كهف بو نباغة .. معلم من معالم جعلان بني بوعلي السياحية

تدور حوله الأساطير في رأس الخبة -

جعلان بني بو علي- صالح الغنبوصي -

تمتلئ ولاية جعلان بني بو علي بمواقع ذات أبعاد سياحية مهمة بسبب تنوع البيئات الطبيعية بها سواء بمركز الولاية أو بمناطقها الساحلية أو السهول أو الهضاب والجبال والأودية، وتمثل ركيزة سياحية مهمة بمحافظة جنوب الشرقية، المهتم بالآثار والمواقع السياحية الجميلة هيثم بن سالم بن ناصر العريمي يكشف لنا هذه المرة عن خبايا كهف (بو نباغة) بمنطقة رأس الخبة الساحلية بولاية جعلان بني بو علي حيث يقول العريمي: الشواطئ المطلة على بحر العرب بولاية جعلان بني بو علي تعطي تنوعا جميلا للبيئات في الولاية، ويعد كهف بو نباغة الذي تدور حوله الأساطير والقصص الجميلة من بينها ويقع الكهف بمنطقة رأس الخبة التابعة للولاية إحدى المناطق الساحلية الشمالية بالولاية وسمي بهذا الاسم لوجود غبار أبيض شبيه البودرة يتساقط منه وبالدارج المحلي يسمى هذا الغبار بالنبغة فجاءت تسمية الكهف بهذا الاسم بكهف بو نباغة ويحتوي الكهف على مدخلين احدهما في الجهة المقابلة للبحر من جهة الشرق والآخر بالطرف المقابل للكهف من الجانب الغربي وبالنسبة للمدخل الشرقي يصعب الوصول إليه كما يؤكد هيثم العريمي بسبب أمواج البحر فلا بد من انتظار فترة الجزر للبحر حتى ينحسر ماء البحر ومدخل الغار واسع في البداية ثم يضيق شيئا فشيئا ويقول العريمي: لقد تعمقنا إلى داخل الكهف لمسافة مائة متر تقريبا حتى وصولنا إلى طريق مسدود بفعل الحجارة المتساقطة وحيث يؤكد الأهالي أن للطريق بقية إلا أن انهيارات الكهف المتكررة أغلقت الطريق للوصول إلى المخرج.

ويحتوي الكهف على بعض الأشكال الجميلة المتشكلة على جدرانه كالألوان الطبيعية المختلفة والصخور والقصص التي تدور حول كهف بو نباغة كثيرة فالبعض يحكي أنه كان يستخدم كمأوى للأهالي وقت الحروب مما يشكل مكانا آمنا والبعض الآخر يحكي عن قصص ذات أساطير تتعلق بالأرواح الأخرى، وهناك كهف أصغر يجاور كهف بو نباغة ومن الصعب الوصول إليه بسبب ضيق مدخله لكن تبقى هذه الصخور والتشكيلات الصخرية الجميلة موقعا ممتعا للزوار للولاية بحكم أن منطقة رأس الخبة بولاية جعلان بني بو علي قريبة من رأس الحد بولاية صور فالسياح يستمتعون بمثل هذه الأجواء والمواقع القديمة.