العرب والعالم

البابا يدعو العالم إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» في قضية الروهينجا

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

أثنى على استضافة بنجلاديش للاجئين -

دكا - (أ ف ب): دعا البابا فرنسيس المجموعة الدولية امس الى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لمواجهة أزمة نزوح الروهينجا من بورما، وخصوصا «ارسال مساعدة مادية فورية» الى بنجلاديش لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية التي ترهق هذا البلد في جنوب آسيا.

وخرج البابا الذي وصل بعد ظهر الخميس الى دكا بعد زيارة استغرقت أربعة أيام الى بورما، عن صمته الدبلوماسي حول هذه المسألة في اول خطاب ألقاه أمام السلطات المدنية في بنجلاديش.

لكنه لم يستخدم تعبير «الروهينجا» مفضلا صيغة «اللاجئين الوافدين بكثافة من ولاية راخين»، المنطقة التي تشهد اضطرابات في بورما.

وفي بورما، حضت الكنيسة المحلية البابا الأرجنتيني على ألا يستخدم تعبير «روهينجا» المحظور في هذا البلد البوذي، مقترحة عليه التحدث بالتالي عن مسلمي «ولاية راخين»، وهذه صيغة محايدة تمسك بها في بنجلاديش.

وقال البابا «من الضروري ان تتخذ المجموعة الدولية إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة»، وأضاف «ليس فقط من خلال العمل لحل المسائل السياسية التي ادت الى هذا الانتقال الكثيف للأشخاص، بل ايضا من خلال تقديم مساعدة مادية فورية الى بنجلاديش، في اطار جهودها لتلبية الحاجات الانسانية الملحة بصورة فعالة».

وأثنى ايضا على استضافة بنجلاديش حوالي 900 ألف من الروهينجا الفارين من بورما، ومنهم 620 ألفا تدفقوا في الأشهر الثلاثة الأخيرة الى جنوب بنجلاديش، هربا مما تعتبره الامم المتحدة تطهيرا عرقيا يقوم به الجيش.

ويتكدس هؤلاء الأشخاص البائسون في معسكرات من الخيم الشبيهة بالمدن، حيث البقاء على قيد الحياة رهن بتوزيع المواد الغذائية. وأضاف البابا «في الأشهر الأخيرة، لوحظت روح السخاء والتضامن العلامتين المميزتين لمجتمع بنجلاديش، بطريقة واضحة جدا في اندفاعتها الانسانية من اجل اللاجئين الواصلين بأعداد كبيرة، والتي أبدتها ولاية راخين، من خلال تأمين ملجأ مؤقت لهم، والحاجات الأساسية للعيش».

وقال البابا «تم التوصل الى هذه النتيجة مع كثير من التضحيات. وقد حصل ذلك على مرأى من العالم أجمع».

واوضح البابا ايضا «لا يمكن اي منا ألا يكون على معرفة بخطورة الوضع، والتكلفة الهائلة التي تفرضها المعاناة البشرية والظروف الحياتية الهشة لعدد كبير من اخوتنا واخواتنا الذين تشكل النساء والاطفال اكثريتهم، والمتجمعين في مخيمات اللاجئين».

وشدد البابا على ان زيارته «مخصصة في الأساس للكنيسة الكاثوليكية في بنجلاديش»، واصفا في الآن نفسه لقاء دينيا ومسكونيا مقررا اليوم بأنه «لحظة مميزة». وفي هذه المناسبة، سيلتقي بالتالي مجموعة صغيرة من اللاجئين الروهينجا أتوا من المخيم الكبير للاجئين في البلاد. وخلص البابا فرنسيس الى القول «معا سنصلي من اجل السلام».