1184983
1184983
المنوعات

مكتبة الكتاب العامة بصلالة تحصد المركز الأول في جـائزة السـلطان قابوس للعمل التطوعي لعام 2017

05 ديسمبر 2017
05 ديسمبر 2017

مشروع «راقي بأخلاقي» ثانيا و«العلاج التلطيفي» ثالثا على مستوى الجمعيات -

«محو أمية أبناء قريتي مسؤوليتي» أولا ومركز صدى التطوعي ثانيا وتجارتي الرابحة ثالثا على مستوى الأفراد -

كــــتب: نوح بن ياسر المعمري -

بتكليف من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- توجت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية مساء أمس الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي 2017 على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات، وذلك بفندق الانتركونتيننتال، بحضور أصحاب المعالي والسعادة. حيث أحرزت مكتبة دار الكتاب العامة بولاية صلالة المركز الأول على المشاريع الفائزة على مستوى الجمعيات عن مشروع «مكتبة عامة»، وجاءت جمعية المرأة العمانية بصلالة في المركز الثاني عن مشروع «راقي بأخلاقي» وحصلت الجمعية العمانية للسرطان على المركز الثالث عن مشروع «العلاج التلطيفي».

أما مستوى الأفراد فزهرة بنت سالم العوفية بالمركز الأول وذلك عن مشروع «محو أمية أبناء قريتي مسؤوليتي»، وحصل إبراهيم بن سعيد الصواعي على المركز الثاني عن مشروع «مركز صدى التطوعي»، وجاءت زهرة بنت محمد المفرجية في المركز الثالث عن مشروع «تجارتي الرابحة». كما شهد الحفل تكريم راعية الحفل للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال نظير دعهما لبرامج المسؤولية والاستثمار الاجتماعي.

تفعيل دور المجتمع

وبهذه المناسبة أكدت راعية الحفل معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بأن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي بمثابة أرفع وسام وأجل تقدير تمنح للعاملين والمهتمين بهذا القطاع الهام والحيوي في الدولة العصرية القائمة على العمل المؤسسي وتفعيل دور المجتمع المدني ومؤسساته ليعطيهم دافعية وحافزاً لمزيد من العطاء وبذل الجهد والمساهمة الجادة والمشاركة الفاعلة، كما أوجدت الجائزة شعورا عظيما وارتياحا كبيرا جراء ما تمنحه من دعم وتشجيع للعمل التطوعي في السلطنة، والذي بدأ ينمو ويتطور وينتظم من فترة لأخرى، داعية الله العلي القدير أن يضاعف الدور النبيل لهذه الجائزة وتمد قطاع العمل التطوعي بأسباب الاستمرارية والكفاءة والتنظيم في الأداء، وتشجع على المشاركة والمساهمة فيه.

ومن جانبه هنأ معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي جميع الفائزين من الأفراد والجمعيات في الدورة الخامسة للجائزة، متمنيا لهذه المشاريع الفائزة وغيرها من المشاريع الأخرى التي تقدمت في مختلف دوراتها السابقة المساهمة في بناء المجتمع ورفعة شأنه، كما أن اسم الجائزة الذي يحمل عاهل البلاد المفدى -– حفظه الله ورعاه - يعطي دافعا لأفراد المجتمع للانخراط في هذا المجال والتعرف عن كثب على المفهوم الحقيقي للعمل التطوعي والمجالات التي تدخل تحت مظلته، وبذلك ستكون هنالك فرصة أكيدة لنشر ثقافة العمل التطوعي والشراكة الاجتماعية بين الأفراد والمؤسسات.

يذكر أن عدد المشاريع التطوعية التي تقدمت لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الخامسة بلغت 66 مشروعا للأفراد والجمعيات.

الندوة الوطنية

ونظمت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم والمكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) صباح أمس ندوة وطنية حول العمل التطوعي بعنوان «تطوير آليات العمل التطوعي من أجل التنمية المستدامة» والتي جاءت متزامنة مع الاحتفاء بيوم التطوع العماني الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وبحضور عدد من أصحاب السعادة.

وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية: إن الندوة تمثل دلالة واضحة على أهمية التعاون المستمر بين كل الجهات لتحقيق مزيد من الإنجاز. وأكد في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة على أهمية التركيز على البعد التربوي وتنشئة النشء والأجيال المتعاقبة على حب العمل الخيري التطوعي، موضحا أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي والتي يحتفى بها في الخامس من ديسمبر من كل عام جاءت لتعطي دفعة قوية للعمل التطوعي في السلطنة الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة.

بعد ذلك ألقى محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة أكد فيها أن انعقاد الندوة يأتي حرصا من اللجنة على مواصلة أنشطتها في مجال العمل التطوعي بهدف الارتقاء بأداء وخبرات الأطر العاملة في مجالها من المؤسسات الأهلية ومن القطاع العام مع التركيز على دور الشباب وزرع ثقافة العمل التطوعي لديهم، والحرص على تعزيز الشراكة المجتمعية بما يحقق أفضل النتائج من فعاليات العمل التطوعي. وأضاف أن هذه الندوة ستسهم في تبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة بين المشاركين من مختلف الجهات المهتمة بالمجال التطوعي، وستعمل اللجنة الوطنية على الاهتمام بكل ما سيصدر عن الندوة من أفكار وتوصيات بما يساعدها في رسم برامجها المستقبلية لدعم العمل التطوعي.

آفاق العمل التطوعي

تلا ذلك تقديم ورقة العمل الرئيسية بالندوة والتي تناولت محور آفاق العمل التطوعي والمجتمع الأهلي في السلطنة، قدمها سعادة محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى، رئيس الجمعية العقارية العمانية، تحدث خلالها عن العمل التطوعي في مختلف المجالات، وتطرق إلى ذكر نماذج للعمل التطوعي في عدد من الدول إلى جانب ذكر بعض نماذج العمل التطوعي في السلطنة، ومقومات العمل التطوعي بالسلطنة، واختتم ورقة العمل بعرض بعض التوصيات والمتمثلة في تنفيذ مختبر لتعزيز قطاع العمل التطوعي في السلطنة، مع الاستفادة من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، والاستعجال في إصدار قانون الجمعيات الجديد، وتسهيل وتسريع إجراءات التسجيل والإشهار للجمعيات، وتأسيس جمعية واحدة للعمل الخيري في كل ولاية تنضوي تحتها الفرق التطوعية، بالإضافة إلى الإشراف على الجمعيات المهنية من قبل المؤسسات الحكومية المعنية بأنشطتها، وربط الجمعيات والمؤسسات الخيرية من خلال شبكة لتبادل البيانات والمعلومات.

آليات تطوير العمل التطوعي

بعد ذلك بدأت أعمال الندوة والتي اشتملت على جلستي عمل، تناولت الجلسة الأولى محور آليات تطوير العمل التطوعي، من خلال تقديم 5 أوراق عمل، حيث تناولت ورقة العمل الأولى الحديث عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي ودورها في تشجيع المنافسة، قدمها سعادة حمود بن أحمد اليحيائي عضو مجلس الشورى، رئيس لجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية بالمجلس، ذكر خلالها أن الجائزة تعتبر فرصة فريدة ومميزة لتكريم كل من قدم ويقدم جهوداً وأفكاراً ومشاريع تطوعية دون انتظار المقابل منها.

فيما قدّم الدكتور أسعد بن سعيد الحضرمي عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية ورقة عمل بعنوان (بناء قدرات العاملين في مؤسسات العمل التطوعي) تضمنت بناء قدرات المتطوعين وتوظيف قدراتهم وترسيخ ثقافة التطوع وتنمية المهارات.

فيما تحدث هلال بن علي السناني نائب الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، تجربة القطاع الخاص في دعم العمل التطوعي، مستعرضا تجربة الشركة في العمل الاجتماعي.

وعرّج السناني إلى أهداف ورؤية وسياسة الشركة وسعيها الى إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻋﺎﻟﻤﻲ واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر والإﺑﺪاع ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. وأشار السناني الى ان الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تخصص ما نسبته 1,5% من صافي الربح السنوي للشركة لتمويل برامج الاستثمار الاجتماعي حيث قامت الشركة حتى الآن بدعم وتمويل أكثر من 4500 مبادرة ومشروع في مختلف القطاعات وبتكلفة تجاوزت (150 مليون دولار).

تعزيز دور الشباب

من جانبها قدمت وضحى الفارسية من اللجنة الوطنية للشباب ورقة عمل بعنوان (تعزيز دور الشباب في العمل التطوعي)،واستعرضت الفارسية الى عدد من الإحصائيات والدراسات ، حيث ضمت الفئة العمرية (18- 29) أعلى نسبة من المتطوعين خلال العاميين ( 2014 و2016م )، إذ بلغت نسبة المتطوعين في الفئة العمرية (18- 29) عام ( 2014م 53% ) ، أما نسبتهم في عام (2016 كانت 38% )، حسب إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وأضافت إلى أن هناك دراسة أخرى بيَنت أن الشاب الجامعي العماني يخصص حوالي ربع ساعة في السنة للتطوع، وأن أكثر الأماكن التي احتضنت أنشطتهم التطوعية هي محافظة مسقط بنسبة( 30% ) ، وبلغ حجم عينة الدراسة (4884) طالبا وطالبة.

وأوضحت وضحى الفارسية دور اللجنة الوطنية للشباب في تعزيز العمل التطوعي لدى الشباب العماني من خلال دعم المبادرات الشبابية حيث تشير أحدث إحصائية إلى أن اللجنة قدمت دعم لـ(108) مبادرات شبابية بمختلف محافظات السلطنة، كذلك مشروع تمكين الذي قام بدعم (11) مشروع شبابي تم دعمهم من اللجنة (ماليا-فنيا-لوجستيا)، بالإضافة الى مشروع تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية والتطوعية.

وتناولت الورقة الخامسة دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز العمل التطوعي قدمها الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي أمين عام اللجنة العمانية لحقوق الإنسان أكد من خلالها بأن العمل التطوعي ممارسة إنسانية مرتبطة ارتباط وثيق بكل معاني الخير والعمل الصالح.

التنمية المستدامة

أما جلسة العمل الثانية فقد تناولت محور العمل التطوعي من أجل التنمية المستدامة، واشتملت على أربع أوراق عمل، جاءت ورقة العمل الأولى بعنوان «دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع المحلي وتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة قدمها الدكتور عاصم عدوي باحث في شؤون المنظمات الأهلية من مصر. كما تطرقت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة جمعية رعاية الأطفال المعوقين في ورقتها التي حملت عنوان بعنوان « إسهام مؤسسات المجتمع المدني في رفد التنمية الاقتصادية والاجتماعية تجربة1» إلى التركيز على أهداف جمعية رعاية الأطفال المعوقين كتنسيق الجهود وتعبئة الطاقات لاستحداث الخدمات اللازمة والمتطورة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في سبيل حياة أفضل لهم.

وأكدت ليلى بنت سعيد الصارخية من جمعية المرأة العمانية بولاية صلالة في ورقتها تحت عنوان « إسهام مؤسسات المجتمع المدني في رفد التنمية الاقتصادية والاجتماعية تجربة2» بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب والذي يكمن في تعزيز انتماء ومشاركة الشباب في المجتمع، وتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية.

وجاءت الورقة الرابعة حول استراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) في السلطنة «محور مؤسسات المجتمع الأهلي» قدمها الدكتور صطوف الشيخ حسن خبير التخطيط الاستراتيجي بوزارة التنمية الاجتماعية تتطرق من خلالها إلى تنمية المهارات الإنتاجية لدى المرأة، وتعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية لها.