نادي الخابورة للفروسية ينظم مهرجانا لعرضة الخيول والهجن

الخابورة /‏ حمد المقبالي -

أقام نادي الخابورة للفروسية مهرجانا لعرضة الخيل العربية الأصيلة والهجن وذلك بمضمار نادي الخابورة للفروسية بمنطقة ال بريك وذلك احتفالا بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد. رعى المهرجان سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة وبحضور شيوخ وأعيان ولاية الخابورة و جمع غفير من المواطنين من محبي هذه الرياضة العربية الأصيلة.

وقد شهدت ركضة العرضة مشاركة واسعة حيث قام الفرسان بإظهار ما لديهم من مهارات فنية تعبر عن مدى قدرتهم وكفاءتهم في ركوب الخيل والتقاط الأوتاد وفن استخدام السيف.

وألقى عبدالله بن ناصر العوفي رئيس نادي الخابورة للفروسية كلمة استهلها بالترحيب براعي الحفل والحضور مشيرا الى الإنجازات التنموية التي تحققت في السلطنة في هذا العهد الزاهر وما هذا المهرجان إلا تجسيد للفرحة التي يكنها أبناء الولاية بهذه المناسبة الغالية على كل عماني.

وقال مع تقدم الحياة المدنية تعاظمت أهمية الخيل والإبل وأصبحت مرادفة لمشاعر الفخر والاعتزاز ومظهر يستلهم معاني الجود والكرم والأصالة ولقد عزز المجتمع العماني على مر العصور ارتباطه بالخيل والإبل واهتمت شريحة واسعة من العمانيين بتربية السلالات العمانية والعربية الأصيلة وبرعوا في ترويض هذا التراث الحضاري الذي تفخر به وتتوارثه الأجيال المتعاقبة مستلهمين ذلك من النطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- حيث قال: «لقد كان واضحا لدينا أن مفهوم التراث لا يمثل القلاع والحصون والبيوت الأثرية وغيرها من الأشياء المادية فحسب وإنما يتناول أساس الموروث المعنوي من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها مما ينتقل من جيل الى جيل وأن المحافظة الحقيقية على التراث لن تتم ولن تكتمل إلا بإعطاء كل مفردات هذا المفهوم حقها من العناية والرعاية».

وأضاف العوفي ومن هذا المنطلق جاء تنظيم هذا المهرجان الذي يحمل اسم سنع عرضة الإبل ويعد هذا النوع من العرضة من الموروث الشعبي القديم وهو ما يسمى بركض الحشمة الداخل في أدب عرضة الإبل ولكنه تلاشى مع مرور الزمن وفي محاولة منا رأينا ان ينظم النادي هذه المسابقة إحياءً لهذا الموروث الحضاري ولقد حصرنا المشاركة لأبناء ولاية الخابورة كتجربة أولى والحمد لله وجدنا إقبالا كبيرا من قبل أهل الهجن.

ركض العرضة

المهرجان أقيم على فترتين صباحية ومسائية حيث بدأت الفترة الصباحية من الساعة الثامنة وحتى الحادية عشرة لعرضة الإبل وتضمنت الفترة المسائية عرض همبل الإبل وتحوريب وقام جميع الفرسان والهجانة بدخول المضمار بالسير البطيء مع أداء صيحات حماسية وذلك من أجل إظهار محاسن الخيل وقدرتهم على التعامل معها ثم قاموا بركض العرضة وقام كل فارس باستعراض مهاراته كالوقوف على ظهر الخيل والقدرة على السيطرة عليها.