عمان اليوم

حصل على الشارة الدولية في مارس 2012 - العريمي: الفريق الوطني للبحث والإنقاذ لديه الكوادر والقدرات الفنية العالية

06 ديسمبر 2017
06 ديسمبر 2017

قال العقيد مبارك بن سالم العريمي مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف أن الفريق الوطني للبحث والإنقاذ هو أحد الفرق التخصصية التابعة للهيئة وتم تأسيسه في عام 2007م في إطار بناء القدرات الوطنية لمتطلبات خدمات الطوارئ في ظل ما تشهده السلطنة من تنمية مستدامة في مختلف المجالات. وأشار إلى أن نمط الحوادث اختلف في المرحلة الراهنة وبات من الضروري إنشاء فريق متخصص كدعم وإضافة لأعمال الدفاع المدني للتعامل مع انهيارات المباني والإنقاذ الجبلي والحضري، حيث تم التعاقد مع الدفاع المدني السنغافوري لتدريب 80 عضواً من منتسبي الفريق بمختلف التخصصات في بداية مشواره ، وفي المرحلة الثانية تم التعاقد مع شركة دارت سلوشن المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.

وأضاف ان الفريق الوطني للبحث والإنقاذ قد حصل على الشارة الدولية في مارس 2012م بعد إجازته من قبل الهيئة الاستشارية الدولية كثاني فريق على مستوى الشرق الأوسط ينال هذه الشارة نظير جهوده المتواصلة وأدائه المتميز، وبطبيعة الحال فإنه يتوجب على الفريق أن يستمر ويسعى في تطوير أدائه ومستواه الفني ليرقى للمستويات والتصنيفات الأعلى درجة والمحددة من قبل الهيئة الاستشارية الدولية، حيث تشترط أن تخضع الفرق المنضوية تحت إشرافها إلى إعادة تقييم كل خمسة أعوام للتحقق والتأكد من جاهزيتها وما طرأ عليها من تطوير وتحديث، بشرياً وفنيا لمواكبة التحديات ولمواجهة المخاطر بكافة أشكالها. وأوضح أن الفريق يتكون من (110) أعضاء أغلبهم من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وبمشاركة عدد من تشكيلات شرطة عمان السلطانية والجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني وفق تخصصات مختلفة، إلا أن الإشراف على الفريق ورئاسته تعود للهيئة بحكم التخصص.

وأشار إلى أنه أنيط بالفريق العديد من المهام والمسؤوليات منها على سبيل المثال التعامل مع حوادث انهيار المباني وانتشال المصابين والبحث عنهم تحت الأنقاض من خلال استخدام وسائل البحث المتنقلة (K9)، إضافة الى مساعدة من تقطعت بهم السبل بين سفوح الجبال أو من تعرض للسقوط في قعر الأودية أثناء ممارسته لهواية تسلق الجبال أو الرحلات في الأماكن الوعرة والتي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية.وحول الدورات الخارجية والتأهيل الخاصة بالفريق، أكد العقيد مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة أن الفريق يخضع لتدريب متواصل ومستمر داخلياً، كما يتم إلحاق منتسبيه بدورات خارجية تخصصية في مجال البحث والإنقاذ للمحافظة على مستوى أدائه والسعي لتطويره، حيث يسير بخطى مدروسة تؤتي ثمارها تباعاً، حيث أضيف لمهامه في الآونة الأخيرة الإنقاذ الجبلي إضافة الى وسائل البحث المتنقلة(k9) التي تعتمد على الكلاب المدربة والمؤهلة لمثل هذه الأعمال. وفيما يتعلق بمشاركات الفريق بعد حصوله على الشارة الدولية قال: إن الفريق شارك في أعمال الإنقاذ وانتشال ضحايا الزلزال الذي ضرب النيبال في عام 2015 م وهي المشاركة الأولى له خارج السلطنة، كما شارك في العديد من المهام الوطنية المتمثلة في عمليات البحث والإنقاذ المعقدة التي تقع في ربوع البلاد بين حين وآخر.

وفي ختام اللقاء أكد العقيد مبارك بن سالم العريمي أن الهيئة تسعى إلى المحافظة على إمكانيات الفريق ودعمه بالمعدات والكوادر البشرية اللازمة وفقاً لمتطلبات الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ.