطبيق بروتوكولات هذا البرنامج. كما تناول الاجتماع خلال مدة انعقاده لقاءات للمدير التنفيذي للبرنامج الدكتور توني ميرفي مع المنسقين الوطنيين للبرنامج لدول الــ(NENA) مع الاستمرار لدعم تلك الدول بما يلزمها بما تحتاجه من دعم يتضمن توفير الأدوات والتدريب للمعلمين بها، إلى جانب لقاءات مع الطلبة والمعلمين والمشرفين ورؤساء فرق البرنامج في المحافظات التعليمية بالسلطنة، كما أقيم على هامش الاجتماع معرض للبحوث العلمية التي قدمها طلبة السلطنة بالإضافة إلى طلبة الدول المشاركة حيث تم فيها تقديم حلول لبعض القضايا البيئية من واقع بيئات هؤلاء الطلبة المحلية والتي قاموا بجمع قياسات وبيانات عن تلك البيئة بأنفسهم، وتحليلها وصولا للنتائج والتوصيات الخاصة بها، إلى جانب أمسية ثقافية للدول المشاركة استعرضت فيها تراثها وفنونها التقليدية المنوعة.

تفاعل إيجابي

وحول فعاليات هذا الاجتماع السنوي واستضافة السلطنة له قالت سلمى الزعبي المديرة الإقليمية لبرنامج جلوب ومنسقة المكتب الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (NENA): إن برنامج جلوب بيئي تعليمي مدعوم من وكالة الفضاء الدولية ناسا، ويتأتى عملنا كمكتب إقليمي بالتنسيق بين المكتب الرئيسي وبقية الدول المشاركة في هذا البرنامج والبالغ عددها (13) دولة من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والتي من بينها سلطنة عمان، حيث كان هذا الملتقى عبارة عن تدريب الطلبة والمعلمين والمنسقين على بروتوكولات هذا البرنامج، حيث كان التفاعل كبيرا وإيجابيا، فضلا عن التحضيرات المميزة لهذا الملتقى من قبل الفريق العماني.

وأضافت: «ومشاركتنا في الملتقى كمكتب إقليمي يتمثل في تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي، إلا الملتقى كان رائعا ومميزا وبشهادة الجميع وبشهادتي أنا شخصيا والمدير التنفيذي للبرنامج، ونحن نشيد بالعمل الذي قام به الفريق العماني لبرنامج جلوب في هذا الملتقى، والذي تميز بقوة المشاركة من جميع الدول بالإضافة إلى قوة المشاركة والدعم اللوجستي له من قبل وزارة التربية والتعليم، كما أننا نشيد بالمشاركة الرائعة والمميزة للطلبة العمانيين وهذا إن دل فإنما يدل على قوة البرنامج وتطبيقه في السلطنة، وأود أن أشير هنا إلى أن سلطنة عمان سابقت الدول في هذا المجال حيث تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم، وهذه شهادة نعتز بها جميعا».

شغف الاستكشاف

من جانبه أعرب الدكتور محمد بنبويدة رئيس جمعية جلوب المغربية للبيئة والمنسق الوطني للبرنامج بالمملكة المغربية عن شكره «لجميع القائمين على هذا العمل الكبير والهادف، كما أتقدم بالشكر الخاص لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي يرعى العلم والعلماء، والشكر أيضا لمعالي الدكتور وزيرة التربية والتعليم بالسلطنة لما توليه من اهتمام كبير بهذا البرنامج العلمي الذي يمكن الطلبة من العمل في فرق تشاركية في مجال البحث العلمي فيما يتعلق بميادين البيئة والتغيرات المناخية، والتي تعد من الأولويات على الصعيد العالمي، ولما لها من أبعاد وتأثيرات كثيرة على البشرية والنظام البيئي بشكل عام، كما أتمنى من الطلبة العمانيين الاستمرار في التقدم في هذا البرنامج لما لمست فيهم من تميز في مجال البحث العلمي وشغف الاستكشاف عند مقارنتهم ببعض الطلبة المُجيدين على الصعيد العالمي بل هم في نفس مستوياتهم في التميز، فلهم دور مهم وإشعاع في الحاضر والمستقبل».

سعداء بالمشاركة

وتحدثت الطالبة سارة بنت محمد الجوير من المملكة العربية السعودية عن مشاركتها في هذا الاجتماع الإقليمي والملتقى الطلابي السابع لبرنامج جلوب قائلة: نحن سعداء بمشاركتنا خلال أسبوع كامل في هذا البرنامج الذي استضافه بلدنا الثاني سلطنة عمان، حيث اكتسبنا الكثير من المعلومات الخبرات المتبادلة، كما قمنا بعرض دراسة أجريناها وهي «تأثير مجاري الوديان على الزراعة في محافظة الفرج التابعة لمدينة الرياض»، وقد كان الهدف من هذه الدراسة هو تطبيق بروتوكولات جلوب وهي: الماء، والضغط الجوي، والتربة، حيث أجرينا مقارنة بين التربة الناضبة (الجافة) والتربة الملتوية من خلال هذا البروتوكولات، فكان التفاعل كبيرًا اكتسبنا من خلاله الكثير من الخبرات».

سأواصل المشوار

من جهته قالت رواء بنت عبدالله الفارسية طالبة بالصف العاشر بمدرسة أسماء بنت عميس بمحافظة الظاهرة عن مشاركتها في هذا الاجتماع والملتقى الطلابي السابع لهذا البرنامج: لقد كانت لمشاركتي في برنامج جلوب الفضل الكبير في رفع مستواي التحصيلي لا سيما في مجال العلوم البيئية، وتمثلت مشاركتي وزميلاتي في هذا البرنامج بتقديم عدد من البحوث العلمية، والتي منها «المصادر المائية في قرية ظاهر الفوارس ومدى صلاحيتها للشرب»، واليوم أنا سعيدة بتكريمي وبرنامج جلوب والذي غرسا في نفسي الحماس والثقة بالنفس والمثابرة ومواصلة مشوار ما بدأت به من بحوث والحصول على أفضل النتائج.