الرياضية

اتحاد ألعاب القوى يكمل استعدادات بطولة الأندية لاختراق الضاحية وسباق الأبطال الواعدين

05 ديسمبر 2017
05 ديسمبر 2017

متابعة: بشير الريامي -

أكمل الاتحاد العُماني لألعاب القوى استعداداته لإقامة بطولة الأندية لاختراق الضاحية ولأول مرة سباق الأبطال الواعدين حيث سيقام السباقان في ميدان البشائر يوم السبت المقبل وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد فهد بن الجلندى آل سعيد.

ويتنافس المشاركون على عدة مسابقات وهي سباق مسافة ١٠كم لفئة العموم وسباق مسافة ٨كم لفئة الشباب، وتتنافس فئة الناشئين على مسافة ٦كم، بالإضافة إلى سباق الأبطال الواعدين الذي تكون فيه المشاركة مفتوحة للفئة العمرية من مواليد ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٦ ويتنافسون لمسافة ٣كم.

وقال المر الهاشمي نائب رئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى رئيس لجنة المسابقات تلقى البطولة مشاركة واسعة من أندية السلطنة بشكل سنوي ونأمل في هذا العام زيادة عدد المشاركين، إذ أن هناك تجاوبا جيدا من الأندية ونرجو استمرار هذا التجاوب في المناسبات والبطولات القادمة، فالأندية هي العمود الفقري لتطوير المنتخبات الوطنية لأم الألعاب.

وأكد الهاشمي أن اختيار الفئة العمرية التي ستشارك بالسباق وتخصيص سباق خاص بها ومسافة مناسبة للفئة العمرية مع وجود حوافز للمشاركة سيساعد على التركيز في عملية اكتشاف المواهب. وستكون الدعوة مفتوحة لجميع مدربي ألعاب القوى بالسلطنة وللمتخصصين بالاتحاد ومراكز الناشئين بوزارة الشؤون الرياضية للحضور واكتشاف المواهب ومتابعتها ووضع البرامج التدريبية والتعليمية المناسبة لها.

ميدان البشائر

وعن اختيار ميدان البشائر لإقامة البطولة أوضح رئيس لجنة المسابقات أن العادة جرت أن يقوم الاتحاد العُماني لألعاب القوى بتنظيم بطولاته في أماكن محددة، ولكن ارتأى الاتحاد هذه المرة بالانفتاح أكثر على أماكن جديدة بربوع الوطن والتعاون مع مؤسسات مجتمعية مختلفة.

وجاء اختيار ميدان البشائر لما يميز موقعه بين الولايات وكذلك السمعة العالية التي أصبح الميدان يتمتع بها في احتضانه للعديد من الفعاليات وتوفر الدعم اللوجستي للسباق. وفي هذا الشأن تقدم أسرة ألعاب القوى بالسلطنة شكرها البالغ والعميق لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان على تفضله بدعم ومباركة إقامة السباق بميدان البشائر حرصا منه لتمكين شباب الوطن رياضيا وصقل شخصياتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم، وما يزيد الحدث شرفا متابعة سموه الشخصية للحدث. والاتحاد سيسعى لإقامة هذه التظاهرة سنويا بميدان البشائر وغيرها من الفعاليات لما لقيه من دعم ومباركة من صاحب السمو.

وأضاف نائب رئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى: إن الاتحاد يعمل على اكتشاف وتأهيل الأبطال الواعدين لذلك أقام مسابقة خاصة بهم، إذ أن إيجاد البطل يتطلب اكتشاف الموهبة الرياضية منذ الصغر، ونحن في اتحاد ألعاب القوى نحاول أن نهتم بجميع مراحل إعداد البطل منذ مرحلة الاكتشاف وحتى مرحلة الإنجاز، وتأتي هذه البطولة للتركيز على المرحلة الأولى وهي مرحلة الاكتشاف وتشجيع الأبطال الواعدين للانخراط في أم الألعاب وتم التركيز خلال هذا السباق على الفئة العمرية (2004 /‏‏‏2005/‏‏‏2006) وسعيا لمشاركة أكبر عدد ممكن من الأبطال الواعدين بإذن الله قام الاتحاد بمخاطبة كل مديريات التربية والتعليم بالمحافظات وحثهم على توفير النقل والسعي للمشاركة إيمانا من الاتحاد بأهمية إشراك الرياضة المدرسية بهذا الحدث.

إعداد الأبطال

وأكد المر الهاشمي أن لجنة المنتخبات بالاتحاد العُماني لألعاب القوى تحرص على دعم أبطال ألعاب القوى بالسلطنة ووضع البرامج المناسبة لصقل قدراتهم وإمكاناتهم وفق الإمكانات المتاحة، كما أن الاتحاد سينتهي قريبا من تنفيذ مقترح مشروع مراكز إعداد الأبطال بألعاب القوى والذي سيستقبل مواهب ألعاب القوى لتطوير مستواها الفني والذي نأمل تدشينه خلال عام 2018م بخمسة مراكز (جامعة السلطان قابوس - ‏نادي صحم - ‏نادي البشائر - ‏نادي سمائل -‏ نادي قريات) ويدرس الاتحاد مخاطبة شؤون البلاط السلطاني للتعاون معه لفتح مركز سادس به وقد تم اختيار هذه المواقع نظرًا لتوفر مضامير ألعاب قوى بها مهيأة للتدريب، ونأمل من هذه الجهات التعاون مع الاتحاد وهذا مما لا شك فيه أن يعطوا الموضوع اهتماما بالغا، فألعاب القوى العمانية قادرة بهمة شبابها لإيصال علم السلطنة ليرفرف بالإنجاز عالميا بإذن الله إذا ما توفر لها الاهتمام الذي يليق بها والدعم اللازم، ويأمل كذلك الاتحاد من مؤسسات القطاع الخاص دعم هذه المراكز ماليا خدمة لأبناء الوطن، كما يأمل الاتحاد من كافة أفراد المجتمع أن تكون ألعاب القوى حاضرة في أذهانهم ودعمها معنويا قدر ما يستطيعون، فتحقيق طموحات الوطن رياضيا مسؤولية الجميع.

تقييم

وذكر الهاشمي أنه بشكل عام فإن مسابقات الاتحاد العُماني لألعاب القوى حظيت بتجاوب جيد من الأندية من خلال المسابقات والبطولات التي نظمها الاتحاد، ونأمل أن يزداد هذا التجاوب للنهوض بأم الألعاب وخصوصا أن الاتحاد خلال عام 2017م قد ضاعف عدد بطولاته ومسابقاته لتصل لأكثر من (11) بطولة ومسابقة بنسبة تصل إلى أكثر من (40%) عن السنوات الماضية ويسعى الاتحاد لزيادتها خلال عام 2018م إيمانا من الاتحاد بأن المسابقة هي من تكتشف اللاعب المجيد والذي سيمثل الوطن بمشاركاته الدولية والإقليمية وخير دليل على ذلك العديد من اللاعبين وآخرهم النجم محمد السليماني الذي تأهل لبطولة العالم للناشئين بكينيا وحقق المركز العاشر عالميا فقد تم اكتشاف قدراته العالية من خلال مسابقات الاتحاد.

وتخضع أنشطة روزنامة المسابقات للتقييم بشكل سنوي، حيث تتم دراسة أعداد المشاركين والمؤسسات والأندية التي شاركت في المسابقات بالإضافة إلى دراسة أرقام اللاعبين لتقييم مدى تطور المستوى الفني بالإضافة إلى تقييم طريقة التنظيم وأيضا الترويج لهذه المسابقات يحظى أيضا للتقييم. لا شك أن هذا التقييم سيخدمنا في بناء مسابقات بطريقة مبتكرة وبجودة أعلى مستقبلا ونأمل من مؤسسات المجتمع التفاعل أكثر مع أم الألعاب·

وفي الختام تحدث نائب رئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى عن النتائج التي تحققت في المشاركات الخارجية وقال: بشكل عام فإن لعبة ألعاب القوى في السلطنة لها نصيب جيد من النتائج خلال السنوات الماضية. وليس مبالغا إن قلت إن أفضل النتائج المتحققة للسلطنة رياضيا على مدى الأعوام الماضية هي بألعاب القوى وهذا الأمر تحقق بفضل الإدارات والقائمين على ألعاب القوى طوال السنوات الماضية والاتحاد الحالي يكمل جهود من سبقه خدمة لرياضة الوطن وإذا ما تأملنا إنجازات الاتحاد خلال عام 2017 نجد أن هناك ميداليات مختلفة تحققت على المستوى الآسيوي والعربي والخليجي بهمة وعزيمة لاعبي أم الألعاب وربما حاليا هناك نوع من الثبات بالمستوى الفني، ولكن سيكون هناك تركيز أكثر خلال الفترة القادمة على المنتخبات الوطنية للاستفادة من مخرجات المسابقات الداخلية التي ينظمها الاتحاد وأيضا سيكون التركيز أكبر كما أسلفت سابقا على الأبطال الواعدين من أبناء الوطن والعمل على الاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة.