ندوة بجامعة ظفار حول الإضافات الفكرية الخلاقة لجلالة السلطان

مكتب صلالة - حسن الكثيري -

اكد الأستاذ الدكتور يوسف شباط أستاذ القانون الدستوري والإداري بقسم الحقوق بجامعة ظفار ان النهضة العمانية بناء دولة المؤسسات والتشريعات هو النهج الذي خطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ ابقاه الله ـ في بناء الدولة العصرية وقام جلالته ببسط حكم القانون وسيادته بحيث اصبح ملجأ لكل مواطن مدرك لحقوقه وواجباته واعتمد ـ حفظه الله ورعاه ـ مبدأ الشفافية في تعامله مع أبناء شعبه فمنح حرية الرأي والتفكير وكفلت قوانين الدولة وأنظمتها لكل عماني المشاركة بأفكاره والتعبير عنها دفعا لمسيرة التطور والتطلع للمستقبل، كما أولى جلالته المرأة شأنها وجعل من أمر تمكينها نهجا في مراحل التطور والنهضة فأصبحت بفضل رعايته السامية تحتل مواقع متقدمة في كافة مجالات العمل وفي العديد من المحافل والهيئات الدولية.

وتحدث في ندوة فكرية قدمها بجامعة ظفار بعنوان الإضافات الفكرية الخلاقة لجلالة السلطان المعظم حول شخصية جلالته كقائد يمتلك صفات قيادية منحت السلطنة الريادة وأعادت اليها مجد وعز حضارتها وقادت النظرة الثاقبة والنهج الحكيم لجلالة السلطان المعظم السلطنة الى نهضة شاملة ومكانة دولية هي محل تقدير واحترام دول العالم . وأكد ان النهضة العمانية تجسدت في تنمية الإنسان العماني والاهتمام به كركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة وبناء الدولة الحديثة حيث كان التوسع في التعليم واليوم أصبحت الجامعات تنتشر في ربوع السلطنة يتخرج منها حملة الشهادات العليا في جميع التخصصات. وتطرق المحاضر إلى مسيرة الشورى في السلطنة وإشراك المواطن في بناء الدولة الحديثة تحملا للمسؤوليات وقيام مجلس الشورى بصلاحيات واسعة وترك المسؤولية في يد ممثلي الشعب لممارسة إدارة شؤونهم ومناقشة التشريعات والقوانين التي تخدم مجتمعهم وجهود التنمية، كما شمل الاهتمام السامي بناء قوات مسلحة حديثة تصون الوطن وتذود عن حياضه وتحمي منجزاته. وأشار إلى السياسة الخارجية للسلطنة التي ارتكزت على مبادئ ثابتة من بينها نشر السلام الذي اعتبره جلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ هدفا وخيارا سعى لتحقيقه فكرا وممارسة بين كافة دول العالم وحق العيش بأمان بعيدا من الحروب والنزاعات، ولعبت السلطنة من خلال سياستها الخارجية دورا متعاظما في إيجاد الحلول لمعظم القضايا الدولية والإقليمية بما تملكه من حكمة واعتدال وبعد نظر واحترام المواثيق والأعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وقال الدكتور يوسف شباط ان جلالة السلطان يعد شخصية استثنائية في عالم اليوم قاد شعبه إلى آفاق التطور والرخاء والاستقرار ونهضة حديثة شهد بها المراقبون وأكد حضور السلطنة في المحافل الدولية صانعة للقرار ولها من التأثير في الأحداث ما أكسبها ثقة واحترام دول وشعوب العالم.