العرب والعالم

الجاغوب لـ«عمان»: التراشق الإعلامي طعن للذات والفكر وتدمير للحاضر والمستقبل

03 ديسمبر 2017
03 ديسمبر 2017

لا يمكن التساهل مع أي قرار حول القدس -

رام الله - «عمان» - نظير فالح:-

قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح في لقاء مع «$»، أمس: إن ما تقوم به حركة حماس من تراشق إعلامي هو طعن للذات والنفس والفكر وتدمير للحاضر والمستقبل وتدمير للنضال الوطني الفلسطيني وانتحار ذاتي للكل الفلسطيني.

وأضاف الجاغوب: إن الانقسام الفلسطيني هو إحدى ثمرات الاحتلال التي سقاها بشتى الطرق ويريد أن تضرب جذورها في الأرض لتعمر أكبر فترة ممكنة. وأكد الجاغوب انه نتيجة للانشغال في بعضنا البعض وضرب الحركة النضالية وإلهائها في معارك داخلية والتعبئة بدون هدف سيضيع جهدنا جميعه في الفراغ ويستفيد من ذلك فقط الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة أخرى، قال الجاغوب: إن للقدس أهمية استثنائية وفريدة على مختلف الصعد السياسية والدينية والروحية، وقد شكلت على الدوام مركزا للصراع في الشرق الأوسط، وإحدى القضايا الحاسمة لحل الصراع. وبالتالي فإنه لا يمكن التساهل مع أي قرار بشأنها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، الاستهانة بعواقبه. وواضح الجاغوب في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم وصل «$» نسخة منه، أمس، أن مجلس الأمن الدولي وهو الجهة المكلفة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، اعتمد العديد من القرارات بشأن القدس، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2334 لعام (2016)، الذي أوضح بشكل غير قابل للتأويل وضع القدس كمدينة فلسطينية محتلة وأكد مجددًا مركزيتها، وحدد المبادئ الدولية التي تنطبق على الحالة السائدة فيها، إذ أشار المجلس بعبارات لا لبس فيها أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل، دولة الاحتلال والتي، ترمي إلى تغيير طابع ووضع المدينة المقدسة ليس لها أية شرعية قانونية، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وعقبة حقيقية أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أن قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام (1980) حدد بكل واضح مسؤوليات المجتمع الدولي في هذا الشأن، وأكد عدم الاعتراف بـ«القانون الأساسي» وغيره من أعمال إسرائيل المترتبة على هذا القانون، والتي تهدف إلى تغيير طابع ووضع القدس» ، ودعا «الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة».