1185548
1185548
الرياضية

ظفار .. أين أنت .. هل تعيش أزمة عدم ثقة ؟!

06 ديسمبر 2017
06 ديسمبر 2017

ظفار أين انت .. قد يكون هذا السؤال الأنسب إثر حالة شبه الغياب التي يتعرض لها زعيم الأندية العمانية هذا الموسم .. بعد أن حصد 13 نقطة فقط من الدور الأول بدوري عمانتل محققا ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وتعرض لست هزائم وأحرز المهاجمون 17 هدفا واهتزت شباكه 16 مرة وودع أغلى البطولات الكروية بعد أن خسر من نادي صحم بالضربات الترجيحية وهي البطولة التي كان يُمني النفس أن يكون فارسها بعد غياب طويل عن عناقها وبات في وضع لا يحسد عليه بل ومهددا بالهبوط إذا لم تسر الأمور بالشكل السليم للزعيم في المرحلة الثانية.

ماذا يحدث في نادي ظفار.. بعد أن كانت كل الظروف مهيئة أن يقدم مستويات رائعة اثر الاستعدادات المثالية التي أجراها الفريق الكروي قبل انطلاق الموسم الكروي حيث أقام معسكرا خارجيا في تركيا ولعب عدد من التجارب الودية وهو الوحيد الذي أقام معسكرا خارج إطار دول مجلس التعاون ولم تقف إدارة النادي موقف المتفرج من موسم الانتقالات حيث أبرمت عددا من العقود مع أفضل اللاعبين كل ذلك بهدف المنافسة بقوة على بطولة الكأس والدوري إلا أن الرياح لم تسر كما خطط لها حيث خيّب الفريق كل التوقعات سواء من جماهيره ومحبيه أو من المتابعين الذين ما زالوا يعايشون الموقف (كالصدمة) خاصة أن هناك فرقا لم تستعد وإمكانياتها أقل بكثير عن الزعيم إلا أنها فرضت نفسها في البطولتين وما زالت تنافس بقوة وهو الأمر الذي أدى بإدارة النادي إلى اتخاذ قرار الاستغناء عن المدرب الروماني الذي حصل على الفرصة الكافية وتمت الاستعانة بالمدرب الوطني صالح عبد ربه الذي لم تكن بدايته (انتفاضة) لانتشال الفريق بعد أن اضطر إلى الاستعانة بلاعبي الفريق الأولمبي بسبب كثرة الإصابات والإيقاف ولم يتمكن الفريق من تفادي الخسارة أمام المضيبي أحد الفرق الصاعدة من الدرجة الأولى هذا الموسم ولا شك أن مهمة الجهاز الفني الجديد (السوري) لن تكون مهمته سهلة بسبب الظروف المحيطة إلا أن فترة التوقف للدوري جاءت ضربة معلم للجهاز الفني الذي بات عليه أن يلملم الأوراق الفنية المتبعثرة خاصة وأن اكثر اللاعبين المصابين قد يعودوا في الوقت المناسب.

وفي حوارات (عمان الرياضي) مع عدد من المدربين والمحللين أكدوا أن الزعيم يعاني من أزمة ثقة بعد الضغوطات التي تعرض لها لكنه سيعود إلى سكة الانتصارات إلا أن المنافسة على درع الدوري مستحيلة نظرًا لفارق النقاط مع السويق المتصدر.

هلال المخيني: قرار الإقالة «تأخر»..!

يرى هلال المخيني المحلل الرياضي .. أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع ظفار إلى المركز الذي يحتله الآن هو القرارات المتأخرة في استمرارية الجهاز الفني الذي فشل في فرض أسلوب ونظام لعب كما أنه افتقد إلى اللجنة التي تنتشل الفريق من الحالة النفسية التي يمر بها الفريق مع تراكم الهزائم مع الاحترام للموجودين ورغم ذلك فإن ظفار ليس محتاجا للشيء الكثير بقدر ما هو محتاج للتركيز بفضل وجود اللاعبين المُجيدين.

