1186266
1186266
الرياضية

3 مواجهات قوية في تدشين بطولة كأس مازدا

07 ديسمبر 2017
07 ديسمبر 2017

الطموحات كبيرة والفرصة متاحة للوجوه الشابة -

تبدأ اليوم بطولة كأس مازدا في دورها الأول بجولة تقام اليوم وغدا وتجمع مباريات اليوم ظفار والمضيبي ومسقط والعروبة وفنجاء وصحار وتكتمل المباريات غدا بمواجهات تجمع الشباب ونادي عمان، والسلام والسويق، ومرباط وصحم.

بطولة كأس مازدا من البطولات السنوية المعتمدة المدرجة في مسابقات وروزنامة اتحاد كرة القدم يعمل اتحاد الكرة على تطويرها واستمراريتها للارتقاء والنهوض بها على النحو الأمثل الذي يدفع بها إلى سبل التقدم.

وتعتبر بطولة كأس مازدا فرصةً مثاليةً لمشاركة اللاعبين الذين تقل فرص مشاركتهم في دوري عمانتل بصفة أساسية منتظمة ومن هذا المنظور والتصور فإن كأس مازدا تعد حلا نموذجيا ناجعا لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم وتفجير مكنون شغفهم الكروي اللامحدود لتعويض ندرة مشاركاتهم في بطولة الدوري.

وستكون هناك مكافآت وجوائز مالية مخصصة للأندية الفائزة بالمراكز الأولى في كأس مازدا مما سيضفي المزيد من الإثارة والتشويق، وسيعطي الحماس والزخم المادي والمعنوي المطلوب لمنافسات البطولة على امتداد مراحلها الأربع هذا الموسم.

ويتأهل الفائز من الجولة الأولى للدور الثاني من البطولة، وينضم للمتأهلين فريقا النهضة والنصر بطل ووصيف النسخة الماضية من البطولة.

وتلعب جميع المنافسات في مختلف مراحلها بنظام خروج المغلوب، ويطبق نظام الأشواط الإضافية في حال انتهت المباراة بالتعادل، وفي حال استمر التعادل يحسم التأهل بضربات الترجيح.

وتقام المباراة النهائية بين الفريقين المتأهلين من مباراة واحدة وتنطبق عليها شروط المنافسة في المراحل السابقة.

الجدير بالذكر أن مباريات كأس مازدا تقام في غياب اللاعبين الدوليين المنضمين للمنتخبين الأول والأولمبي.

فرصة للشباب

سعت لجنة المسابقات باتحاد الكرة إلى تقليص الموازنات على الأندية المشاركة في كأس مازدا من خلال استحداث نظام خروج المغلوب في المسابقة بهدف تخفيف الأعباء المالية على الأندية وترشيد الإنفاق بعد أن قامت اللجنة في الفترة الماضية بتحليل ودراسة جدوى حول دور المجموعات السابق وبعد التقييم والدراسة تم اتخاذ قرار باللعب بنظام خروج المغلوب من باب تطوير جودة المسابقة وتقليل التكاليف والمصاريف المادية كما أسلفنا الذكر.

ويمثل كأس مازدا فرصة لإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين ممن ينتمون إلى الصف الرديف بالأندية وهنا الحديث عن اللاعبين الذين يمثلون فئة الأولمبي ما تحت 21 سنة وفئة الشباب ما تحت 19 سنة حتى تتسنى لهم فرصة الاحتكاك والصقل وزيادة معدلات الاستفادة والخبرة التراكمية.

وتجد بعض الأندية نفسها مضطرة للاعتماد على الوجوه الشابة الجديدة في بطولة كأس مازدا لتشكل لها محطة رئيسية لصقل القدرة وتنمية الموهبة وإبراز ما تمتلكه من مهارات فردية عالية وإمكانيات سخية تؤهلها الى ان تدخل خيارات اللعب في التشكيلة الأساسية في البطولات الأخرى الدوري والكأس.

مباريات التدشين

تتواصل مباريات تدشين بطولة كأس مازدا لكرة القدم في نسختها الجديدة وفق برنامجها الذي يتزامن مع فترة توقف بطولة دوري المحترفين لإفساح المجال أمام برنامج المنتخب الوطني الأول الذي سيخوض فترة إعدادية مهمة للمشاركة في بطولة كأس الخليج المقبلة التي ستنطلق في نهاية الشهر الجاري.

تأتي انطلاقة المنافسة الثالثة لفرق دوري الكبار بجانب الدوري والكأس تمثل فرصة لترتيب الأوراق الفنية ومعالجة الأخطاء التي كشفتها الجولات الماضية في بطولة دوري المحترفين والتي شهدت تغييرات كبيرة وقياسية للأجهزة الفنية وبعضها لا يزال في مرحلة التعرف على اللاعبين والبحث عن التشكيلة المثالية ولذلك تعتبر مباريات بطولة كأس مازدا مجالا للمدربين الجدد وكذلك القدامى لتطبيق بعض الخطط التي يبحثون عن تجربتها وقياس مدى قدرة اللاعبين على تطبيقها.

