1186723
1186723
العرب والعالم

الجيش الروسي: سوريا «تحررت بالكامل» من تنظيم «داعش»

07 ديسمبر 2017
07 ديسمبر 2017

عودة وفد حكومة دمشق إلى محادثات جنيف بعد غد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الجيش الروسي «أنجز» المهمة في سوريا وأن سوريا«تحررت بالكامل» من تنظيم «داعش».

وأفاد الجنرال سيرجي رودسكوي من قيادة اركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحفي أن «مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم تنظيم «داعش» الإرهابي المسلح أنجزت» مضيفا انه «لم يعد هناك الآن اي بلدة او منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم «داعش»». وأضاف في تصريح صحفي ان «الاراضي السورية تحررت بالكامل» من التنظيم.

وبحسب الجنرال رودسكوي فإن ضربات جوية «غير مسبوقة» نفذت في الايام الماضية في منطقة البوكمال، اخر مدينة كبرى كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» مشيرا الى ان الطائرات الروسية تنفذ يوميا اكثر من مائة طلعة جوية و250 ضربة.

وقال ان القوات الخاصة الروسية ادت دورا ايضا حيث قامت بتوجيه الضربات الجوية «والقضاء على ابشع قادة جماعات المقاتلين خلف خطوط العدو».وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن تنظيم «داعش» لا يزال يسيطر على 8% من محافظة دير الزور (شرق) فيما كان يسيطر عليها بالكامل تقريبا قبل بضعة اشهر.

وأضاف الجنرال الروسي ان «عصابات مخربين من تنظيم «داعش» لا يزال يمكن ان تنشط لكن القوات السورية ستتصدى لها موضحا ان «الكتيبة الروسية ستركز جهودها على نقل المساعدات للشعب السوري بهدف إعادة إحلال السلام».

وواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد تنظيم (داعش) في ريف دير الزور حيث تمكن من استعادة السيطرة على كامل حوض الفرات وعدد من القرى والبلدات.

وأفاد مصدر عسكري ان الجيش سيطر بالتعاون مع القوات الحليفة على كامل حوض الفرات وبلدات وقرى مدينة الجلاء وقصور أم سابا والصفصافة وعجرجة وحقل الورد والصالحية والصبخة والطوطحية والعباس والمرعي وشمر واللايج والقطعة والطارش وجبل نسورية والبقعان والرمادي وتل بني وتل خنزير والحسرات والعليوي والغبرة والعشاير والحرية وقلعة ماري والسيال إضافة إلى تأمين أوتوستراد ديرالزور الميادين والميادين البوكمال . كما أشارت وزارة الدفاع الروسية الى استعادة كافة الأراضي من تنظيم «داعش», بعدما قامت القوات السورية بدحر المسلحين المتبقين في دير الزور وتم استعادة بلدات الصالحية والخرطية والقطعة ومصالحة، والتقت بالقوات الحكومية، التي تقدمت من الجنوب.

على صعيد مفاوضات جنيف أبلغت الحكومة السورية الأمم المتحدة أمس ان وفدها سيعود الى جنيف نهاية الاسبوع للمشاركة في محادثات السلام، وفق ما أعلن المبعوث الدولي الخاص ستافان دي ميستورا، محذراً من تداعيات «تخريب» المفاوضات على كافة المبادرات لتسوية النزاع.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين بأن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة سيصل إلى جنيف يوم الأحد القادم وذلك للمشاركة في محادثات الجولة الثامنة للحوار السوري/‏السوري.

وأضاف المصدر ان الوفد سيعود إلى دمشق يوم الجمعة الـ 15 من ديسمبر 2017.

وكانت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري في جنيف اختتمت في الأول من الشهر الجاري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة «أبلغتنا الحكومة أن وفدها سيعود الى جنيف الأحد». وجاء اعلان دي ميستورا بعد ساعات من تأكيد وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية، ان الوفد سيصل الأحد الى جنيف على أن يعود الى دمشق منتصف الشهر الحالي، موعد انتهاء المحادثات.

وحض دي ميستورا أمس الوفدين على «الانخراط بجدية في (نقاش) النقاط الاثنتي عشرة» بالاضافة الى مواصلة بحث «العملية الدستورية وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة».وأعلن أنه في المرحلة المقبلة «سنقيم سلوك الطرفين، الحكومة والمعارضة في جنيف».

وحذر من أنه في حال تبين أن أحد الطرفين «يعمل بحكم الأمر الواقع على تخريب العملية (السياسية) وتقدم (محادثات) جنيف، فسيكون لذلك أثر سيء جداً على أي محاولة سياسية أخرى في أي مكان آخر لإجراء عمليات» مشابهة لجنيف.

وأعلن مصدر مطلع، أن الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة في 21-22 ديسمبر، ستخصص للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي قد يعقد في نهاية يناير أو بداية فبراير المقبلين.

وستشرف على تنظيم الفعالية روسيا وتركيا وإيران، ويخطط لمناقشة معايير المؤتمر وقائمة المشاركين فيه، وذلك خلال لقاء أستانا المقبل.

وقال المصدر إن رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أرودغان، وإيران حسن روحاني اتفقوا خلال القمة الثلاثية في سوتشي حول سوريا على الإشراف المشترك على مؤتمر الحوار السوري، وهو ما يعني أن الفكرة لم تعد روسية بحتة، بل باتت مبادرة ثلاثية الأطراف.

وبعد لقاء أستانا سيتضح متى سيعقد المؤتمر بالتحديد.على الأغلب سيؤجل إلى نهاية يناير وبداية فبراير المقبلين وربما حتى بعد ذلك.

من جهة اخرى، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا، وذلك على خلاف ما أعلنت واشنطن سابقا عن وجود نحو 500 عسكري أمريكي في سوريا.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس، عن المتحدث الجديد باسم «البنتاغون»، الكولونيل روب ما نينغ، قوله إن «هذا الرقم لا يعني أن هناك قوات إضافية سيتم إرسالها إلى سوريا، وإنما هذا الرقم هو تصحيحٌ للرقم السابق الذي أُعلن عنه الشهر الماضي، وكان غير دقيق».وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن «هذا العدد من القوات الأمريكية في سوريا آخذٌ بالانخفاض الآن».وكان مسؤولان أمريكيان كشفا منذ ايام ان البنتاغون سيقر بوجود 2000 جندي امريكي في سوريا.

من جهتها أشارت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إلى «انخفاض عدد القوات الأمريكية الفعلي في سوريا منذ شهور، حيث عاد في الأسبوع الماضي، إلى الولايات المتحدة حوالي 400 من مشاة البحرية فى وحدة المدفعية - الكتيبة الأولى، مشاة البحرية العاشرة - والتي كانت تشن ضربات ضد تنظيم «داعش» فى مدينة الرقة». وتحدثت تقارير سابقة ان عدد القوات الأمريكية في سوريا لا يتجاوز الـ 500 جندي، وهم عبارة عن مستشارين ومدربين يقومون بتقديم الدعم والإسناد للقوات المحلية في سوريا، وعلى رأسها القوات الكردية لقتال تنظيم داعش.