القدس :خطوة كبيرة في إطار المخططات لتهويد القدس

في زاوية حديث القدس، كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: خطوة كبيرة في إطار المخططات لتهويد القدس، جاء فيه:

انهم في إسرائيل يؤكدون باستمرار مساعيهم ومخططاتهم لتهويد القدس وتقليص أعداد الفلسطينيين فيها، سواء بالاستيطان او الاستيلاء على المنازل بكل الوسائل وحفر الأنفاق وخطط اقامة الشبكات السياحية وما يسمونه بالقطار الخفيف في سماء القدس.

ولعل اخطر خطوة يعملون على تنفيذها حاليا في إطار تهجير المواطنين، هو القرار الذي اتخذته اللجنة الوزارية للتشريع وتستعد لعرضه على الكنيست للمصادقة عليه بصفة نهائية ويقضي بفصل مخيم شعفاط وكفر عقب عن المدينة المقدسة ويسكن في هاتين المنطقتين نحو 140 - 150 ألف فلسطيني وبذلك تتقلص نسبة الفلسطينيين من 36% الى نحو 25%.

واذا أضفت الى هذه الخطوة ما يخططون له بضم مستوطنات تحيط بالقدس إليها ويستوطن فيها نحو 160 ألفا، اي انهم سيضيفون الى القدس عددا من المستوطنين يوازي او يزيد على عدد الفلسطينيين الذين يخططون لعزلهم، وهكذا تكتمل مخططات التهويد وهناك كما هو معروف اكثر من 200 ألف مستوطن في المستوطنات التي تعتبر حاليا جزءاً من القدس وتحيط بالمدينة من كل جهاتها كما هي موجودة داخل البلدة القديمة.

يذكر ان بعض المصادر الإسرائيلية المطلعة تشير الى مضايقات محتملة قادمة ضد أبناء المدينة تتعلق بالهويات والمخصصات المالية المختلفة والتأمين الصحي وغير ذلك في سياق المخطط الأوسع والأشمل للضغط والتهجير.

هذه الخطوات لا تشكل صفعة للشرعية الدولية فقط وانما هي صفعة جديدة لكل مساعي ومقترحات السلام التي يتحدثون عنها، خاصة وان مصادر أمريكية رسمية تؤكد وجود خطط لبحث سبل وكيفية نقل السفارة من تل ابيب الى القدس، مما يزيد الأمور تعقيداً ويجعل اية احتمالات للسلام تبتعد اكثر واكثر.