العرب والعالم

بريطانيا تدعو إلى تخفيف الحصار على اليمن «لتجنب كارثة»

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

الأمم المتحدة: إمدادات الغذاء غير كافية -

صنعاء-الرياض- «عمان»-جمال مجاهد-(أ ف ب) -

حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التحالف العربي على تخفيف الحصار على اليمن بشكل عاجل «لتجنب كارثة إنسانية» كما جاء في بيان صادر عن مكتبها أمس وسط نداءات عاجلة أيضا من الأمم المتحدة.

وكانت ماي التقت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض في وقت متأخر أمس الأول في اطار جولتها في الشرق الأوسط، وتصدرت الأزمة في اليمن النقاشات.وأفاد البيان ان «رئيسة الوزراء أوضحت ان تدفق الإمدادات التجارية التي يعتمد عليها اليمن يجب ان يستأنف في حال اردنا تجنب كارثة انسانية».وأضاف انهما «اتفقا على انه يجب اتخاذ خطوات بشكل ملح لمعالجة هذه المسألة».وقالت ماي للبي.بي.سي قبل وصولها الرياض :إننا نريد فتح مرفأ الحديدة أمام العمليات الإنسانية والتجارية. هذا الأمر مهم.

من جانب آخر ذكر المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن سفينتين تجاريتين وصلتا إلى ميناء الحديدة باليمن، وعلى متنهما 35 ألف طن متري من القمح والدقيق.كما تحقّق فريق التفتيش والتحقّق التابع للأمم المتحدة من ثلاث سفن تحمل نحو 65 ألف طن من المواد الغذائية.

وقال المتحدّث إن تلك السفن بانتظار إصدار تصاريح لها من التحالف بقيادة السعودية بدخول ميناء الحديدة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن بعض المواد الغذائية بدأت الوصول إلى اليمن، ولكن كمياتها غير كافية لمنع وقوع كارثة إنسانية.

وقد تضاعف سعر الديزل في اليمن، وارتفع سعر الوقود بأكثر من 70%.

وشدّد المكتب على أهمية السماح بوصول الوقود إلى الموانئ اليمنية على الفور، لتشغيل المولّدات بالمستشفيات ومحطّات ضخّ المياه وتوزيع مياه الشرب والغذاء.

ميدانيا:تجدّدت الاشتباكات المسلّحة بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس إثر قيام مسلّحين من «أنصار الله» بمهاجمة منزل نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكيل جهاز الأمن القومي السابق العقيد عمّار محمد عبد الله صالح.

وأوضحت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه صالح أن «حراسات المنزل ردّت على المهاجمين بإطلاق النار عليهم وانتهت المشكلة».

كما استهدف مسلّحون مجهولون صباح أمس طقم عسكري يتبع قوات «النخبة الشبوانية» في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة «جنوب اليمن».

وذكرت مصادر محلية أن مسلّحين مجهولين استهدفوا طقم عسكري في المدينة بالقرب من محور عتق، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة من جنود «النخبة الشبوانية». قال «مركز الإعلام الأمني» بوزارة الداخلية «التابع لأنصار الله» إن عدداً من القتلى والجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة إطلاق أفراد حراسة جامع «الصالح» النار عليهم، وقيام عناصر مسلّحة موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالانتشار الكثيف في عدد من شوارع وأحياء العاصمة والاعتداء على أفراد وأطقم الأجهزة الأمنية.

واتّهم المركز في بيان صحفي أنصار صالح بالتعنّت ورفض دخول العناصر الأمنية إلى جامع «الصالح» لتأمينه خلال فعّالية يقيمها «أنصار الله» بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في ميدان السبعين الذي يقع الجامع في محيطه، ممّا اضّطر الأجهزة الأمنية «للتعامل بحزم مع الأمر كواجب عليها في توفير الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطنين وسكّان أمانة العاصمة، ومن ثم تدخّلت شخصيات على مستوى رفيع وشكّلت لجنة لمعالجة الأمر وفرض الأمن وسلطة الدولة وأجهزتها الأمنية».

وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية عثرت داخل جامع «الصالح» على «عدد من الربيترات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الأطقم المدرّعة، ناهيك عن الأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص إكس راي متنقّل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأمريكية وقاذفات الآر بي جي ومعدّلات نوع تشيكي، وهذا ما أكد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية، واتّضحت أسباب التمنّع والرفض غير المنطقية التي كانت تخفي خلفها هذا الكم الهائل من السلاح». على صعيد آخر أعلن رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس «الخميس» إلغاء الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني «30 نوفمبر» الذي كان مقرّراً إقامته في العاصمة المؤقتة عدن بسبب اندلاع اشتباكات مسلّحة عنيفة.

ومنعت قوات من «الحزام الأمني» و»المقاومة الشعبية» بعدن قوات الحماية الرئاسية من الوصول إلى منطقة صلاح الدين في البريقة لتأمين الاحتفال والعرض العسكري، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وقال بن دغر في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «لا نقبل سفك الدماء لكي نحتفل..لن نحتفل وهناك من يرى في احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال مشكلة.. لتعود القوات المسلّحة إلى مواقعها..وعلى المتقطّعين أن يدركوا أننا لا نرغب في المواجهة مع أحد.. أي أحد.