الرياضية

موسم استثنائي لسباقات الخيل بالسلطنة

05 ديسمبر 2017
05 ديسمبر 2017

العمانية: يشهد موسم سباقات الخيل الحالي منافسة قوية بين الخيول المشاركة في السباقات التي ينظمها نادي سباق الخيل السلطاني بمضمار الرحبة بولاية بركاء من خلال السباقات الستة الأولى التي كانت كفيلة بالكشف عن الخيول المؤهلة للمنافسة في أهم السباقات القادمة.

وشكلت الخيول الجديدة التي تشارك لأول مرة بالسلطنة إضافة جديدة للسباقات التي زادت حدة المنافسة فيها سواء تلك التي جاءت من خارج السلطنة أو خيول الإنتاج المحلي التي ولِدت على أرض السلطنة. فعلى صعيد خيول الإنتاج المحلي أكدت الفرس الشامخة ابنة الفحل شندقة لمحمد بن خميس الفارسي علو كعبها على بقية الخيول المشاركة في الشوط الرابع من السباق الثاني والمخصص للخيول العربية الأصيلة والمصنفة تصنيفا من 43 إلى 59 في الشوط الذي ضم خيولًا مستوردةً من مختلف دول العالم مما يؤكد حضور الإنتاج المحلي بقوة في السباقات.

كما فازت الفرس زد إف نمرة لعائشة بنت يوسف البلوشية، وهي من الإنتاج المحلي وابنة الفحل نمر في الشوط الثاني من السباق الثالث والمخصص للخيول العربية الأصيلة العمر 3 أعوام فأعلى والمصنفة من 40 إلى غير المصنفة متفوقة على عدد من الخيول المستوردة من مختلف الدول.

ومن بين خيول الإنتاج المحلي التي كان لها حضور بارز الحصان بشار لكهلان بن محمد البلوشي الذي ظفر بكأس الشوط الرابع من السباق الأول المخصص للخيول العربية الأصيلة إنتاج محلي والمصنفة من 40 إلى الخيول غير المصنفة، وجاءت خلفه الفرس القاهرة من الإنتاج المحلي لمحبوب بن محمد هاشماني، وهي ابنة الفحل جيوتو دي كارير.

وكان أداء الحصان ساكت لفهد بن عبدالله العريمي قويًا في الشوط السادس من السباق الأول للخيول العربية الأصيلة إنتاج محلي حيث حصل على المركز الأول متفوقًا على الحصان السد لصاحب السمو السيد سعود بن حارب آل سعيد الذي حل ثانيًا والسكتون صاحب المركز الثالث.

كما تفوق عدد من خيول الإنتاج المحلي، وظفرت بكؤوس أشواط السباق الثاني والثالث والرابع أبرزها المهر كحيلة أي زد لقيس بن سعود الزكواني، وهو ابن الفحل الشهير بيرنينج ساند، وكذلك المهر جرناس مسقط والفرس منار مسقط والحصان نمر مسقط للسيد منذر بن سيف البوسعيدي وأيضًا القاهر لرمزي بن خليفة الفلاحي الذي فاز بالشوط السادس من السباق الثالث إضافة إلى الحصان حسان لمروان بن خليفة الفلاحي وهو ابن الفحل ركن. وعلى صعيد الخيول المستوردة فكان الحصان ملازم لعبدالرحمن بن يوسف البلوشي حاضرًا في منصة التتويج خلال السباقين الأول والثالث، ويشارك لأول مرة في السلطنة هذا الموسم إضافة إلى الحصان نوليميت الموري لعادل بن سرحان المزروعي الذي قدم أداءً جيدًا حصل من خلاله على المركز الثاني خلف ملازم، كما تواجدت في منصة التتويج الفرس أصيلة الجزيرة التي شاركت لأول مرة في السلطنة في الشوط الثاني من السباق الثاني للخيول العربية الأصيلة.

وتواجدت الخيول العربية الأصيلة المستوردة في منصة التتويج التي تشارك لأول مرة في السلطنة كالحصان زود لأحمد بن عيسى البلوشي والحصان مجد دو لوب الذي تواجد لأول مرة في السلطنة في الشوط الثامن من السباق الرابع بعد تفوقه على الخيول التي تشارك ضمن خيول المجموعة الأولى وهو ابن الفحل مجد العرب ابن عامر والذي من المؤكد أن يواصل تقديم أداء جيد نظرًا لحضوره الملفت في السباق.

ومن بين الخيول المهجنة التي تشارك لأول مرة في السلطنة وظفرت بكؤوس الأشواط المخصصة للخيول المهجنة الأصيلة /‏‏الثربرد/‏‏ الحصان كلاش أوف تريتون للشيخ سالم بن سليمان الفيروز والحصان مديد لعيسى بن محفوظ الريامي والحصان هاميرينداون لمالكه فيصل بن إبراهيم الفارسي.

وفي السباق الثالث ظفر الحصان دباوي كينج لمالكه ياسر بن حمود الكندي بشوط المجموعة الأولى المخصص للخيول المهجنة الأصيلة بلقب الشوط السابع مثبتًا جدارته وتفوقه على الخيول المهجنة في السلطنة للمرة الثالثة على التوالي /‏‏شوطان الموسم الماضي وشوط واحد الموسم الحالي‏.

أما خيول المجموعة الأولى (جروب ون)‏ فقد فاز الحصان رداد لأحمد بن عبدالله المرزوقي، وهو ابن الفحل عامر مرتين على التوالي في السباقين الأول والثاني، وهما الوحيدان اللذان شارك فيهما رداد هذا الموسم فيما خطف كأس المجموعة الأولى في السباق الثالث الحصان معزوز ابن عامر لياسر بن حمود الكندي الذي يشارك لأول مرة في السلطنة هذا الموسم وحل خلفه ثانيًا الحصان المهدود ابن عامر للشيخ سالم سليمان الفيروز الذي يشارك أيضًا للمرة الأولى في السلطنة.

ومن بين خيول المجموعة الأولى التي تشارك في السلطنة لأول مرة وتشكل إضافة حقيقية لهذا الشوط الحصان مازن ابن عامر للشيخ طاهر بن سعود الخليلي والفرس جايكيري صافنات للخيالة السلطانية، وهي ابنة الفحل داحس والحصان سيف النار ابن عامر لبدر بن محمود البلوشي إضافة إلى الحصانين باكير دي فلوزي ابن داحس لصاحب السمو السيد طارق بن محمد آل سعيد، والأمرد ابن مجد العرب للشيخ سالم بن سليمان الفيروز اللذين تنافسًا في فرنسا ضمن خيول المجموعة الأولى في سباق شهد مشاركة الحصانين حيث خطف المركز الأول باكير، وحل خلفه ثانيًا الأمرد لتتواصل المنافسة بينهما، ولكن هذه المرة على المضامير الرملية في السلطنة بدلًا من العشبية في أوروبا.

ومما يجب ذكره فإن أبرز الانتصارات التي أفرحت متابعي سباقات هي عندما ظفر الحصان ‏ميسور للخيالة السلطانية بلقب كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للخيول العربية الأصيلة لمسافة ‏1600‏ متر في سباق الخيل السنوي للخيالة السلطانية بولاية صحار مسجلًا بذلك عودة كانت منتظرة للحصان الذي لم يعرف طعم الخسارة سوى مرة واحدة كان يعاني فيها من مرض موسمي مما يؤكد مشاركة هذا الحصان قريبًا في الإمارات العربية المتحدة.

كل هذه المعطيات التي شهدتها السباقات تشير إلى أن موسم سباقات الخيل في السلطنة تشهد تطورًا ملموسًا، وتسجل مستويات متقدمة في ظل وجود هذه الخيول التي نافست في الخارج وأكدت تفوقها، وجاءت إلى السلطنة لتواصل مسيرة العطاء نحو تحقيق أرقام جديدة من شأنها أن ترفع من وتيرة الأشواط المختلفة.

ويؤكد عدد من ملاك ومدربي الخيل في حديثهم لإصدار الصافنات أن مستوى سباقات الخيل في السلطنة هذا الموسم يشهد تطورًا ملحوظًا وأنه أصبح من الصعب توقع وترشيح الخيول التي من الممكن أن تظفر بألقاب الأشواط المختلفة سواء في الإنتاج المحلي أو العربية الأصيلة المستوردة أو المهجنة الأصيلة أو حتى شوط المجموعة الأولى (جروب ون)‏.

ويشير ملاك ومدربو الخيل في السلطنة إلى أن المنافسة في المجموعة الأولى كانت تنحصر في خيول معينة وأصبحت الآن تشمل جميع الخيول المشاركة نظرًا لتقارب المستويات ودخول خيول التصنيف العالي إلى السلطنة من قطر وفرنسا وبريطانيا والتي بدأت منذ انطلاق الموسم بقوة وبرزت أسماؤها بين متابعي وجماهير السباقات في وقت قصير.

وتعد الثقافة التي يتمتع بها ملاك ومدربو الخيل بالسلطنة كبيرة في اختيار السلالات المناسبة للإنتاج المحلي للمنافسة في سباقات الخيل واتجاههم نحو اقتناء أجود سلالات الخيل من أوروبا التي تنحدر من فحول عالمية شهيرة التي يكون لها دور كبير في رفع مستوى السباقات في السلطنة.