العالم يدين « وعد ترامب » ويدعو للالتزام بالقانون الدولي

السلطنة تعبر عن أسفها وتعتبر القرار «لا قيمة له» -

عواصم ـ «وكالات»: عبرت السلطنة أمس عن أسفها الشديد للقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس. وأكدت السلطنة في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية على أن مثل هكذا قرار لا قيمة له، وأن هذه المسائل يجب أن تترك للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للتفاوض عليها في إطار مفاوضات الحل النهائي.

ودعت السلطنة في البيان المجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولي وعدم اتخاذ أية قرارات أو إجراءات أو تدابير تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم (242) الذي يؤكد على أن الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد 5 يونيو 1967م، بأنها أراض محتلة.

وتواصلت أمس في العالم أجمع ردود الفعل المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما تكثفت الدعوات الى ضبط النفس وعدم التصعيد.

فيما اعتبر بنيامين نتانياهو ان «الرئيس ترامب دخل الى الأبد تاريخ عاصمتنا واسمه سيذكر الآن بفخر مع الأسماء الأخرى في تاريخ المدينة المجيد». وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ان اعلان ترامب حول القدس «يمكن ان يعيدنا الى أوقات أكثر ظلمة».

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين رالف طراف إن «الاتحاد والدول الأعضاء فيه سيستمرون باحترام الإجماع الدولي، ولن ننقل أي من سفاراتنا إلى القدس ما لم يتم التوصل إلى الحل النهائي».

ودعا إسماعيل هنية إلى أن يكون «اليوم الجمعة» يوم غضب وبداية تحرك جديد لمواجهة مخططات الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس.

وحذر الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مباحثات اجرياها أمس في عمّان من ان اي إجراءات تمس بوضع القدس القانوني والتاريخي تعتبر «باطلة»، «وتشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».

وفي موسكو قالت وزارة الخارجية إنها «قلقة جدا» لكنها دعت الأطراف إلى «ضبط النفس والحوار»، فيما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من قطر إنه «لا يوافق» على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا ان هذا الإعلان «يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي».

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان «اتخاذ مثل هذا القرار يضع العالم وخصوصا المنطقة في دائرة نار».

وأدانت دول عربية وإسلامية وعالمية القرار واعتبرته غير قانوني ويشعل شرارة الصراع في المنطقة.

لكن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اعتبر ان ترامب، باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، إنما كان ينفذ رغبة الشعب الأمريكي.

واحتج الفلسطينيون على إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفعاليات شعبية غاضبة ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وشهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة تظاهرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي على خلفية القرار الأمريكي وسط مطالبات بتدخل عربي وإسلامي.

واندلعت أشد المواجهات عند حاجز «بيت ايل» العسكري قرب رام الله وتخللها رشق الشبان الفلسطينيين قوات الجيش بالحجارة وإضرام النار في إطارات السيارات.