1181140
1181140
المنوعات

57% من الأطفال الأمريكيين قد يصابون بالبدانة

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

واشنطن- «أ.ف.ب»: أشارت دراسة نشرت في مجلة «نيو إنجلاند جورنال اوف ميديسين» أن أكثر من 57 % من الأطفال المقيمين في الولايات المتحدة يواجهون خطر الإصابة بالبدانة في سن الخامسة والثلاثين في حال استمر الميل الحالي.

وبينت الدراسة نفسها ان 50 % من الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي يواجهون احتمال ان يعانوا من البدانة عندما يكبرون.

وأوضح زاكاري وارد الباحث في كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد والمعد الرئيسي للدراسة ان «هذه النتائج تسلط الضوء على اهمية جهود الوقاية على صعيد كل الأطفال، والتدخل المبكر لدى الاطفال الذين يعانون من البدانة للتخفيف من احتمال إصابتهم بأمراض خطرة». ويرتبط الوزن الزائد والبدانة بخطر أكبر للإصابة بالسكري وأمراض وعائية-قلبية والسرطان في وقت لاحق على ما أوضح الباحث. واستند الباحثون في دراستهم على بيانات تتعلق بطول نحو 41567 طفلا وبالغا، فضلا عن وزنهم.

وانطلاقا من هذه البيانات، قام الباحثون بإسقاطات حول تطور الطول والوزن على عينات تمثيلية للسكان الأمريكيين حتى سن الخامسة والثلاثين.

وخلص معدو الدراسة إلى أن «هذه النتائج تظهر أن البدانة ستطرح مشكلة جدية لغالبية الأطفال الذين يشبون في الولايات المتحدة».

وكتب الباحثون يقولون إن الوزن الزائد في الطفولة يصعب تصحيحه لاحقا. وأظهرت أعمالهم أن 75 % من الأطفال الذين يعانون من البدانة في سن الثانية سيستمرون بالمعاناة منها في سن الخامسة والثلاثين.

أما بالنسبة الأطفال الذين يعانون من بدانة كبرى ويبلغ عددهم 4.5 ملايين في الولايات المتحدة راهنا، فان المخاطر أعلى بعد عندما يصبحون بالغين. وفي هذه المجموعة بالذات فان 80% من الأطفال الذين يعانون من البدانة القصوى في سن السنتين سيعانون من هذا الأمر في سن الخامسة والثلاثين.

إلا ان الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي يواجهون أيضا خطر الإصابة بالبدانة عندما يصبحون بالغين على ما أظهرت الدراسة. فأكثر من نصف الأشخاص الذين كانوا بين سن الثانية والتاسعة عشرة في العام 2016، سيواجهون خطر الإصابة بالبدانة في سن الخامسة والثلاثين.

وتظهر الدراسة كذلك أن ثمة فروقات عرقية وإتنية تتعلق بالبدانة. فالسكان السود ومن أصول أمريكية لاتينية يواجهون خطرا اكبر للإصابة بالبدانة مقارنة بالبيض، بين سن الثانية والخامسة والثلاثين.