1182597
1182597
العرب والعالم

مجلس الأمن يبحث انتهاكات بيونج يانج لحقوق الإنسان وبرنامجها النووي

02 ديسمبر 2017
02 ديسمبر 2017

6 مقاتلات أمريكية تشارك في تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية -

عواصم - (رويترز - د ب أ) - يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا في 15 ديسمبر الجاري لبحث برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية كما يجتمع المجلس أيضا بشكل منفصل هذا الشهر لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة الآسيوية، وهو اجتماع سنوي حاولت الصين حليفة بيونج يانج منع عقده على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وقال السفير الياباني لدى الأمم المتحدة كورو بيسهو رئيس المجلس، الذي يضم 15 عضوا إن عددا من الوزراء أكدوا أنهم سيحضرون اجتماع 15 ديسمبر.

وقال إن الاجتماع بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية يمكن أن يعقد في 11 ديسمبر.

وحاولت الصين دون جدوى وقف ثلاثة اجتماعات سابقة لحقوق الإنسان من خلال الدعوة لتصويت إجرائي.

وهناك حاجة إلى تسعة أصوات كحد أدنى للفوز بمثل هذا التصويت، ولا يمكن أن تستخدم الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حق النقض (الفيتو).ويحظى اجتماع هذا العام بدعم تسعة أعضاء وهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان والسنغال والسويد وأوكرانيا وأوروجواي.

وفي العام الماضي أغضبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من خلال وضع زعيمها كيم جونج أون في القائمة السوداء بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وخلص تقرير بارز صدر عن الأمم المتحدة في عام 2014 بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى أن قادة الأمن في كوريا الشمالية، وربما كيم نفسه، يجب أن يواجهوا العدالة للإشراف على نظام تسيطر عليه الدولة ضالع في أعمال وحشية على غرار النازية.

ورفضت كوريا الشمالية مرارا اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وتوجه اللوم إلى العقوبات بالمسؤولية عن الوضع الإنساني المتردي.

وتخضع بيونج يانج لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

في الأثناء عمّت الاحتفالات كوريا الشمالية بعد إطلاقها الصاروخ الأخير العابر للقارات مع إقامة رقصات وإطلاق ألعاب نارية في الساحات العامة، حسب ما ذكرت أمس وسيلة إعلامية رسمية كورية شمالية.

ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» التابعة لحزب العمال على صفحتها الأولى صورا لساحة كيم ايل-سونغ في بيونغ يانغ وقد رفعت فيها صور القادة السابقين للبلاد وهي تغص بالجنود والمواطنين الذين يصفقون بحرارة.

ورفعت الحشود لافتة كبيرة كُتب عليها «نحتفل بحرارة بالإطلاق الناجح لـ(صاروخ) هواسونغ-15، الذي أظهر قدرة وقوة - شوسون- (كوريا الشمالية) الى بقية العالم».

وكُتب على لافتة أخرى «ليحيا الجنرال كيم جونغ-أون الذي حقق القضية العظمى بتحويلنا الى دولة نووية».

ولم يحضر كيم جونغ-أون شخصيا الاحتفالات، فهو لا يحضر عادة هذا النوع من المناسبات.

وأكدت كوريا الشمالية الأربعاء الماضي أنها حققت هدفها وباتت دولة نووية بعد أن اختبرت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ قادرا على استهداف «القارة الأمريكية برمتها».

وعقب هذه التجربة النووية، دعت الولايات المتحدة الصين إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بكوريا الشمالية.

وأعلن نائب رئيس اللجنة المركزية في الحزب باك كوانغ-هو أمام الحشود أنه بعد إطلاق الصاروخ «لا يمكن لأحد التعدي على سيادتنا وحقوقنا في العيش والتطور»، حسب ما نقلت عنه الصحيفة الرسمية.

وقال ان الولايات المتحدة «اضطربت» بسبب تعزيز قوة كوريا الشمالية النووية وقد تميل الى ارتكاب استفزازات من النوع الذي يقوم به «لصوص».وأشارت الصحف الرسمية الى ان الصاروخ هو السلاح الأكثر تطورا حتى الان.وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن صاروخ هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جدا قادر على ضرب القارة الأمريكية برمتها.

ولا يزال يتعين على بيونج يانج أن تثبت أنها تملك تكنولوجيا عودة الصواريخ من الفضاء إلى الغلاف الجوي لكن الخبراء يعتقدون انها باتت على وشك تطوير قوة ضاربة عملانية عابرة للقارات.

ومن المتوقع أن تتصاعد حدة التوتر خلال هذا الأسبوع فيما يفترض أن تباشر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات جوية بمشاركة 230 جهازا من بينها ست مقاتلات اف-22 «رابتور».

وصلت ست مقاتلات شبح أمريكية طراز «إف22.» إلى كوريا الجنوبية أمس للمشاركة في تدريبات جوية مشتركة بين سول وواشنطن الأسبوع المقبل، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

وتشارك الطائرات المقاتلة في التدريبات السنوية الجوية للحليفين، التي يطلق عليها اسم تدريبات «فيجيلانت آس» في الفترة من الرابع حتى الثامن من ديسمبر، طبقا لسلاح الجو الكوري الجنوبي.

وتتمتع الطائرات بقدرتها على ضرب أهداف رئيسية بدقة، بدون أن يتم رصدها من قبل رادار العدو، وتمثل تلك المرة الأولى التي تحلق فيها ست طائرات شبح طراز «إف22.» فوق كوريا الجنوبية في وقت واحد.

وتعتزم أمريكا أيضا إرسال طائرات شبح طراز «إف35- إيه» و«إف35- بي» وطائرات مقاتلة«إف16- سي» وطائرات أخرى بما في ذلك عدد غير محدد من القاذفات طراز «بي1- بي».وسيرسل سلاح الجو الكوري الجنوبي طائرات مقاتلة طراز «إف15- كيه» و«كيه.إف16-» و«إف5-» وطائرات أخرى للمشاركة في التدريبات فيما يتم حشد حوالي 230 طائرة في ثماني مؤسسات عسكرية أمريكية وكورية جنوبية.

ويعتزم الحليفان محاكاة هجمات على أهداف نووية وصاروخية كورية شمالية صورية ومنصات نقل صواريخ، طبقا ليونهاب.

وتأتي المناورات بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا.

إلى ذلك ذكرت شرطة البحرية الكورية الجنوبية أمس أنها أعادت قارب صيد كوريا شماليا، كان قد تقطعت به السبل في البحر الشرقي إلى بلاده، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

وتم العثور على القارب جانحا في المياه، على بعد حوالي 29 كيلومترا جنوب خط الحدود الشمالي في البحر الشرقي، بسبب سوء الطقس في الساعة الثامنة وثماني دقائق بالتوقيت المحلي صباح أمس طبقا للشرطة.

وخط الحدود الشمالي هو حدود بحرية فعلية بين الكوريتين.

وأنقذت شرطة البحرية القارب الذي كان على متنه طاقم مكون من ثمانية أفراد وأعادته إلى بلاده في الساعة الرابعة و55 دقيقة مساء أمس بالتوقيت المحلي، لأسباب إنسانية.