العرب والعالم

تظاهرات لمؤيدي الرئيس المنتهية ولايته في هندوراس

08 ديسمبر 2017
08 ديسمبر 2017

تيغوسيغالبا - (أ ف ب) - تظاهر آلاف من مؤيدي رئيس هندوراس المنتهية ولايته خوان اورلاندو هرنانديز في شوارع العاصمة تيغوسيغالبا دفاعا عن «فوزهم» في الانتخابات الذي ترفض المعارضة الاعتراف به مشيرة إلى وجود عمليات تزوير. وفي خطاب ألقاه امام انصاره، دعا هرنانديز الى «التهدئة» في البلاد.

وفي الوقت نفسه اغلق انصار «تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية» بعض الطرق المؤدية الى العاصمة تلبية لطلب مرشحهم نجم التلفزيون مقدم البرامج الذي يتمتع بشعبية كبيرة سلفادور نصر الله.

وشهدت بعض تظاهرات المعارضة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب وان كانت حالة الطوارئ التي اعلنت الجمعة الماضي، رفعت جزئيا في تسع من مناطق البلاد الـ18.

وكانت شابة في التاسعة عشرة من العمر وشرطيان قتلوا في تظاهرات سابقة حسب ارقام رسمية، بينما تتحدث منظمات مدافعة عن حقوق الانسان عن سقوط بين 11 و13 قتيلا.

ودعت الولايات المتحدة رعاياها الى «الغاء او ارجاء اي تحرك» لهم داخل هندوراس الى ان تحل ازمة الانتخابات.

إعادة فرز الأصوات

بما انه لا يثق في المحكمة العليا للانتخابات، اكد نصر الله من جديد طلبه من هيئات مثل منظمة الدول الامريكية او الاتحاد الأوروبي ان يقوموا بعملية فرز جديدة للأصوات والتدقيق في النظام المعلوماتي للمحكمة.

وقال نصر الله في مؤتمر صحفي «نريد انقاذ هندوراس من طاغية»، معلنا عن تحركات شعبية جديدة للمطالبة برحيل هرنانديز الذي يؤكد فوزه في انتخابات 26 نوفمبر. فبعد فرز جميع الأصوات، تصدر الرئيس اليميني المنتهية ولايته خوان اورلاندو هرنانديز النتائج بـ 42,98% من الاصوات مقابل 41,38% للمعارض اليساري والمقدم التلفزيوني سلفادور نصر الله، حسب ارقام المحكمة العليا للانتخابات.

لكن بعد احد عشر يوما على الاقتراع لم تعلن المحكمة بعد النتيجة الرسمية بعد.

ويرى نصر الله ان الرئاسة «سرقت» منه ويتهم المحكمة بتزوير محاضر مستغلة حدوث عطل معلوماتي.

وقالت المحكمة مساء أمس الأول بإعادة فرز 4753 مركزا للاقتراع أثار خطأ معلوماتي شكوكا في تزوير فيها، في غياب ممثلي المعارضة الذين يطالبون بالتحقق من 18 ألفا و128 صندوقا انتخابيا.

انتخابات جديدة

وأرسلت منظمة الدول الأمريكية بعثة مراقبة انتخابية.

وقد طلبت اجراء«عملية تحقق شاملة ودقيقة» للنتائج المتنازع عليها في الانتخابات الرئاسية في هندوراس بينما دعا الرئيس المنتهية ولايته الذي يؤكد فوزه مؤيديه الى التظاهر الخميس في تيغوسيغالبا.

وعبرت الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وغواتيمالا والمكسيك وباراغواي والبيرو وتشيلي والأوروغواي عن «دعمها» لتحقيق شامل في العملية الانتخابية.

وللخروج من الازمة باتت المنظمة تطرح خيارا جديدا هو «الدعوة الى انتخابات جديدة».وقد تقدم الحزب الليبرالي الذي حل في المرتبة الثالثة بحصوله على 14,73 بالمائة من الأصوات طلبا في هذا الاتجاه.

وكان عدد من منظمات المجتمع المدني المتحالفة في «التوافق ضد استمرارية هرنانديز» دعت الخميس الى الغاء نتائج الانتخابات. وهندوراس بلد صغير يبلغ عدد سكانه تسعة ملايين نسمة ويقع وسط «مثلث الموت» في امريكا الوسطى. ويعد من الدول التي يسجل فيها اكبر معدل للجرائم في العالم بفعل العصابات.

وشهد انقلابات عدة وتمردات مسلحة وصراعات مع جيرانه السلفادور وغواتيمالا.

وكان الرئيس الحالي خوان اورلاندو هرنانديز وصل إلى السلطة عام 2013 بعد انتخابات شكك فيها اليسار المعارض.

وقد ترشح للولاية جديدة مع ان الدستور يمنع ذلك، بفضل قرار من المحكمة الدستورية.