1187639
1187639
الاقتصادية

المشاركون في ملتقى استشراف المستقبل يؤكدون أهميته لإعداد رؤية عُمان 2040

09 ديسمبر 2017
09 ديسمبر 2017

العمانية: أكد عدد من المشاركين في ملتقى استشراف المستقبل -الذي عقد بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 6 إلى 7 ديسمبر الجاري- أهمية المحاور والمناقشات التي استعرضها الملتقى بمشاركة فئات المجتمع المختلفة لاستكمال طريق إعداد الرؤية المستقبلية عُمان 2040 بخطى ثابتة.

وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد بن سعيد الربيعي أمين عام مجلس التعليم في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن الملتقى تم بمشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع وأتى في وقت مناسب لسير عملية إعداد الرؤية المستقبلية عُمان 2040، مؤكدا أن الملتقى استطاع أن يقدم بعدًا كبيرًا للمشاركة المجتمعية ويعد انطلاقة لرسم مستقبل السلطنة بشراكة واسعة مع استعراض البعد العالمي من خلال وجود الخبراء الدوليين المشاركين في الملتقى.

من جانبه قال الدكتور يوسف بن حمد البلوشي الخبير الاقتصادي بمكتب الرؤية المستقبلية عمان 2040: إن ملتقى استشراف المستقبل سلّط الضوء على الاتجاهات المستقبلية الدولية والإقليمية والوطنية لموضوعات تهم المجتمع العماني لاستشراف الاتجاهات المستقبلية في السلطنة، ويأتي لتحديد المحاور الرئيسية في إعداد السيناريوهات المستقبلية وتضمينها في عملية إعداد الرؤية المستقبلية للسلطنة.

وأضاف البلوشي: إنه تم تصميم الملتقى بشكل يولي أهمية خاصة لتبني النهج التشاركي - وهو النهج الذي تضمنته توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - والذي من شأنه أن يرسخ عملية المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المطروحة من خلال تبادل الآراء وإيجاد حوار مجتمعي حقيقي حولها، وصولا إلى صياغة النتائج التي سترسم مستقبلا مزدهرًا للسلطنة.

وأشار إلى أن الجلسات والحوارات التفاعلية للملتقى على مدى يومين بمشاركة مجموعة من صناع القرار والخبراء على المستوى الوطني والدولي استعرضت أهم الأفكار والممارسات القطاعية على المستوى العالمي وبحثت مع المشاركين سبل استثمارها وتحويلها إلى فرص واعدة للسلطنة خلال العشرين عاما القادمة.

وأوضح الخبير الاقتصادي بمكتب الرؤية المستقبلية عمان 2040 أن الملتقى هدف إلى إثارة وتعميق الوعي العام حول أهمية صناعة المستقبل، والسعي لإيجاد حلول إبداعية للتحديات التي قد تواجهها السلطنة، تضمن النمو والازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي بحلول عام 2040، مشيرا إلى أن منهجية العمل لإعداد الرؤية عمان ٢٠٤٠ انطلقت - وما زالت قائمة - من مراحل محددة ومتناسقة زمنيا وفق الخطة المعدة لإعدادها حيث تم تشكيل اللجان وفرق العمل، والإعداد والتحضير وجمع البيانات، وتشخيص الوضع الراهن وتحديد القضايا الرئيسية، وعقد المقارنات المرجعية وأفضل الممارسات.

من جهته قال الدكتور سعيد بن محمد الصقري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية: إن الملتقى استعرض التحديات التي قد تواجه المؤسسات بشكل عام وطريقة التنظيم الإداري والعلاقة مع مختلف الأجهزة الحكومية والعجز في الناتج المحلي الإجمالي الذي تواجهه السلطنة مما يتوجب ابتكار آليات أخرى لتمويل البرامج والخدمات الحكومية وتنويع قاعدة الإيرادات العامة.

وأكد قيس بن محمد اليوسف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة نجاح الملتقى من خلال النظرة العامة والعالية التي شملت المؤشرات المهمة التي يجب أخذها في عين الاعتبار عند صياغة الرؤية المستقبلية عُمان 2040، مشيرا إلى أن الملتقى حظي بمشاركة واسعة حيث كان هناك 37 بالمائة من المشاركين يمثلون القطاع العام و21 بالمائة من القطاع الخاص و6 بالمائة يمثلون القطاع الأكاديمي والآخرون يمثلون المجتمع المدني وغيرها.

وقالت شريفة بنت مسلم البرعمية المديرة التنفيذية بالصندوق العماني للتكنولوجيا: إن من مقومات الملتقى طابعه التشاركي بتمثيل جميع الفئات المجتمعة في الطرح والمشاركة، موضحة أن الملتقى (سلّط الضوء على الرؤى المستقبلية لنا كمواطنين وما سنقدمه للسلطنة من أجل تحقيق هذه الرؤى للأجيال القادمة.

وأكدت البرعمية أن(عمان أمانة وكلنا مسؤولون عن هذه الأمانة بالمساهمة في نقلها بنجاح إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها).