العرب والعالم

القوات العراقية تحرر قرى خلال عملية جديدة لملاحقة «داعش»

08 ديسمبر 2017
08 ديسمبر 2017

إعادة 112 أسرة نازحة إلى منازلهم بالأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(د ب أ) -

أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية أمس أن القوات العراقية تمكنت من تحرير عدد من القرى في صحراء بادية الجزيرة، بين مدينتي الأنبار ونينوى باتجاه الحدود العراقية-السورية أقصى غرب العراق.

وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) «أن القوات العراقية بجميع صنوفها تمكنت من التوغل بعمق الصحراء وتحرير قرى /‏‏حلوة وام القصب ودحم واطميخات والخرفان والاقتراب من مجمع الصكار/‏‏ غرب مدينة الموصل». وأوضحت المصادر «أن قوات من الحشد الشعبي وصلت إلى مفخر /‏‏توصين/‏‏ على الحدود العراقية السورية، وقامت بتفجير سيارة مفخخة قرب الشريط الحدودي، فيما رصدت القوات العراقية فرار عناصر داعش باتجاه الأراضي السورية». وكان قائد عسكري عراقي أعلن أمس عن انطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق الجزيرة، بين مدينتي نينوى والأنبار من سيطرة تنظيم «‏داعش».

وقال قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، إن قوات الجيش والحشد الشعبي «شرعت بعملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين /‏‏نينوى-الانبار/‏‏ ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات». وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن نهاية الشهر الماضي عن انتهاء وجود داعش عسكريا في العراق.

كما صرح ضابط عراقي أمس ان 112 أسرة نازحة عادت إلى منازلها بعد إتمام الإجراءات الأمنية، والتحقق من «مستمسكاتهم» في قضاء عانة التابع لمحافظة الأنبار 118/‏‏ كم غرب بغداد.

وذكر العقيد جمعة الخليفاوي مدير شرطة قضاء عانة في بيان صحفي أن «112 أسرة نازحة تمكنت من العودة إلى منازلها في مركز مدينة عانة غرب الأنبار، بعد تدقيق معلوماتها الأمنية من قبل قيادة عمليات الجزيرة والشرطة في عانه». وتسعى السلطات العراقية إلى إعادة العوائل النازحة إلى منازلها في المناطق المحررة، بعد إتمام إزالة جميع العبوات والألغام والتحقق من خلو المنازل والشوارع منها، إضافة إلى التحقق من مستمسكات العوائل خشية تسرب عناصر داعش بينهم ».

من جانب آخر عدت وزارة البيشمركة الكردية تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالـ«لا مسؤول» كونه قارن بين ما حدث في مدينة كركوك، بالانتصارات على تنظيم «داعش».

وقالت الوزارة في بيان لها أمس إن «رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي من خلال تصريح لا مسؤول أثناء مناسبة لحزب الدعوة الإسلامي الاربعاء الماضي، وصف الهجمات وعمليات الاحتلال التي قامت بها القوات العراقية يوم السادس عشر من أكتوبر الماضي والأيام التي تلته، بأنها انتصارات كبيرة يعتبرها بأنها لا تقل عن الانتصار الكبير الذي تحقق نتيجة دحر تنظيم داعش في العراق».

وأشار البيان إلى أن «العبادي يعتبر الاحتلال العسكري والهجوم على إقليم كردستان، وقتل وتشريد أهالي كركوك وطوزخورماتو وبقية المناطق الكردستانية، وهدم وتفجير المنازل ونهب أموال مواطني كردستان من قبل القوات العراقية، انتصارا كبيرا ويماثله ويقارنه بالانتصار على تنظيم داعش» . مشددا على أن «هذا الانتصار الكبير على داعش الذي يتباهى به حيدر العبادي الآن، وبشهادة جميع العالم انه لولا قوات بشمركة كردستان لما تحقق أبدا، وبنفس الصورة لولا بسالة وفدائية البشمركة ودفاعهم المشرف، لكانت القوات العراقية التي يقودها العبادي قد قامت بابتلاء كردستان كافة ببلاء وفواجع طوزخورماتو بعد 16 من أكتوبر الماضي».