شهدت المسابقة في الموسم الماضي تنافسا مثيرا خاصة في الأدوار الختامية وشكل حافز الفوز باللقب مصدر قوة لجميع الفرق ونجح فريق النصر في نهاية السباق بأن يتوج بالكأس بعد أن قدم مستويات فنية جيدة في المنافسة.

مباريات اليوم الثلاث تمثل تحديا كبيرا لجميع الفرق ويعتبر الفوز شعار الجميع بحثا عن مقعد في الدور المقبل من المنافسة.

المضيبي – ظفار

تعد مواجهة المضيبي وظفار مهمة للفريقين وتعتبر اختبارا مهما لهما حيث يبحث فريق ظفار عن العودة لمستواه المعهود والتألق بعد أن خبأ بريقه وتعرض لمواقف صعبة في بطولة دوري المحترفين التي يحمل لقبها وتراجع الى مراكز متأخرة لم يبلغها الفريق خلال مشاركاته في الدوري خلال السنوات الأخيرة ولذلك قررت الإدارة إقالة الجهاز الفني والاستعانة بالمدرب السوري حسام السيد وحرصت على توفير كل سبل النجاح وقدمت الدعم حتى يخرج الفريق من كبوته لذلك يأمل الفريق اليوم أن يظهر بوجه آخر ويكشف عن عودة حقيقية لفريق يحمل مواصفات البطل.

مهمة ظفار لن تكون سهلة لكونه يصطدم بفريق يملك الحماس والإصرار وقوة الإرادة وظهر في هذا الموسم بصورة طيبة وقدم مستويات فنية قوية منحته حق التقدم في الترتيب على حساب البطل.

المباراة يتوقع أن تأتي قوية ومثيرة بين الفريقين وتشهد البذل والعطاء لرغبة كل فريق في التفوق وكسب النقاط.

فنجاء – صحار

تجمع المباراة الثانية بين فريقي فنجاء وصحار وهما من الفرق التي لا تزال تبحث عن نفسها في هذا الموسم ولا تزال تعاني من الوجود في المراكز المتأخرة وهو ما يعني أي من الفريقين يواجه مشكلات فنية تعترض طريق طموحاته ويحتاج لمزيد من العمل الفني ومعالجة السلبيات وهو ما يتوقع أن يكون عليه الحال في ملعب المباراة اليوم.

الجديد في اللقاء هو ظهور الرغبة المشتركة للفريقين لتجاوز الإخفاق في الدوري والبحث عن بداية حقيقية للعودة لتقديم الأداء الذي يرضي طموحات الجماهير ويفتح الباب أمام عودة قوية في الدور الثاني للموسم.

ظهر فريق فنجاء بعيدا عن مستواه الفني وعانى بشكل كبير من عدم الاستقرار الفني بعد ان تولى مهمة الإشراف على الفريق ما لا يقل عن ثلاثة مدربين وتأثر الفريق كذلك بفقدانه لبعض من نجومه المعروفين الذين كان لهم الفضل الكبير في قيادة الفريق للفوز ببطولة الدوري الموسم قبل الماضي.

ويعاني صحار أيضا من تذبذب المستوى في هذا الموسم ليفقد بريقه ومستواه القوي الذي عرف به في المواسم الماضية ويحاول اليوم أن يفتح صفحة جديدة مع جماهيره تكشف عن قدرته على العودة وتقديم المستويات الفنية القوية.

مسقط – العروبة

تتشابه ظروف مسقط والعروبة لحد كبير في الجوانب الفنية وهو ما يظهر في وجود الفريقين على مقربة من بعض في جدول ترتيب الدوري والفارق بينهما في النقاط لا يتجاوز الثلاثة نقاط.

التقدم في الترتيب ليس بالأمر الجديد على فريق العروبة الذي نجح في ان يحتل المركز الرابع رغم ما عانى منه في الفترة الماضية من غياب للاستقرار الإداري.

ويمثل وجود فريق مسقط في المركز السادس تحسن كبير للفريق الذي بدأ بدايات متعثرة وعانى من عدم الاستقرار الفني وظل يجد نفسه دائما في مواقف صعبة تفرض عليه القتال من أجل البقاء في دوري الأضواء.

مواجهة اليوم بين الفريقين تتوفر لها فرص النجاح الفني وأن تكون من أفضل مباريات الافتتاح للبطولة إذا ما حضر كل فريق بكامل قوته ونجومه واجتهد من اجل تحقيق النتيجة الإيجابية والاستمرار في مشوار البطولة.