صحافة

الرسالة :نريد مصالحة على أسس متينة تصون الوطن والمواطن

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

في زاوية آراء كتب مصطفى الصواف مقالا بعنوان: نريد مصالحة على أسس متينة تصون الوطن والمواطن، جاء فيه :

نحتاج بعد كتابة بعض الجمل والفقرات على صفحة الفيس بوك إلى توضيحات على ردود بعض الزوار للصفحة، وهذه الردود ربما تختلف عن كتابة المقالات ولكنها مفيدة وتوضح بعض الاشكاليات التي تحملها بعض الأفكار المطروحة خلال ساعات اليوم والتي تكون نتيجة احداث أو قرارات هنا وهناك، وأمر طبيعي أن تجد من يتفق معك ومن يختلف معك، وهناك من يحاور ويناقش، وهناك من يتجاوز حدود الحوار والنقاش ودائما يميل إلى السباب أو الانقاص فقط من أجل أن يقول أنا موجود، وهناك من عندما يعلق على (بوست) حول مصر، أو أمريكا، على فتح أو حماس أو على أي موضوع تجد ما يعلق به في كل الأوقات لا يختلف مطلقا ويستخدم نفس العبارات والجمل والمواقف الأمر الذي يتوافق مع المثل الفلسطيني (عنزة ولو طارت).

أحد الأخوة الكرام طرح سؤال وأراد الإجابة، ووجدت أن من واجبي أن أرد عليه ولكن على الخاص، كي أشرح له وأوضح وجهة نظري في موضوع متعلق بالمصالحة والموظفين وغيره من الأمور، وجاء ردي على النحو التالي:

أخ أحمد: السلام عليكم

المصالحة ماذا تعني لك، أليست مصالحة وطن لا مصالحة أحزاب، المصالحة تعني الشراكة لأنه وطن للجميع، المصالحة ليست اقصاء أو تمييز بين الناس هذا مواطن من الدرجة الأولى وذاك من الدرجة الثانية، القضية ليست قضية موظفين، لأن هذا الموظف هو جزء من المجتمع هل يجوز ألقاءه في الشارع هو وأسرته، ماذا يمكن أن يكون بعد ذلك، كيف سيكون الوطن والمواطن يشعر أن هناك تمييز عنصري، ومن طالب من الموظفين القدامى الجلوس في بيوتهم، ورغم ذلك كانت الرواتب تصلهم مع كل شهر دون نقصان الا في الشهور الأخيرة والتي كان من ورائها أهدافا كثيرة.

الموضوع أخ أحمد هو تحقيق العدالة المجتمعية وهذا ما يحقق مصالحة حقيقة يعيش فيها الجميع بشكل متساوي دون تمييز، الموضوع مش موظفين فتح وموظفين حماس الموضوع أكبر من ذلك.

أخي الكريم لا يوجد أحد لديه شعور وطني ومحب لوطنيته وشعبه يقبل بالانقسام والفرقة مهما كان، ولكن لا نريد مصالحة ووحدة تعيد الأحقاد والخلافات والنزاع، نريد مصالحة نقول فيها أنا فلسطيني، مش أنا حمساوي وهذا فتحاوي وذاك جبهاوي، هذه التسميات لتكون في مكانها الخاص؛ ولكن في المجتمع نريد أن نكون وحدة واحدة لا فرق بين أحد كل واحد له حقوق وعليه واجبات بصفته كمواطن

(أرجو أن تكون الصورة اتضحت ووصلت دون رتوش).

هذه كانت إجابتي للأخ أحمد وأردت أن أضعها بين أيدي الجميع حتى تكون الصورة واضحة حول ما نريد من المصالحة وما تحمله من قضايا وعناوين، نحن نريد مصالحة وطن تؤسس لوحدة حقيقية تحمي الوطن وتحمي المواطن تدافع عن الحقوق وتصون ولن يكون ذلك إلا من خلال شعور المواطن أنه وأخيه المواطن سواسية لا فرق ودون تمييز، لذلك المصالحة يجب أن تبنى على أسس وقواعد متينة تحفظ الوحدة وتصون الجميع.