1187291
1187291
العرب والعالم

230 قتيلا و480 جريحا حصيلة 6 أيام للصراع في صنعاء

08 ديسمبر 2017
08 ديسمبر 2017

الأمم المتحدة : تعقّد الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك إن وكالات الإغاثة تمكّنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من التحرّك بأعداد صغيرة لتقييم الوضع في صنعاء.

وتفيد التقارير بأن نحو 230 شخصاً قد قتلوا وأصيب أكثر من 480 في صنعاء خلال تصعيد الصراع في الأيام الستة الماضية.

وعبر الهاتف من صنعاء تحدّث ماكغولدريك إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة قائلاً «خلال الأيام الماضية سمعنا أن سيّارات الإسعاف والفرق الطبية لم تتمكّن من الوصول إلى الجرحى فيما تواجه المستشفيات صعوبات في التعامل مع الإصابات.

وخلال هذه الأيام الصعبة للغاية في المدينة سمعنا عن تعرّض سيّارات الإسعاف والمنشآت الإنسانية إلى الهجوم من قبل قنّاصة . إن حركة العاملين في المجال الإنساني مقيّدة بشكل كبير في صنعاء، بما فاقم الوضع المروّع» . ويحتاج أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة الإنسانية ، ويواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر حدوث المجاعة. وقال ماكغولدريك إن الأيام الماضية قد عقّدت البيئة المعقّدة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن.

وأضاف أن المكاسب التي حقّقها مجتمع العمل الإنساني في اليمن خلال الأشهر الستة الماضية على صعيد منع حدوث المجاعة ومكافحة الكوليرا، ستتراجع إذا لم يتم توفير الدعم للسكان المستضعفين.

وأشار إلى دخول بعض الإمدادات الغذائية عبر الموانئ المختلفة، ولكنه شدّد على ضرورة توفير الوقود لتوصيل الغذاء إلى المحتاجين.

وتحتاج الاستجابة الإنسانية في اليمن إلى ملايين لترات الوقود شهرياً لتواصل المولّدات في المستشفيات عملها، ولتوصيل الغذاء وضخّ المياه.

وشدّد المسؤول الدولي على الحاجة لفتح كل الموانئ اليمنية للسماح بدخول السلع التجارية والإنسانية.

وفي سياق متّصل نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في اليمن على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بياناً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اليمن، وجّه فيه المسؤولين في إدارته بأن «يقوموا بالتواصل مع قيادة المملكة العربية السعودية لطلب السماح بوصول كامل للغذاء والوقود والمياه والدواء للشعب اليمني، والذي هو في أشدّ الحاجة إليها». وقال البيان «يجب القيام بذلك فوراً، نظراً للدوافع الإنسانية». من جانبه دعا وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت لاستئناف فوري لدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجاري إلى كافة مناطق اليمن.

وتعليقاً على تصاعد العنف في اليمن مؤخّراً، قال أليستر بيرت في بيان صحفي « يقلقني جداً تصاعد العنف مؤخّرا في اليمن، والذي تسبّب في سقوط مزيد من القتلى، ومنع الكثيرين غيرهم من الحصول على مواد غذائية وماء وأدوية منقذة للأرواح.هذا الصراع لا يمكن حلّه بالسبل العسكرية، ويجب على جميع الأطراف تهدئة القتال عاجلاً وإيجاد حل سياسي شامل». معتبرا الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهو يزداد تدهوراً في كل يوم.

وطالب الوزير البريطاني جميع الأطراف بحماية المدنيين، والبنية الأساسية الحيوية، وموظّفي الإغاثة، مكرّراً ما دعت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للاستئناف الفوري لدخول السلع التجارية والمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن.

ووفّرت المساعدات البريطانية مواد غذائية لنحو مليوني شخص، والماء النظيف لأكثر من مليون آخرين.

لكن في بلد يعتمد إلى حد كبير على استيراد المواد الأساسية، من بينها الغذاء والوقود والأدوية، يعتبر دخول السلع والمساعدات دون عراقيل هو السبيل الوحيد لتجنّب وقوع مجاعة.

أمنيا: أفادت وكالة الأنباء اليمنية التي يديرها «أنصار الله» بمقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين أمس في قصف شنّته مقاتلات التحالف العربي على مديرية رازح في محافظة صعدة «شمال اليمن». وأعلنت الوكالة على لسان مصدر محلّي أن 15 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون في حصيلة أوّلية لغارات شنّها طيران التحالف العربي على منطقة شعبان في مديرية رازح . وأشار المصدر إلى أن عمليات الإسعاف وانتشال الضحايا لا تزال مستمرة في ظل تحليق مستمر للطيران في سماء المحافظة.

وكان ثمانية أشخاص قتلوا أمس جرّاء ثلاث غارات لطيران التحالف على منطقة بني معاذ بمديرية سحار في محافظة صعدة.