صحافة

تراجع قياسي في الهجرة من وإلى بريطانيا

04 ديسمبر 2017
04 ديسمبر 2017

ذكرت مصادر إعلامية أن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني اصدر تقريرا أشار فيه إلى تراجع أعداد الأوروبيين الوافدين الى بريطانيا وارتفاع عدد المغادرين منها، كاحدى تداعيات الاستفتاء الذي اجري العام الماضي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشار تقرير المكتب الوطني للإحصاء الى أن الفارق بين أعداد الوافدين والمغادرين لفترة عام على الأقل بلغ 230 ألف مهاجر في الشهور الإثني عشر الماضية حتى نهاية يونيو 2017. ويشكل ذلك تراجعا سنويا حجمه 106 آلاف أي حوالى 31%.

وبالإجمال، شهد العام الماضي وصول 572 ألف شخص ومغادرة 342 ألفا من والى الأراضي البريطانية. وقال النائب إد ديفي المتحدث باسم حزب «الليبراليون الديموقراطيون» إن بريطانيا كانت «تجذب بعضا من اكثر البشر ابتكارا وجهدا في سوق العمل الدولية، لكننا الآن نرى مؤشرات واضحة على بريكسودس»، أي الهجرة الناجمة عن البريكست.

لكن رئيسة فرع الهجرة الدولية في مكتب الإحصاء الوطني، نيكولا وايت، كتبت في التقرير انه مازال من «المبكر جدا» التحديد ما إذا كان التراجع «يشكل توجها على المدى الطويل». وأضافت إن «هذه التغيرات تشير الى أن بريكست سيشكل عاملا على الأرجح في قرارات الهجرة من او الى المملكة المتحدة. لكن قرارات الهجرة معقدة فيما ستؤثر عوامل أخرى على الأرقام». ويذكر أن حكومة حزب المحافظين وعلى رأسها رئيسة الوزراء تريزا ماي طالما تعهدت بتخفيض الهجرة الصافية السنوية الى «عشرات الآلاف». وقال متحدث باسم الحكومة إن الأرقام تعكس «إنجازا تقدم في هذا الاتجاه» مشددا على «المساهمة المستمرة» للهجرة في بريطانيا، ومقللا من التراجع في حجم المواطنين الأوروبيين. وأضاف انه من الواضح أن مواطني الاتحاد الأوروبي ما زالوا يصلون الى المملكة المتحدة وما زالوا يقدمون مساهمة كبرى فيها.