1185144
1185144
عمان اليوم

ندوة بالداخلية تستعرض مشروع إحياء الأعراف العمانية في الوظائف الدينية

06 ديسمبر 2017
06 ديسمبر 2017

بما يرتقي بقيم التسامح والبعد عن الغلو والتطرف -

نزوى – سيف بن زاهر العبري -

أكدت الندوة التي نظمتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية صباح أمس بجامع السلطان قابوس بنزوى على قيم الوئام والتسامح التي اتسم بها أهل عمان والثناء الذي حظوا به من خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، وما سار به النهج القويم الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في التأكيد على أهمية القيم النبيلة والنأي بالبلاد عن مواطن الحقد والضغينة والكراهية في أرض طيبة لا تنبت إلا طيبا. واستعرضت الندوة أيضا تقييم مشروع إحياء الأعراف العمانية في الوظائف الدينية والتأكيد على أهمية تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الأطر الدينية وأفراد المجتمع، وتفعيل تشجيع التنافس البناء بين تلك الأطر وتعزيز الإدارة السليمة لمؤسسات النشاط الديني، وحفظ وصيانة الفكر العماني الأصيل بما يسهم في الحفاظ على الهوية العمانية في الخطابات الدينية وتأصيل قيم الوئام والمحبة والتسامح في المجتمع العماني، وصون الفكر لدى الشباب العماني من بحر المعلومات المتدفقة عبر وسائل الشبكة المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدث في الندوة التي أقيمت برعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية أحمد بن سعيد الريامي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية الذي وضح أهداف الندوة والمحاور التي سوف تتطرق إليها. ثم قدم أحمد بن سيف بن دويم الشعيلي خبير الوعظ والإرشاد بمكتب معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية رئيس لجنة مشروع إحياء الأعراف العمانية ورقة عمل تناول فيها سمات السلطنة ومنهج جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- صاحب الحكمة والرؤية الحصيفة وما تتميز به من تأصيل للفكر القويم والأخلاق الفاضلة، مشيرا الى ان المشروع جاء ليحمي المجتمع وأهله من ملوثات الفكر الذي شابه الغلو والتطرف والحقد والكراهية في كثير من بلاد العالم، والذي نأت عنه عمان بنفسها، من خلال قيم العدل والتسامح. ووضح ان أهداف المشروع تركز على إحياء الأعراف العمانية من خلال توجيه الكادر الديني في خدمة الدين والفرد والمجتمع العماني، والتأكيد على الدور البارز الذي يقوم به الكادر الديني في تجسيد الأعراف العمانية في القيم الدينية. ويتناول برنامج تنفيذ المشروع عددا من المحاور كمحور التأصيل والكتابة ومحور التأهيل والتدريب من خلال عدد من الدورات التدريبية الهادفة ومحور إدارة التعايش والتعاون ومحور الإشراف والتوجيه والقياس.

وأكد الشعيلي على أن المشروع يعنى بالأعراف اللصيقة بالوظائف الدينية فقط، مرتكزا على رسالة الإسلام النابعة من الكتاب والسنة، والتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في البعد عن الغلو والتطرف والتأكيد على قيم التسامح والوئام، والأعراف والقيم العمانية المتوارثة، والقوانين واللوائح المنظمة للنشاط الديني في السلطنة، بما يهدف إلى تأصيل القيم السمحة في الجانب الديني، والدور المنوط بالكادر الديني في إمامة المصلين وحلقات الذكر والزيارة الإنسانية والتواصل الاجتماعي، والتخطيط السليم للأنشطة والبرامج الهادفة التي تخدم المجتمع، وتنمية جانب العمل التطوعي وتعزيز روح العمل المشترك وقيم التسامح والتفاهم بين الأطر الدينية وأفراد المجتمع وتشجيع التنافس البناء بين الأطر الدينية وتعزيز الإدارة السليمة لمؤسسات النشاط الديني وحفظ وصيانة الفكر العماني الأصيل.

بعد ذلك تحدث يعقوب بن هلال الشرياني رئيس قسم الأئمة والخطباء بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية حول إنجازات المشروع وما تحقق خلال الفترة الماضية بمحافظة الداخلية، وقدم شرحا أوضح فيه أهداف المشروع والذي يتضمن الارتقاء بالعمل في الوظائف الدينية من خلال الشراكة بين مختلف التخصصات الدينية في النشاط وتلبية حاجة المجتمع من الخدمات الدينية التي تقدمها الوزارة والتنفيذ المباشر في تفعيل القرار من خلال الاجتماع بالمعنيين أولا بالجانب الإشرافي والذي ركز على العديد من النقاط والضوابط التي وضعتها الإدارة لترشيح رؤساء المجموعات والحضور المجتمعي والالتزام بالواجب الوظيفي للكادر الديني والهيكل التنظيمي للعمل بالمشروع في المحافظة والتبعية للكادر الديني من خلال الإشراف على المشروع وتقسيم مجموعات العمل في الولايات بناء على النسبة للكوادر الدينية في كل الولاية واجتماع الإدارة بالكوادر الدينية والذي كان على مرحلتين الأولى: الاجتماع برؤساء المجموعات والثاني: بمجموعات العمل الميدانية، كما تطرق إلى المشروع وأهدافه وآلية العمل وتنفيذه ودراسة حاجة المجتمع للخدمة واجتماع رؤساء المجموعات بأعضاء المجموعة والمناقشة وتوزيع مهام العمل واجتماع الكوادر لدورات تدريبية والتي تساهم بإنجاح المشروع.

ثم تحدث الشرياني عن الأخلاق التي يتمتع بها المجتمع العماني من خلال ترسيخ القيم الإنسانية والتأكيد على الجهود المبذولة في سبيل نجاح مشروع الأعراف العمانية في الوظائف الدينية، وأشار إلى سمات المجتمع العماني في ترسيخ القيم الإنسانية والتأكيد على الجهود المبذولة في سبيل نجاح مشروع الأعراف العمانية في الوظائف الدينية.

وفي ختام فعاليات الندوة التي حضرها أصحاب السعادة الولاة وأعضاء المجلس البلدي بمحافظة الداخلية، والدكتور صالح بن سعيد الحوسني مدير دائرة الحج ورئيس فريق المشروع بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المدعوين من الإدارات الحكومية وموظفي الإدارة، تم عرض نتائج ورش وحلقات العمل والبرامج التدريبية التي نفذتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، ومن ثم الرد على بعض المداخلات والمناقشات الهادفة.