وقال: إن القرارات تأخرت ولكن ظفار قادر على أن يعود إذا ما وجدت الثقة مع أعضاء الفريق ولا توجد مشكلة كبيرة إلا أن انتقال علي البوسعيدي إلى السويق ورائد إبراهيم للاحتراف الخارجي كان له دور كبير في كثير من المباريات وتعويضها ليس بالشكل المطلوب والفريق يحتاج إلى بعض الأسماء التي يمكن أن تساهم في قفزة فنية وفارق في المستوى وفي منافسات الدوري رقميا هو موجود ولكن صعب أن يعود إلى المنافسة وفي بطولة الكأس ودع أمام صحم وتبقت له بطولة يتيمة وهي الآسيوية وهو قادر على أن يلملم أوراقه بشكل صحيح بوجود أسماء دولية ومتمرسة قادرة أن تقول كلمتها إذا سارت الظروف بشكل مثالي ولكن على اللاعبين أن يساعدوا الجهاز الفني الجديد ولا بد من التقيد بالأسلوب سواء في الملعب أو خارجه.

وأشار هلال المخيني إلى أن ظفار يمر بحالة إحباط في ظل العدد الكبير من اللاعبين وتسخير كل الإمكانيات إلا أنه للأسف أن الفريق يمر بأزمة عدم ثقة ويجب أن يتجاوزوا هذه المرحلة الصعبة ولا شك أن الجميع فوجئ بالعروض التي يقدمها الفريق وأننا على قناعة بأنه سيتخطاها وما يحصل الآن أمر غير جيد حيث تعودنا هو وفنجاء من يحدد الدوري ولهما الكلمة العليا ولكن الذي يحدث الآن هو عكس التوقعات وأما من المرشح الأقوى للفوز بالدوري فهو المتصدر ولن يهزم السويق إلا السويق.

عبدالعزيز الحبسي: البداية جاءت «متعثرة»..!

ويرى عبد العزيز الحبسي المحلل الرياضي ومساعد مدرب منتخب الشباب أن البداية مثل العام الماضي لم تكن جيدة وشكلت ضغطا على اللاعبين والجهاز الفني والخروج من مثل هذه الوضعيات ليس بالأمر السهل والسويق في الموسم الماضي كانت بدايته متعثرة فتقرر الاستغناء عن المدرب والتعاقد مع الخنبشي ثم المدرب العراقي حكيم شاكر فبدأت الأمور تسير بشكل أفضل وتحسنت النتائج وفي هذا الموسم منح ظفار الفرصة للمدرب ولكن يجب أن نكون واقعيين أن لاعبي الفريق تعرضوا للإصابات ونثق بأنه سيخرج من هذا المأزق لأنه يملك إدارة داعمة وجمهورا واعيا والفريق ما زال يملك الإمكانيات وفارق النقاط ليس ببعيد وهو في مكان آمن واستعادت الثقة مسألة وقت وسيعود إلا أن المنافسة على لقب الدوري انتهت وعليه تصحيح الوضع حتى يكون قريبا لأفضل الفرق الستة في الدوري وهو الذي لا بد العمل عليه.

تكدس اللاعبين ليس سببا

يضيف عبدالعزيز الحبسي لا أعتقد أن تكدس اللاعبين السبب الرئيسي لأنه لا بد أن تكون خيارات متعددة وهذا أمر طبيعي ففي السويق ثمانية لاعبين من المنتخب (ما هو الفرق) فظفار كانت أهدافه الدوري والكأس والبطولة الآسيوية حيث يلعب في ثلاث جبهات ولا بد أن يكون في مستوى عال وتخطيطه ليس سيئيا ولكن البداية المتعثرة هي السبب ولا يوجد أي تكدس في النجوم ولا أعتبر هذه مشكلة إطلاقا وسيعود في الدور الثاني ولا بد أن يحدد الهدف واستبعد تماما هبوطه إلى الدرجة الأولى ولكنه بالطبع بعيد عن المنافسة عن لقب الدوري لأن الدرع حسمت بين السويق والشباب ومعهم النصر منافس قوي.

وأكد الحبسي أن الحل لا يكون فقط بالاستغناء عن المدرب وهذه وجهة نظري الشخصية لأن هذا آخر العلاج فظفار كان يدرك أن التغيير السريع لن يأتي بالنتائج وهم العارفون بالمشاكل التي يمر بها الفريق وأثرت النتائج التي حققها لأنها ليست في مستوى الطموح بالإضافة إلى الضغط العالي فحدث فقدان للثقة ولن يمكن أن أحدد أن الإدارة تأخرت في إصدار قرار الاستغناء عن المدرب الروماني أو لا.

صالح عبدربه: الإصابات وإرهاق المحترفين الأجانب

(شخّص) .. المدرب صالح عبدربه الحالة التي يمر بها ظفار بأنها أمر طبيعي في ظل الظروف التي يعاني منها ومن بينها كثرة الإصابات للاعبين المؤثرين .. ومن بينهم حاتم الروشدي وخليل الدرمكي وعلي سالم ومانع سبيت وهشام الشعيبي وصلاح اليحيائي وعبدالسلام عامر والإسباني هوجو وأحمد سليم موقوف في آخر مباراتين .. بهذا العدد الكبير كان لا بد أن يكون له تأثيره المباشر على المستوى الفني للفريق.

وأضاف صالح عبدربه لم يمر ظفار بهذه المرحلة في تاريخه أبدا بعد أن تعاقد مع عدد من الأسماء الجيدة لكن للأسف كان للإصابات دور كبير في فقدان النقاط والنتائج السلبية التي تحققت حتى الآن لهذا لم يتمكن الجهاز الفني من إيجاد توليفة مناسبة وبعضهم تعرض للإصابة من بداية الموسم كما أن هناك لاعبين يلعبون في المركز نفسه ولم يتمكن أن يحصل بعضهم على الفرصة المناسبة للعب باستمرار كعصام البارحي حيث كان من النجوم الواعدة إلا أنه لم يشارك كأساسي في اغلب اللقاءات فمن الطبيعي أن يتراجع مستواه حيث لم يعد جاهزا فنيا وبدنيا وذهنيا كما أن مستوى المحترف الأجنبي لارسن تراجع بشكل لافت بعد أن كان هداف الفريق في الموسم الماضي ويعاني اللاعبان السوريان تامر حاج محمد وعمر جنيات من الإرهاق بسبب المشاركة مع منتخب بلاده أثناء المنافسات بتصفيات كأس العالم وضغط مباريات الدوري.

الجهاز الفني ليس المسؤول

ويستطرد صالح عبدربه قائلا: هذه الظروف كانت كفيلة بأن تسبب في تراجع مستوى ونتائج ظفار ولن أحمل الجهاز الفني لأنه قام بواجبه على خير ما يرام حسب الإمكانيات وأكبر دليل على ذلك ما حدث في مباراتنا أمام المضيبي تمت الاستعانة بعدد من لاعبي الأولمبي بسبب النقص الذي يعاني منه الفريق ولا شك أن فترة التوقف الفرصة الأنسب للجهاز السوري الجديد الذي تم التعاقد معه للوقوف على مستوى كل لاعب ودراسة كل السلبيات والإيجابيات كما أن أكثر اللاعبين قطعوا مرحلة كبيرة من العلاج وننتظر مشاركتهم في الدور الثاني وكلنا ثقة بأن ظفار سيعود إلى الانتصارات.

محمد خصيب: الضغط النفسي وانتقال علي البوسعيدي

محمد خصيب مدرب صحار أشار إلى أن الضعوطات والإصابات تسببت في النتائج السلبية التي تعرض لها الفريق هذا الموسم بالإضافة إلى انتقال علي البوسعيدي إلى السويق ورائد إبراهيم المحترف في الخارج حيث لم يتمكن من التعويض في مركزيهما.

وأضاف: على الرغم من وجود ترسانة هجومية قوية إلا أن السلبية في ترجمة الفرص وعلي البوسعيدي كان الحل المناسب على الرغم من أن ظفار كان قاب قوسين أو أدنى من عدم التتويج بالدرع في الموسم الماضي مقارنة بإمكانيات الشباب إلا أن أخطاء الدفاع والحارس في هذا الموسم تسببت أيضا في الظروف التي يمر بها الفريق وأتوقع أن يعود في الدور الثاني.

أكرم حبريش: ســــوء الطالع

ويرى أكرم حبريش مدرب مرباط السابق والمحاضر أن ما يحصل لظفار يمكن أن يتعرض له أي ناد في العالم ومن وجهة نظري أن الفريق ينقصه (الحظ) بالإضافة إلى أن الإصابات التي تعرض لها لاعبوه كان لها التأثير الكبير في النتائج التي لم ترضي جماهيره ومحبيه.

وأضاف أكرم حبريش: إن ظفار لا يمر بأي مشاكل والإصابات وسوء الطالع من الأسباب الجوهرية في المركز الذي يحتله الآن في الترتيب العام بالإضافة إلى الضغط النفسي وفي رأيي أن الكرة الآن باتت في ملعب اللاعبين المطالبين بردة فعل قوية في الدور الثاني من الدوري فالفريق لا ينقصه شيء.

وماذا بعد ..!

الأجانب لم يشكلوا الفارق

وتحدث المدرب ثائر عدنان الذي سبق أن قاد عددا من الفرق إلى نتائج رائعة وحاليا يقود المصنعة في هذا الموسم قائلا: هناك عدد من الأسباب التي أدت إلى الوضع الذي يمر به ظفار من بينها الاختيارات لم تكن دقيقة من حيث الجودة والنوعية والمراكز ومن غير المعقول التعاقد مع ظهير أيسر لم يسبق له أن لعب في دوري المحترفين وفي رأيي أن هناك مشكلة في عملية الاختيار إضافة إلى اختيار المدرب ورغم ذلك فإن ظفار قادر أن يعود لأنه فريق بطولات ونتذكر السويق في الموسم الماضي كان في المراكز الأخيرة لكنه تمكن من الحصول على بطولة الكأس لهذا فإن ظفار قادر العودة في الدور الثاني وهمسة في أذن اللاعبين أن عليهم مسؤولية كبيرة ويحتلوا بثقافة عالية بعد الأخطاء التي حدثت منهم في الدور الأول.

وأضاف: إن من بين الأسباب أيضا انتقال علي البوسعيدي ورائد إبراهيم حيث لم يوفق في الحصول على لاعبين في مستواهم وليس من الإجحاف إن نقول أن المدرب المتسبب في كل النتائج السلبية لأن الاختيارات لم تكن في مستوى إمكانيات الذين انتقلوا عن الفريق بالإضافة أن الأجانب لم يشكلوا الفارق والدليل أن المحترف المهاجم الأجنبي أهدر عددا من الفرص في كثير من المباريات لم تكن تهدر لو كانت إمكانياته في مستوى فريق ظفار.

هذه الأسباب قادر على العودة

من خلال الحوارات فإن ظفار تعرض لظروف صعبة أدت به إلى المركز الذي يحتله .. أبرزها الإصابات والضغط النفسي الذي تعرض له اللاعبون بعد أن صدموا بالهزائم التي توالت وما لبث أن قبع الفريق في المركز الثالث عشر .. وأشار الجميع إلى أن ظفار بإمكانه العودة من جديد إلى طريق الانتصارات خاصة بعد التعاقد مع الجهاز الفني السوري ويبقى التساؤل الأهم ..