صحافة

ماذا بعد .. والرد لا يكون بالبيانات والاستنكار !!

08 ديسمبر 2017
08 ديسمبر 2017

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: ماذا بعد . . والرد لا يكون بالبيانات والاستنكار !!، جاء فيه: فجر الرئيس ترامب مساء أمس القنبلة السياسية الكبرى التي كانت متوقعة، وتحدث بطريقة استفزازية للغاية عن القدس عاصمة لإسرائيل، وأصدر تعليماته لوزارة الخارجية للبدء باتخاذ الخطوات اللازمة لنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة. ولقد أثارت خطوته هذه ردود فعل واسعة عربيا وإسلاميا ودوليا، واعتبرتها الأمم المتحدة مخالفة للقرارات الدولية ولكل القوانين والاتفاقات، وسيعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا السبت، كما ستعقد قمة أو اجتماع على مستوى عال لمنظمة التعاون الإسلامي خلال أسبوع تقريبا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وألقى الرئيس أبو مازن كلمة حول الموضوع أكد فيها رفضه لهذه الخطوة المرفوضة التي تعتبر تقويضا لكل جهود ومساعي السلام وانسحابا أمريكيا من ممارسة الدور الذي مثلته خلال عقود من الزمن كوسيط أو راع لمساعي إيجاد تسوية وتحقيق السلام، ومكافأة للاحتلال الإسرائيلي، وخدمة للتطرف واحتمال تحويل الصراع إلى حرب دينية.

وأكد الرئيس في كلمته دعوة كل القوى والفصائل والمجلس المركزي لمنظمة التحرير؛ وذلك من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة للرد على قرار ترامب هذا بالتشاور مع الأشقاء العرب والأصدقاء.

إضافة إلى ذلك فقد دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى إضراب عام وشامل بالقدس أمس وإلى القيام بنشاطات احتجاج واسعة على مختلف المستويات رفضا لهذا الموقف الأمريكي المدمر لكل احتمالات السلام.

إن كل ردود الفعل هذه هي مجرد كلام وبيانات ومظاهر احتجاج بينما المطلوب شيء آخر أكثر عمليا وفعالية إذا كانت كل هذه القيادات العربية والإسلامية جادة في ما تقوله من احتجاج.