1180929
1180929
عمان اليوم

اختتام الدورة الإقليمية الـ 4 للسياسات التجارية بجامعة السلطان قابوس

30 نوفمبر 2017
30 نوفمبر 2017

بمشاركة 21 مسؤولا يمثلون 9 دول عربية -

اختتمت بجامعة السلطان قابوس الدورة التدريبية الإقليمية الرابعة للسياسات التجارية لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورعى حفل الختام سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي وذلك في منتجع شانجريلا بر الجصة. استضافت الجامعة هذه الدورة للمرة الرابعة على التوالي مع توفير جميع الاحتياجات اللوجستية والفنية، بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية بمشاركة 21 مسؤولا حكومياً يمثلون 9 دول عربية وهي السلطنة ومصر والجزائر والعراق والأردن والمغرب والسودان وسوريا وتونس.

كما شارك في الدورة أكثر من 13 محاضرا من منظمة التجارة العالمية، و4 محاضرين من مؤسسات إقليمية منها الجامعة. في الحفل الختامي ألقت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد كلمة أشارت فيها إلى أن هذه الدورة استمرت لمدة ثمانية أسابيع وتناولت كل ما يخص التجارة العالمية من الناحية النظرية والعملية وحول أهداف الدورة قالت الدكتورة منى: «تسعى الدورة إلى بناء القدرات العربية لفهم قواعد وقوانين التجارة العالمية وذلك لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة والاستفادة كليا من المزايا التي تخولها انضمام الدول إلى منظمة التجارة العالمية» مضيفة بأن الجامعة حظيت بشرِفِ استضافة الدّورة بالتّعاونِ مع المُنظَّمَة لمدة أربعة أعوام من 2014م الى 2017م، ولقد حَرِصَتْ الجامعة كُلّ الحِرص خلال هذه الفترة على تَحقيقِ أهدافِ هذِهِ الدَورة التّدريبيّة وتظافرتِ جُهودُ الجميع من مُنظِّمينَ ومُحاضِرين وخُبرَاء ومُشارِكين لِنَجاحِ اِنعِقادِ الدَورَة وتقدمت بالشكر إلى العاملين في منظمة التجارة العالمية على ما قدَّمُوه من دَعم وتسهيل فيما يخص استضافة هذه الدورة وزارة التجارة والصناعة على كل الجهود المبذولة في تفعيل التعاون بين الجامعة والمنظمة وحرصهم الشديد على استفادة جميع الجهات في السلطنة من الفرص المقدمة على المستوى الدولي. مع التأكيد على ما قام به مكتب السلطنة في مُنظمة التجارة العالمية بِجِنيف، والتسهيلات التي قدمها لإنجاح التعاون مع المنظمة الذي لعب دوراً كبيراً في نجاح هذه الفعالية ، كما شكرت جميع وحدات الجامعة على تعاونهم الكبير لإنجاح فعالياتها. كذلك ألقى سيرافينو ماركيز نائب مدير معهد التدريب والتعاون في منظمة التجارة العالمية كلمة تطرق فيها إلى أهمية الدورة وذكر بأنها إحدى برامج التدريب الرائدة لمنظمة التجارة العالمية، التي انطلقت في عام 2002 وتهدف هذه الدورات إلى بناء القدرة التجارية من خلال تعميق فهم المسؤولين الحكوميين لاتفاقيات منظمة التجارة العالمية وتعزيز قدرتهم على القيام بأعمال منظمة التجارة العالمية ومن خلال الشراكات مع عدد من الجامعات المختارة، من ضمنها جامعة السلطان قابوس، وتسعى الدورة إلى بناء أواصر التعاون مع المؤسسات ذات الصلة بالتجارة في جميع أنحاء العالم من أجل تشجيع الحوارات المتعلقة بالسياسات التجارية على الصعيدين الوطني والإقليمي.

و ألقى أحمد محمد سامي من الملحق التجاري بجمهورية مصر العربية كلمة المشاركين في الدورة وقال: « لعله بات واضحًا لمجتمعنا العربي ما آل إليه الاندماج الاقتصادي العالمي من تحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادي؛ والذي عمّتْ فوائده المختلفة جميعَ الدول الأعضاء فيه، واستطاعت من خلاله مواكبة التطورات الاقتصادية العالمية في عصر العولمة وحرية التجارة. وبالرغم من ظهور فكرة التكامل الاقتصادي العربي مع تأسيس جامعة الدول العربية في عام 1945، إلا أنه مازال في المراحل الأولى وذلك رغم توافر مقوماته بتنوع الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي والثروة المعدنية والبشرية ورؤوس الأموال، ومقومات أخرى منها وحدة اللغة، ولعل أهم الأسباب وراء ذلك هو تشابه هياكل الإنتاج بين الدول الأعضاء وانخفاض معدلات التنمية في أغلب الدول الأعضاء». وأضاف في الصدد ذاته بأن علينا أن ندرك أن من بدأوا بعد الدول العربية ولم يكن لديهم ما تمتلكه المنطقة من المقومات، قد وصلوا إلى مرحلة التكامل الاقتصادي الكامل مثل الاتحاد الأوروبي، لذلك على المجتمع العربي أن يسرع في إتمام مراحل التكامل الاقتصادي، بإزالة العقبات التي تعرقل تقدمّه، حتى يستطيع مواجهة التطورات الاقتصادية العالمية المستمرة، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من موارده الاقتصادية المختلفة.