1186744
1186744
العرب والعالم

قوات هادي تسيطر على أولى مديريات الحديدة

07 ديسمبر 2017
07 ديسمبر 2017

المبعوث الأممي يدين الانتهاكات اليومية في صنعاء -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(أ ف ب) -

أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أن قوّاته أحكمت ظهر أمس سيطرتها على مديرية الخوخة الساحلية أولى مديريات محافظة الحديدة «غرب اليمن» بعد مواجهات عنيفة مع مسلّحي «أنصار الله». ويأتي هذا التقدّم في إطار عملية عسكرية واسعة تنفّذها الحكومة الشرعية مسنودة بالتحالف العربي لتحرير الساحل الغربي بالكامل وصولاً إلى الحديدة.

وقال قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي لـ «سبتمبر نت» إن قوّات الجيش الوطني سيطرت على مركز مديرية الخوخة «جنوبي الحديدة» بعد معارك ضارية وسط انهيارات في صفوف المسلّحين وفرار عناصرهم صوب الحديدة.

وأضاف المحرمي «تمكنّا من قتل عدد من المسلّحين، وسقط عدد من الأسرى وفرّ عدد منهم، كما استولت قوّات الجيش على عدد من الآليات العسكرية للمسلّحين وأسلحة».وأوضح أن «التقدّم كان مباغتاً حيث ظن المسلّحون بأننا سنتوقّف عن القتال بعد معارك أمس الأول التي شهدتها الهاملي إلا أن مواصلة التوغّل فاجأتهم».وشدّد المحرمي على أن قوّات الجيش الوطني ستواصل تحرير بقية مديريات محافظة الحديدة، في حين عمّت الفرحة في أوساط الأهالي بدخول قوّات الجيش إلى الخوخة.

وقال إن قوّات الجيش الوطني استأنفت عمليتها في الساحل الغربي بعد التوقّف لأشهر في المخا ضمن عملية «الرمح الذهبي»، وأن التقديرات تذهب إلى استكمال السيطرة على الحديدة وطرد المسلّحين منها وتحرير ميناء الحديدة الذي يعد أحد أهم مصادر تهريب الأسلحة للمسلّحين.

من جانبه قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إن اليمن اليوم لا يعاني فقط من أزمة إنسانية إنما أيضاً من انتهاكات يومية بحق المواطنين المدنيين الأبرياء.وأوضح في بيان صحفي- تلقّت «عمان» نسخة منه- أن «ما نراه ينافي كل الأعراف ولا يجب السكوت عنه».وأضاف إن التقارير الواردة من صنعاء عن قمع لمظاهرة نسائية سلمية واعتقالات للصحفيين وأعضاء من حزب المؤتمر تتنافى مع القانون الدولي العام وشرعة حقوق الإنسان.

وذكّر جماعة «أنصار الله» بضرورة حماية المواطنين وممتلكاتهم في هذا الوقت العصيب، مضيفاً «نحن على اتصال مع دول داعمة ومع الناطق الرسمي لأنصار الله للتعبير عن استيائنا الشديد لما يجري والتشديد على وقف العنف». وجاء في البيان «إن الوفد المفاوض للمؤتمر الشعبي العام مكوّن رئيسي في مفاوضات السلام.

نعرب عن أسفنا لمقتل عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الذي برهن عن شجاعة وطنية وسعي لإحلال السلام ونعرب عن قلقنا على مصير باقي أعضاء الوفد».من جانبه قال وزير حقوق الإنسان «الموالي للشرعية» محمد عسكر، إن الحصيلة الأوّلية لجرائم القتل والتنكيل التي ارتكبها المسلّحون خلال الأيام الأربعة الماضية في العاصمة صنعاء بلغت ألف قتيل ومئات المصابين.

وأوضح عسكر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المعلومات الأوّلية تشير إلى أن حصيلة من تم تصفيتهم خلال الأيام الأربعة الماضية على يد المسلّحين، من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء، والقيادات العسكرية ومن الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قد تجاوزت الألف قتيل ومئات المصابين الذين تم اختطافهم من المستشفيات ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

ودعا كل المنظّمات والهيئات الإقليمية والدولية إلى «نشر كل ما يوثّق من جرائم المسلّحين، والعمل على فضح هذه الأعمال الهمجية اللاإنسانية، والتصدّي لها وتفعيل كل ما من شأنه التخفيف عن الموطنين اليمنيين وما يقرّب من جهود التخلّص منهم من خلال العمل على إنفاذ القرار الأممي 2216 ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية التي رسموا معالمها عبر مخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور». وأشار إلى أن «المسلّحين يواصلون إجرامهم المستمر في توحّش منقطع النظير تجاه المواطنين في اليمن عامةً وفي صنعاء خاصةً، عن طريق القتل والتصفية والإعدامات خارج نطاق القانون، والقصف المباشر والعشوائي والاختطافات والاعتقالات والتنكيل ومحاصرة وتفجير وهدم وإحراق البيوت والمباني العامة والخاصة في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان حتى باتت صنعاء اليوم مدينة للخوف والرعب». ولفت عسكر، إلى أن «المسلّحين قاموا بقمع المظاهرات الاحتجاجية واعتقال وإهانة النساء، وهو ما لم يقم به أحد من قبل».

وأكد أن وزارة حقوق الإنسان «تراقب بكل الأسى والقلق ما يحدث من قبل هذه العصابات الإجرامية، وأن كل هذه الجرائم لن تسقط ولن تمر وستأتي عن قريب ساعة المحاسبة والاقتصاص». بدوره حمّل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مسلّحي جماعة «أنصار الله» مسؤولية حياة وسلامة قيادات المؤتمر وكوادره الذين تم اعتقالهم واختطافهم والذين تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء.

كما أقامت «أنصارالله» أمس مراسم دفن جماعي لمقاتليها في استعراض قوى واضح بعد تعزيز سيطرتهم على كل المدينة.

وتخضع العاصمة اليمنية الى سيطرة «أنصارالله»حصرا منذ أن انتهت اشتباكات دامية استمرت اياما بينهم وبين أنصار صالح. ودفن «أنصارالله»العشرات من مقاتليهم أمس بحضور حشد كبير في ساحة سابين الشهيرة، فيما أحاط مقاتلون باللباس العسكري بالجثامين الملفوفة بالإعلام اليمنية.وقال مدير دائرة التوجيه المعنوي لجماعة «أنصار الله»يحيى المهدي لوكالة فرانس برس إن جثة صالح لا تزال مع فريقه وأن «المجلس السياسي «أنصارالله» الأعلى فقط معني بقضية تسليم الجثمان وكيفية دفنه في المكان والزمان المناسبين».ويواصل «أنصارالله»عمليات التمشيط في العاصمة اليمنية بحثا عن عناصر مؤيدين لصالح.