1183237
1183237
العرب والعالم

برلين تعتزم دعم العودة الطوعية لطالبي اللجوء المرفوضين

03 ديسمبر 2017
03 ديسمبر 2017

برلين- (د ب أ): تعتزم الحكومة الألمانية جعل العودة الطوعية إلى الوطن أكثر جذبًا بالنسبة لطالبي اللجوء المرفوضين.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، يمكن طلب «دعم إعادة إدماج» إضافية تصل قيمتها إلى ثلاثة آلاف يورو حتى 28 فبراير القادم.

وأضافت الوزارة أنه يمكن لأسر طلب مخصصات عينية من أجل الإيجار مثلا وأعمال البناء والتجديد أو التجهيزات الأساسية لمطبخ أو حمام بقيمة تصل إلى ألف يورو.

وأوضحت الوزارة أنه يتم بذلك توسيع نطاق برنامج العودة «شتارت هيلفه بلاس» (مساعدة البداية) الذي انطلق في شهر فبراير الماضي لمدة ثلاثة أشهر قادمة ليشمل إعانة نفقات السكن في الموطن تحت شعار «بلدك، مستقبلك، الآن».

يذكر أن صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية كانت قد ذكرت أنباء عن توسيع نطاق البرنامج في عددها الصادر أمس.

وحتى الآن يحصل اللاجئون الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا الذين قرروا العودة إلى موطنهم قبل إتمام إجراءات اللجوء واستردوا طلب اللجوء، على 1200 يورو، ويحصل الأطفال على 600 يورو، أي أن أي أسرة لديها طفل واحد استطاعت الحصول على ثلاثة آلاف يورو، ومع تطبيق البرنامج الجديد يمكن الحصول على الضعف.

ومن جانبه، ناشد وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير في تصريحات خاصة لصحيفة «بيلد» أم زونتاج» الملزمين بالرحيل، الاستفادة من العرض، وقال: «إذا قررتم الرحيل طواعية حتى نهاية شهر فبراير، يمكنكم الحصول للمرة الأولى على إعانة لتكاليف السكن للاثنى عشر شهرًا الأولى في مواطنكم إلى جانب مساعدة البداية -شتارت هيلفه». وبحسب صحيفة «بيلد أم زونتاج»، استفاد 8639 شخصًا فقط بالمساعدة السابقة من أجل العودة خلال الفترة بين شهري فبراير وأكتوبر الماضيين.وأضافت الصحيفة أن هناك 115 ألف لاجئ مرفوضين يعيشون حاليًا في ألمانيا، من بينهم 80 ألف شخص لا يزالون في وضع الإقامة المؤقتة وهناك 35 ألف قرار مغادرة أصبحوا ساريين من الناحية القانونية في الفترة بين شهر يناير وسبتمبر الماضيين، بحسب الوزارة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم ترحيل 19520 شخصًا في الفترة الزمنية ذاتها.

برلمانيا ذكر مارتن شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الألماني أنه يرى نفسه مدفوعا من شركائه الأوروبيين للانضمام لائتلاف كبير جديد بألمانيا.

وقال شولتس في تصريحات خاصة لصحيفة «فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجستسايتونج» الألمانية في عددها الصادر أمس إنه تلقى إشارات تنم عن ذلك من الرئيس الفرنسي مثلا إيمانويل ماكرون وكذلك من رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس. وأوضح أنه في مكالمات هاتفية ورسائل قصيرة تم تناول الطريقة التي يمكن من خلالها للاشتراكيين الديمقراطيين بألمانيا المضي قدما في إصلاحات أوروبية داخل حكومة اتحادية.

يشار إلى أن ماكرون يسعى لإصلاح للاتحاد الأوروبي، ويعتمد على ألمانيا في ذلك.

وأوضح شولتس أنه يرى أيضا فرصة في تعزيز التعاون الأوروبي.

وأضاف رئيس الاشتراكيين الديمقراطيين بألمانيا أن تسيبراس كتب له: «لا تنس أن اتخاذ موقف تقدمي ويساري فعلي لا يتمثل في الحفاظ على الهوية الخاصة نظيفة قدر الإمكان»، وشدد رئيس حكومة اليونان على أنه لابد من السعي من أجل إحداث تغييرات حقيقية بشكل أكبر.

وتابع: «إنني متأكد أنك ستتخذ القرار الصائب»، بحسب سفير تسيبراس.