ماكرون يدعو اللبنانيين إلى النأي بالنفس عن صراعات المنطقة

الحريري: لبنان تخطى أزمته بفضل أصدقائه وإرادة شعبه -

بيروت -عمان - حسين عبدالله -

رحبت المجموعة الدولية لدعم لبنان في مؤتمرالوزاري في باريس امس بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت والأثر الإيجابي لها، إضافة لتشجيع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وتأييد التقيد بإعلان بعبدا والإشارة إلى القرار 1559 من بين القرارات الدولية المطلوب الالتزام بها . وكان لافتاً في البيان ترحيب المجموعة بقرار رئيس الجمهورية ميشال عون باستمرار الحريري في ترؤسه للحكومة. وشدّد رئيس الحكومة سعد الحريري على أنّ لبنان تخطى بفضل أصدقائه وبفضل إرادة شعبه الأزمة التي مر بها وبالفعل قامت جميع التشكيلات السياسية بإعادة التزامها احترام مبدأ النأي النفس وعدم التدخل في شؤون البلدان الخارجية. واعتبر الحريري خلال المؤتمر الوزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان الذي نظمته فرنسا في مبنى وزارة الخارجية في باريس، ان كل القوى اللبنانية يجب أن تحترم مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وعلى الحكومة الآن أن تكرس نفسها للمحافظة على العلاقات مع الدول العربية والتزامها بالقرار 1701، كما على الحكومة أيضاً مواصلة الإصلاحات التي بدأتها وبت الانتخابات التي حددت في أيار مايو المقبل. وأكد الحريري أن تضحيات الجيش اللبناني سمحت باحتواء التهديد الإرهابي وإبعاده عن حدودنا والحوار يسمح بالحفاظ على السلم الأهلي في إطار احترام الدستور واتفاق الطائف.

والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري مع وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيليرسون على هامش مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان.

وأشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى أن اللقاء المهم لان لبنان قد مر بفترة ارتباك وقد استعاد رئيس الحكومة سعد الحريري منصبه كرئيس لوزراء لبنان، وهذا القرار اتخذ بدعم من الرئيس ميشال عون وهو خطوة إيجابية إلى الأمام ويعزز منصة التفاوض.وأوضح في المؤتمر الوزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، أن هناك تهديدات للبنان ما يؤكد ضرورة الدعم الدولي وأهميته، والأزمة الأخيرة سببها العوامل المحلية والتوترات الإقليمية.

وحيا ماكرون شجاعة الجيش اللبناني الذي تمكن من الانتصار على «داعش». وشدد ماكرون على أن الالتزام الذي أعلنه بيان مجلس الوزراء اللبناني مهم، ونأمل أن يُطبّق وندعو إلى أن تحترم جميع الأطراف اللبنانية سياسة النأي بالنفس . معتبرا أن استقرار لبنان هو أساسي للمنطقة بأكملها ويجب احترام مبدأ عدم تدخل المجموعات المسلحة اللبنانية في الأزمات. وأكد أن لبنان يتمتع بدعم كامل من المجتمع الدولي وينبغي زيادة قدرات الجيش اللبناني.

وتابع ينبغي ألا تتدخل قوى خارجية في شؤون لبنان، وينبغي تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل، كما يجب أن يحترم اللاعبون الإقليميون مبدأ عدم التدخل في لبنان . وشدّدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمينة محمد، في كلمة لها خلال المؤتمر الوزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان الّذي تنظّمه فرنسا في مبنى الخارجية في باريس، على «أهمية التزام لبنان بالنأي بالنفس والقرارات الدولية». وركّزت محمد، على أنّ «على الجميع التوحّد لحماية لبنان من التوترات، ومجموعة الدعم وقفت إلى جانب لبنان مراراً، والدعم الجامع والموحّد اليوم هو أكثر أهميّة من أي وقت مضى». وفي سياق آخر أشاد القائد العام لقوات «اليونيفيل» في لبنان اللواء مايكل بيري، خلال ترؤسه الاجتماع الثلاثي السابع والأخير من الاجتماعات المقّرر عقدها لعام 2017 مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة على الحدود اللبنانية إسرائيلية، بـ«الهدوء النسبي والاستقرار على طول الخط الأزرق وفي منطقة عمليات «اليونيفيل» خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية، لافتاً إلى أنّ «هذه الفترة من الهدوء غير المسبوق أفادت بشكل كبير المجتمعات الّتي تعيش على طول الخط الأزرق». وأشار بيري إلى أنّ «هذا الأمر مرئي جدّاً لـ«اليونيفيل» في منطقة العمليات، حيث يطوّر السكان الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية ويستثمرونها.

على الصعيد الأمني أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس أن طائرة استطلاع تابعة للجيش الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية ، أمس عند من فوق البحر مقابل بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق بعبدا، بيروت وضواحيها، ثم غادرت الأجواء من فوق البلدة المذكورة.كما خرقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة شبعا، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق رياق وبعلبك، ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة كفركلا.