العرب والعالم

تيلرسون: نقل السفارة الى القدس لــن يتــم قبـل عاميـن عـلى الأرجــح

08 ديسمبر 2017
08 ديسمبر 2017

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعا طارئا -

عواصم - عمان - نظيمة سعد الدين - (أ ف ب):-

قال وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون امس ان نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس لن يتم قبل عامين على الأقل.

وقال تيلرسون بعد محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي جان-ايف لودريان «هذه خطوة لن تحصل هذا العام وربما ليس العام المقبل، لكن الرئيس يريد ان تكون الاجراءات ملموسة وبوتيرة ثابتة».

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً طارئاً، اليوم، لمناقشة التحركات العربية إزاء اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويأتي الاجتماع بناء على طلب من فلسطين والأردن وأيده المغرب، حيث إنه يتطلب للموافقة على عقد اجتماع طارئ للمجلس، طلب دولة عضو بالجامعة وموافقة دولتين من بين الدول الـ22 الأعضاء.

وأفادت مذكرة لمندوبية دولة فلسطين أن «الاجتماع سيناقش بحث التحركات العربية الواجبة إزاء هذا التغير المحتمل فى الموقف الأمريكي الذي يمس مكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي».

وأكدت المذكرة الفلسطينية أن «هذا الإعلان يعتبر خرقاً سافراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

وكان مجلس جامعة الدول العربية قد عقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء الماضي، لمناقشة الأمر ذاته، وطالب البيان الختامي الولايات المتحدة بـ«لعب دور نزيه ومحايد» لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.

واعتبرت جامعة الدول العربية، فى قرارها، أن أي اعتراف بمدينة القدس عاصمةً لإسرائيل، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية فى القدس يمثلان «اعتداءً صريحاً على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطينى، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي».

ويحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه «إطلاق غضب شعبي واسع»، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً.

ويأتي ذلك بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي عن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ومنذ قرار الكونجرس الأمريكي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من «تل أبيب» إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة 6 أشهر.

من جهته، حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من تصاعد التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخص في مدينة القدس، مؤكداً أن قرار الإدارة الأمريكية، المرفوض والمُستنكر، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، هو المسؤول عن إشعال التوترات وتأجيج مشاعر الغضب في فلسطين، وعموم العالمين العربي والإسلامي، بكل ما ينطوي عليه هذا الأمر من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في الإقليم. ​وأكد أبو الغيط أن سلطات الاحتلال تحاول انتهاز الفرصة لإشعال الأوضاع بصورة أكبر في القدس المحتلة عبر توظيف العنف المُفرط في مواجهة المُـتظاهرين الذين نتفهم مشاعر الغضب والرفض لديهم، مُحذراً من أن العنف والتصعيد من جانب سلطات الاحتلال لن يسهم سوى في مزيد من الاحتقان والتوتر.

​وشدد على أن الجامعة العربية تُتابع تطورات الموقف بشكل حثيث، وأن المداولات العربية جارية على أعلى المستويات من أجل الخروج بموقف عربي موحد يكون على مستوى القرار الأمريكي غير المبرر أو المقبول، وذلك توطئة لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يُعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم.