جامعة الدول العربية تحذر من ضياع التراث الثقافي

القاهرة - (كونا): حذرت جامعة الدول العربية أمس من تعرض التراث الثقافي للسرقة والضياع والتدمير بسبب الإرهاب والتطرف الفكري داعية إلى ضرورة تضافر الجهود لحماية هذا التراث وصونه.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الثقافة محمد الهاجري أمام أعمال مؤتمر «التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي» ان الأمانة العامة للجامعة تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي ضمن أولوياتها لافتا إلى إيمانها الراسخ بأن هذا التراث هو صمام الأمان تجاه تأكيد الهوية العربية . ونوه بترحيب الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف وتأييدها لجهود الأزهر الرامية إلى وقف جميع أشكال الاعتداءات على تراث وتاريخ الوطن العربي «لما يمثله هذا الموضوع من قيمة ثقافية هامة تتعلق بدعم هوية المواطن العربي».

ولفت أبو الغيط الى أن المؤتمر ينعقد في ظروف ومتغيرات اقليمية ودولية «بالغة الصعوبة» تعاني فيها الأمة العربية من «أشرس الحملات» على ثقافتها وتراثها الأثري والتاريخي.

وأكد ان التطرف يؤثر سلبا على بناء واستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة مؤكدا أهمية نشر الوعي الكافي بخطورة هذه الأفكار الهدامة المصحوبة بالعمليات الإرهابية» فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا هوية ولا حضارة» .

واعتبر ان جامعة الدول العربية تعمل على التصدي لهذه الأفكار المتطرفة وتسعى دائما لنشر السلام والتسامح ونبذ العنف «تنفيذا لأهداف خطة التنمية المستدامة (2030) في مجال الثقافة».

وأشار إلى أن المؤتمر يعقد تنفيذا للتوصيات الصادرة عن يوم «التراث الثقافي العربي» الذي عقدته الأمانة العامة في 26 فبراير الماضي معتبرا المؤتمر «باكورة» أعمال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الإنساني.

من جانبه قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان في كلمته إن المؤتمر يأتي في إطار جهود الأزهر لخدمة التراث واثبات براءته مما ينسب اليه من أعمال الإرهابيين والمتطرفين.

وأوضح أن مطلق التراث الثقافي العربي وليس الجانب الديني وحده بريء من كل عمليات التطرف والإرهاب داعيا الجامعة العربية إلى نشر هذه المفاهيم وهذه الحقائق.

وشاركت دولة الكويت في أعمال المؤتمر بوفد يرأسه مدير مركز تعزيز الوسطية الدكتور عبدالله الشريكة وعضوية رئيس فريق التواصل والحوار بالمركز الدكتور سعود العجمي.

ويناقش المؤتمر محاور عدة من بينها مقومات التراث الثقافي العربي وأثرها في مواجهة الفكر المتطرف وترسيخ هوية المجتمع ودور المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في مواجهة التطرف والإرهاب.