العرب والعالم

انطلاق المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في النيبال

07 ديسمبر 2017
07 ديسمبر 2017

كاتماندو-(د ب أ) : فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس في العاصمة النيبالية كاتماندو وفي السهول الجنوبية للنيبال إيذانا ببدء الجولة الثانية للتصويت في انتخابات البرلمان الوطني والمجالس المحلية.

وهذه الانتخابات خطوة أساسية نحو تفعيل الدستور الجديد للنيبال الذي يهدف إلى تمكين المرأة والمجتمعات المهمشة، وتمثيلها بشكل أكبر في مؤسسات الدولة.

وهناك أكثر من 2ر12 مليون ناخب يتوقع أن يدلوا بأصواتهم في 45 منطقة بالتلال الوسطى للنيبال والسهول الجنوبية المحاذية للصين.

وقال المتحدث باسم المفوضية الانتخابية، نافا داكال: «بدأ التصويت في جميع المناطق الـ 45، وكان سلميا حتى الآن». وكانت مخاوف من العنف قد أثيرت قبيل بدء الانتخابات من إمكانية حدوث انفجارات تستهدف المرشحين.

إلى ذلك ألقت الشرطة النيبالية القبض على ستة أشخاص أمس فيما يتعلق بتفجير أسفر عن إصابة أحد مرشحي الحزب الحاكم ، وذلك خلال التصويت في منطقة السهول الجنوبية في انتخابات البرلمان الوطني والمجالس المحلية في إطار تفعيل الدستور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ منذ عامين.

وألقي القبض على الأشخاص الستة بعدما تردد أنهم نفذوا التفجير الذي استهدف جاجان كومار ثابا ، وهو وزير صحة سابق يخوض الانتخابات كمرشح لحزب المؤتمر النيبالي في إحدى دوائر كاتماندو الانتخابية. وقال همانتا بال ،نائب المفتش العام للشرطة في العاصمة النيبالية :« لقد ألقينا القبض على ستة من قيادات الحزب الشيوعي النيبالي وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات». وأفادت الشرطة بأنها قد عززت إجراءات الأمن بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مرشحين. وألقي القبض على أكثر من 800 شخص من أعضاء الحزب الشيوعي ،وهو فصيل ماوي منشق توعد بعرقلة الانتخابات احتجاجا على الدستور الجديد.

وتعد الانتخابات خطوة أساسية نحو تفعيل الدستور الجديد للنيبال ، الذي يهدف إلى تمكين الفئات المهمشة ،بما فيها المرأة وطبقة الداليت، عبر ضمان تمثيلها بشكل أكبر في مؤسسات الدولة.

وبإجراء هذه الانتخابات التاريخية ، تكتمل عملية انتقال نيبال من ملكية هندوسية إلى جمهورية علمانية ، وذلك بعد تمرد ماوي استمر 10 أعوام وخلف أكثر من 16 ألف قتيل.

ونتيجة للمخاوف الأمنية ، أغلقت نيبال حدودها الجنوبية المشتركة مع الهند خلال الانتخابات.

كما حظرت المرور في الطرق لمنع التلاعب في الأصوات.

ومن المتوقع أن تظهر نتيجة الانتخابات منافسة متقاربة بين حزب المؤتمر النيبالي الحاكم وبين تحالف الحزب الماركسي اللينيني الموحد مع الماويين.

ويتم التنافس في أنحاء للنيبال على إجمالي 275 مقعدا في البرلمان الاتحادي الجديد و550 مقعدا في سبعة مجالس إقليمية.

وكان ناخبو المناطق الجبلية في نيبال قد أدلوا بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات ، والتي جرت في 26 نوفمبر الماضي.