1182571
1182571
العرب والعالم

الآلاف يشاركون في احتجاجات مناوئة لحزب«البديل» بهانوفر

02 ديسمبر 2017
02 ديسمبر 2017

الشرطة الألمانية تواصل البحث عن شخص وضع عبوة مشبوهة -

برلين - هانوفر - (أ ف ب - د ب أ) - شهدت مدينة هانوفر الألمانية صباح أمس احتجاجات على انعقاد المؤتمر العام لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي في المدينة.

وبحسب بيانات الشرطة، انتقل نحو 6 آلاف متظاهر من أمام مركز المؤتمرات، المنعقد فيه المؤتمر العام للحزب، في اتجاه وسط المدينة، حيث تتجمهر بالفعل أعداد أخرى من المتظاهرين.

وتحمل المسيرة الاحتجاجية شعار «مدينتنا هانوفر - متنوعة ومتكاتفة! احتجاج ضد التطرف اليميني واليمين الشعبوي».

وتطورت الاحتجاجات في وقت سابق أمس إلى اشتباكات بين أفراد الشرطة والمتظاهرين، أسفرت حتى الآن عن إصابة عدد من أفراد الشرطة ومتظاهر واحد على الأقل.

وقالت الشرطة إن أحد أفرادها أصيب بجرح في اليد جراء إلقاء زجاجة، كما ألقى أحد المتظاهرين حجرا على خوذة شرطي آخر، ولم يصب الشرطي بأذى.وأصيب متظاهر بكسر في ساقه، وتم نقله إلى المستشفى.

وتمكنت الشرطة في وقت سابق أمس من كسر الحصار الذي فرضه المحتجون في عدة تقاطعات قريبة من مركز المؤتمرات الذي يستضيف جلسات المؤتمر، عبر استخدام خراطيم المياه، ونقل بعض المحتجين إلى أماكن أخرى.

وحاول متظاهرون صباح أمس إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان انعقاد المؤتمر، غير أنه لايزال بوسع المشاركين فيه حتى الآن التوجه إلى مكان انعقاده، حيث أزالت الشرطة أحد الحواجز التي وضعها المتظاهرون، وذلك حسب تصريحات صادرة عن متحدث باسم الشرطة.وتتأهب الشرطة منذ الجمعة بمئات من أفرادها للحيلولة دون وقوع أعمال شغب في إطار الاحتجاجات المناوئة للحزب.

ويقف المتظاهرون المناوئون للحزب في مواجهة العديد من أفراد الشرطة المسؤولين عن تأمين المؤتمر.

وانطلقت فعاليات المؤتمر العام للحزب اليميني الشعبوي وسط صراع على السلطة بين جناح القوميين اليمينيين وجناح المحافظين، ويعتزم رئيس الحزب الحالي يورج مويتن الدفاع عن منصبه خلال المؤتمر، وبجانب مويتن أعلن القيادي البارز في الحزب على مستوى ألمانيا، والذي يترأس الحزب في ولاية برلين، جيورج باتسدرسكي، عزمه الترشح لشغل المنصب الثاني لرئاسة الحزب.

في الأثناء واصلت الشرطة الألمانية أمس بحثها عن الشخص الذي وضع عبوة مشبوهة الجمعة بالقرب من سوق لعيد الميلاد في بوتسدام بجنوب غرب برلين بعد عام على اعتداء مسلح استهدف تجمعا مماثلا في العاصمة الألمانية.

وأعلنت منطقة برانديبورغ على تويتر ظهر أمس أن «التحقيقات تتواصل في كل الاتجاهات»، بعد إبطال مفعول القطعة التي عثر عليها بدون ان يتم توقيف أي مشتبه به.

وكان تسليم هذا الطرد الى صيدلية تقع بالقرب من سوق لعيد الميلاد اثار مخاوف من احتمال حدوث اعتداء بعد الهجوم الذي استهدف العام الماضي تجمعا مماثلا في عملية دهس.

وتابعت الشرطة على تويتر انه «حسب العناصر الاولى للتحقيق» تشير الى انه «من غير المرجح» ان يكون سوق الميلاد في هذه المدينة السياحية والراقية «مستهدفا».

وكانت ناطقة باسم الشرطة ذكرت لوكالة فرانس برس صباح السبت ان سوق عيد الميلاد الذي اخلي جزئيا الجمعة «سيفتح ابوابه بشكل طبيعي» أمس مع «وجود امني معزز» في وسط هذه المدينة السياحية والراقية.

ويسعى المحققون الى كشف مرسل طرد سلم الجمعة الى صيدلية متاخمة لسوق عيد الميلاد.

وأبلغ عامل في الصيدلية الشرطة.

وقالت السلطات المحلية ان الطرد المشبوه «يحوي كابلات وبطاريات ومسامير» و«على ما يبدو» مسحوقا ولكن ليس فيه صاعق.

وبقيت معرفة ما اذا كان الهدف هو سوق عيد الميلاد او الصيدلية فقط.

وقال وزير الداخلية في منطقة براندنبورغ كارل هاينتز شروتر ان «الخيارين ممكنان».

وقبل عام شهد سوق عيد الميلاد في برلين عملية دهس في 19 ديسمبر 2016 اسفرت عن سقوط 12 قتيلا واكثر من سبعين جريحا.

وفر منفذ الهجوم التونسي انيس عامري ثم قتل بعد ايام في ايطاليا.

وتبنى تنظيم داعش هجوم برلين الذي اسفر عن سقوط أكبر عدد من الضحايا في ألمانيا حتى الآن.